كشفت مصادر مسئولة بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن إجمالى الاستثمارات المرتقبة لتقوية الشبكة لزيادة قدرات خط الربط الكهربائى المصرى الليبى تصل لنحو 4.3 مليار جنيه.
كانت الشركة المصرية لنقل الكهرباء قد أعلنت أنها تدرس رفع قدرة خط الربط الكهربائى بين مصر وليبيا بقدرة 240 ميجاوات، ليصل إلى 500 ميجاوات أو أكثر حسب احتياجات الجانب الليبى.
مصادر: توسعة 6 محطات محولات بجهد 500 كيلو فولت وتقوية خطوط النقل
وأضافت المصادر أن الاستثمارات تتمثل فى زيادة وتوسعة نحو 6 محطات محولات بجهد 500 كيلو فولت بدلا من 220، بالإضافة إلى العمل على زيادة قدرة خطوط نقل الطاقة وزيادة أطوالها خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت أن خط الربط الكهربائى بين الدولتين تم إنشاؤه منذ أوائل الألفينيات، وكان يحتاج إلى تدعيم وإصلاحات بعد تخريب الخط أثناء أعمال العنف التى شهدتها ليبيا، فقامت مصر بإصلاحه منتصف عام 2021 ليحصل الجانب الليبى على 240 ميجاوات كاملة وهى قدرة الخط الحالى.
وأشارت المصادر إلى أن السوق الليبية تحتاج لطاقة كبيرة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع خطة إعادة الإعمار المقرر انطلاقها قريبًا، بمشاركة مصرية، عبر الكيانات والشركات والعمالة.
وتوقعت المصادر انتهاء وزارة الكهرباء والطاقة من الدراسات الخاصة برفع جهد خط الربط بين مصر وليبيا من 220 إلى 500 كيلو فولت، لزيادة قدرته خلال الربع الاول من العام الجارى 2022.
ولفتت إلى أن «الكهرباء» قامت بزيادة الخطوط فى منطقة مطروح وأنشأت خطًا آخر بالساحل الشمالى، استعدادًا لخطوات الربط ولتقوية الشبكات فى الجانب الغربى.
وأشارت إلى أن ليبيا تأتى فى المركز الأول كأكثر الدول المستوردة للطاقة من مصر، يليها الأردن ثم السودان، نظرا لضعف الشبكة الكهربائية بالأراضى هناك وزيادة الطلب لديها.
وترتبط مصر بشبكة كهربائية مع الأردن والأراضى الفلسطينية وليبيا والسودان، وبدأت تصدير الكهرباء إلى الأردن منذ عام 1999، عبر خط تصل قدراته إلى 400 ميجاوات، وآخر مع الأراضى الفلسطينية بطاقة 30 ميجاوات تعادل %30 من احتياجاتها.
وتمتلك مصر فائضًا قدره 20 ألف ميجاوات بالشبكة القومية، بعد تنفيذها -عبر شركة سيمنس- 3 محطات كهربائية تعد الأكبر على مستوى العالم بنظام الدورة المركبة، هى «بنى سويف»، و«الكريمات»، و«العاصمة الجديدة»، بقدرات 14800 ميجاوات، ليقفز إجمالى إنتاج مصر من الكهرباء حاليًا إلى نحو 60 ألفًا، تعتمد عليه فى إبرام اتفاقيات التصدير لتكون محورًا لتبادل الطاقة.