تدرس وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إرجاء تنفيذ مشروعات إنتاج الطاقة من الفحم، والتى يصل إجمالى قدراتها إلى 9250 ميجاوات وباستثمارات تبلغ نحو 6 مليارات دولار.
وكشف المهندس جابر دسوقى، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر – فى تصريحات خاصة لـ «المال» أمس- أن الوزارة تدرس خيارات عدة تتعلق بمشروعى فحم الحمراوين والنويس الإماراتية عبر عدد من الآليات، أبرزها الإرجاء أو استبدالها بمشروعات للطاقة المتجددة.
وأرجع «دسوقى» ذلك إلى امتلاك الوزارة فائض بلغ 17 ألف ميجاوات فى الشبكة القومية، مما يعطيها فرصة للتأنى فى اتخاذ القرارات وتنفيذ المزيد من المشروعات.
وأشار إلى أنه ستتم مناقشة كل القرارات بالتعاون مع الشركات والمستثمرين الفائزين بالمشروعات على أن يتم عرضها لاحقا على مجلس الوزراء للفصل فيها باعتباره الجهة المنوط بها القرار، متوقعا حسم الأمر بشكل نهائى خلال الأسابيع المقبلة.
وقال إن أكبر حمل وصلت إليه الشبكة القومية بلغ 32 ألف ميجاوات، مضيفا أن الوزارة نفذت مشروعات ضخمة تؤهلها لأن تكون مركزا لتصدير الطاقة.
جدير بالذكر أن تحالفاً مصرياً – صينياً، يضم شركات أبناء حسن علام، وشنغهاى إليكتريك و«دونج فانج» كان قد فاز بإنشاء أول محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالفحم فى منطقة الحمراوين على ساحل البحر الأحمر، بقدرة 6600 ميجاوات بإجمالى تكلفة 4.4 مليار دولار.
وكانت «الكهرباء» بدأت مفاوضات مع شركة «النويس» الإماراتية منذ 2015 على إنشاء محطة كهرباء حرارية تعمل بالفحم، بقدرة إجمالية 2650 ميجاوات، وتنتج 4500 متر مكعب مياه صالحة للشرب، بتكنولوجيا الضغوط فوق الحرجة، وتم توقيع مذكرة تفاهم فى هذا الشأن خلال 2016.
وقال المهندس أسامة عسران، نائب وزير الكهرباء والطاقة خلال مؤتمر «إليكتريكس» إن وزارته نجحت فى التصنيع المحلى والوصول بنسبة المكون المحلى فى المشروعات الكهربائية إلى %100 من مهمات شبكات توزيع الكهرباء وشبكات النقل حتى جهد 220 كيلوفولت، حيث تصنع بالكامل فى مصر، وبنسبة %42 من مهمات محطات توليد الكهرباء، من خلال قاعدة صناعية كبيرة.
وتابع: «بلغت نسبة المكون المحلى لمشروعات الرياح حاليًا %30 ومن والمستهدف أن تصل إلى -%30 %40 فى محطات الطاقة الشمسية، خاصة مع تزايد الاهتمام بالطاقة المتجددة فى مصر والمنطقة العربية، وهذه الصناعة المصرية تستخدم حاليًا بكفاءة عالية فى الشبكات المصرية والتصدير للخارج».