طرحت الشركة المصرية لنقل الكهرباء مناقصة على الشركات العالمية لاختيار استشارى لمركز تحكم إقليمى للطاقة، فى منطقة محرم بك بالإسكندرية.
وكشفت مصادر مسئولة فى وزارة الكهرباء أن طرح المناقصة على الشركات العالمية تم منذ أيام، بعد الانتهاء من تدبير التمويل الخاص بالمشروع.
وأشارت إلى أن الاستشارى العالمى سيقوم بإجراء دراسات الجدوى الخاصة بالمركز وإعداد الدراسات البيئية وغيرها من المستندات اللازمة .
وأوضحت أنه من المرتقب اختيار الاستشارى قبل نهاية أكتوبر المقبل، مشيرة إلى أن الاستثمارات المقدرة تصل لما يقارب من 800 مليون جنيه.
وأشارت إلى أن التمويل سيتم عبر قرض سيتم سداده على آجال طويلة، فى إطار خطة وزارة الكهرباء لتطوير مراكز التحكم وشبكات النقل والتوزيع حتى 2025.
ويعتبر تدعيم شبكات نقل وتوزيع الطاقة من التحديات التى تواجه القطاع لاستيعاب القدرات الكبيرة التى تتم إضافتها للشبكة القومية للكهرباء، إلى جانب تقليل الفاقد بها، ويتم العمل على إنشاء شبكة موازية على الجهود الفائقة والعالية فى ضوء تطوير شبكة نقل الكهرباء.
وأوضحت أن تنفيذ المركز سيستغرق نحو عامين، وستتولى الشركة الفائزة تنفيذ نظام تحكم رئيسى، ومبنى خاص بكل مركز، إضافة إلى شبكات الوقاية والاتصالات وخلايا المعلومات لرفع الأداء التشغيلى، وتحسين جودة التغذية الكهربائية.
وتعد مصر أحد أبرز دول المنطقة التى تمتلك مراكز تحكم ضخمة وواسعة على مستوى الجمهورية وبشكل حديث ضمن خطة للتحول نحو الشبكات الذكية، حيث تقوم المراكز بالمراقبة والتحكم فى مكونات الشبكة الكهربائية، مما يتيح سرعة التعامل مع المشكلات الطارئة، وتوفير بدائل تغذية للأماكن التى بها أعطال، وتقليل زمنها، ومناورات تغيير الأحمال، إلى جانب تقليل الفقد، عبر اكتشاف المشكلة وحلها دون الإبلاغ عنها من المواطنين.
يذكر أن الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، أعلن بداية 2019 أن الوزارة تعمل حاليًا على إنشاء 47 مركز تحكم (على خمس مراحل) فى الشبكات، تغطى أنحاء الجمهورية خلال الأعوام العشرة المقبلة.
وتمتلك مصر 6 مراكز تحكم قومى وإقليمى حاليًا، المركز القومى للطاقة، والقاهرة الإقليمى، والتبادلى بالعباسية، والإسكندرية الإقليمى، وغرب الدلتا، فضلًا عن القناة الإقليمى، وتستهدف الوزارة زيادتها لأكثر من 10 خلال الفترة المقبلة، كما قامت بتوقيع إنشاء وتطوير نحو 4 أخرى العام الماضى.