تخطط وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر خلال أكتوبر المقبل، تمهيدا لعرضها خلال قمة التغير المناخى «COP27 » المقرر عقدها فى شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل.
وتستضيف مصر الدورة 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022 بحضور أغلب قادة ورؤساء العالم، وتأمل فى أن تحقق تقدما فى تمويل المناخ والتكيف والخسارة والأضرار، لمواكبة التقدم الذى يأمل العالم أن يحققه فى جهود التخفيف والوصول إلى الحياد الكربونى.
وكشفت مصادر رفيعة فى وزارة الكهرباء – فى تصريحات لـ «المال» – أن الاستراتيجية تتضمن القدرات المطلوبة وجميع الخطط والمشروعات المرتقب طرحها وتنفيذها وأساليب التنفيذ سواء عن طريق المشاركة بين القطاعين العام والخاص أو «BOO» أو قيام المستثمر والقطاع الخاص بتنفيذ وتمويل المشروع وبيع الطاقة المنتجة منه إلى جهات يبحث عنها المستثمر أو يتم التصدير منها للخارج.
وأكدت المصادر أنه من المرجح أن يتم تدشين المشروعات عن طريق القطاع الخاص نظرا للاستثمارات الضخمة التى تتطلبها إذ تبلغ 3 أضعاف تكلفة إنتاج الطاقة التقليدية، بالإضافة إلى أن الحكومة لديها اكتفاء ذاتى فى أغلب أنواع الوقود والطاقة مما يساهم ويشجع على تصدير الطاقات المنتجة من تلك المشروعات.
وأوضحت أن الاستراتيجية يتم تنفيذها بالتعاون مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار، مشيرة إلى دوره فى تقديم الدعم الفنى وعمل دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية والتنظيمية لتطوير سلاسل إمداد الهيدروجين نظرا للخبرات التى يتمتع بها.
وقالت إنه يتم حاليا أيضا تحديث استراتيجية الطاقة 2035 لتشمل الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة، بجانب المصادر الأخرى المتجددة والتقليدية، مشيرة إلى أن مصر ستبدأ بتدشين مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر عبر القطاع الخاص كخطوة أولى نحو التوسع فى هذا المجال وصولا إلى إمكانية التصدير.
يذكر أن «الكهرباء» وقعت مذكرات تفاهم مع شركات عالمية مثل «سيمنس» و«إينى» و«سكاتك» لتنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر بشكل تجريبى وبقدرات صغيرة لتقييم التجربة، بالإضافة إلى مناقشات ودراسات لتنفيذ مشروعات أخرى.
وأشارت المصادر إلى أن «الكهرباء» لديها القدرات الكاملة لتلبية احتياجات تلك المشروعات نظرا لاحتياجها قدرات ضخمة، كما أنها تشترط على جزء من تلك المشروعات استخدام الطاقة المتجددة فى إنتاج الطاقة، موضحة أنه من الممكن إنتاج الوقود الأخضر لتموين السفن بمنطقة قناة السويس خلال الفترة المقبلة.