تستعد وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين المصرى – الأردنى، لزيادة قدرة خط الربط الكهربائى بين البلدين إلى 1000 ميجاوات خلال العام المقبل.
وقال صالح الخرابشة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى أمس الأول، إن الأردن ومصر اتفقا على تعزيز خط الربط الكهربائى المشترك ورفع قدرته إلى 1000 ميجاوات.
وكشفت مصادر مسئولة فى وزارة الكهرباء – فى تصريحات لـ«المـال» – أن الجانب المصرى يستعد للبدء فى الدراسات الخاصة بزيادة قدرة خط الربط المصرى – الأردنى قبل نهاية العام الجارى.
وأوضحت أن إجمالى قدرة خط الربط حاليا بين البلدين يصل إلى 450 ميجاوات، مشيرة إلى أن هناك مخططا لمضاعفته ويجرى التشاور بين الجانبين المصرى والأردنى حول ما إذا كانت ستتم الدراسات عبر استشارى يتم اختياره أو عبر الجانبين من الفنيين والمهندسين التابعين لهما.
وأضافت المصادر أنه لم يتم توقيع مذكرة تفاهم حتى الآن وأن ماحدث مجرد اتفاق شفهى يجرى بحث كيفية تفعيله، وجار الإعداد لتوقيع مذكرة بين الجانبين لزيادة قدرة الخط خلال السنوات المقبلة.
كانت «الكهرباء» أعدت دراسة عبر استشارى دولى خلال عام 2019 لزيادة قدرة خط الربط مع الأردن إلى 2000 – 3000 ميجاوات، وتم رفعها إلى الجانب الأردنى ولم يعتمد ذلك أو يستعين بها.
وأرجعت مصادر مسئولة فى الوزارة الرغبة فى رفع القدرات إلى المفاوضات الجارية بين الأردن ودول الخليج حول الربط الكهربائى وتبادل الطاقة بينهم، ليشمل فى مرحلة لاحقة كلاً من سوريا، ولبنان، والعراق، وفلسطين، مما يعزز فرصة مصر فى زيادة تصدير الكهرباء للأردن، ليعيد تصديرها إلى تلك البلدان.
وترتبط مصر بشبكة كهربائية مع 4 دول عربية، أبرزها الأردن منذ عام 1999 عبر خط تصل قدراته إلى 450 ميجاوات، بالإضافة إلى آخر مع الأراضى الفلسطينية بطاقة 30 ميجاوات تعادل %30 من احتياجاتها.
كما تصدر مصر الكهرباء إلى ليبيا بقدرات تقارب 70 ميجاوات عبر خط ربط مشترك معها منذ عام 2006 وانتهت «الكهرباء» من إجراءات تنفيذ مشروع للربط مع السودان، وبدأت تصدير الطاقة الكهربائية إليها بواقع 70 ميجاوات منذ شهر أبريل 2020 وتستهدف زيادتها إلى نحو 240 ميجاوات خلال أشهر قليلة.
ولفتت المصادر إلى أن مصر تسعى إلى زيادة صادراتها من الكهرباء خلال السنوات المقبلة ضمن خطط التحول إلى مركز إقليمى لتبادل الطاقة، خاصة مع وجود فائض كبير يصل لنحو 20 ألف ميجاوات، ووقعت مؤخرا اتفاقية تنفيذ خط الربط مع السعودية، ومذكرات تفاهم مع قبرص واليونان ودول الخليج خلال العقد الحالى. وتمتلك مصر فائضًا قدره 20 ألف ميجاوات بالشبكة القومية، بعد تنفيذها -عبر شركة سيمنز- 3 محطات كهربائية تعد الأكبر على مستوى العالم بنظام الدورة المركبة، هى «بنى سويف»، و«الكريمات»، و«العاصمة الجديدة»، بقدرات 14800 ميجاوات، ليقفز إجمالى إنتاج مصر من الكهرباء حاليًا إلى نحو 60 ألف ميجا وات، وتعتمد عليه فى إبرام اتفاقيات لتصدير الطاقة لتكون محورًا لتبادل الطاقة.