الكاشير.. قِبلة الحساب والاسترجاع بعد غلاء الأسعار

هبة حامد: في طوابير منتظمة داخل أفرع السوبر ماركت المختلفة يصطف مواطنون منتظرين أدوارهم لسداد المبالغ المطلوبة مقابل ما تم تجميعه من سلع داخل سلة مشترياتهم، إلا أن ظاهرة جديدة فرضت نفسها على هذا المشهد وهي "الاسترجاع"، فمع وصول المشتري أمام خزينة الحسابات أو كما يطلق عليها "كاشير"، وإعلان موظف الخز

الكاشير.. قِبلة الحساب والاسترجاع بعد غلاء الأسعار
جريدة المال

المال - خاص

6:18 م, الأحد, 21 مايو 17

هبة حامد:

في طوابير منتظمة داخل أفرع السوبر ماركت المختلفة يصطف مواطنون منتظرين أدوارهم لسداد المبالغ المطلوبة مقابل ما تم تجميعه من سلع داخل سلة مشترياتهم، إلا أن ظاهرة جديدة فرضت نفسها على هذا المشهد وهي “الاسترجاع”، فمع وصول المشتري أمام خزينة الحسابات أو كما يطلق عليها “كاشير”، وإعلان موظف الخزينة عن المبلغ الكلي يبدأ في اتخاذ قراره باسترجاع سلع تم جمعها والاستمرار في إخراج سلع أخرى من سلة مشترياته حتى الوصول إلى السلع التي لا تتجاوز المبلغ المتاح لديه.

لم يفرض مشهد استرجاع البضائع نفسه على طبقة اجتماعية محددة دون غيرها، وإنما طال كل الطبقات الاجتماعية بعد غلاء الأسعار، فما كان يتم شراؤه بمبلغ محدد أصبح يتم شراؤه بضعف هذا المبلغ، وهو ما ترفضه ميزانية أغلب الأسر.
 
أحمد السيد، عامل كاشير في أحد فروع السوبر ماركت الشهيرة، يقول: إن كثيرا من المواطنين يلجئون لاسترجاع أغلب السلع التي تم الحصول عليها قبل الحساب بعد سماعهم للمبلغ الكلي، والذي يفوق توقعات أغلبهم، مؤكدًا أن الكميات التي كانت يتم شراؤها بمبلغ معين، أصبحت تتجاوز الضعف، وهو ما يجبر كثيرا من المواطنين على التخلي عن الكثير من الوحدات لتقليل النفقات.

ويقول مصطفى محمدي، عامل كاشير، إن عملية استرجاع البضائع لم تقتصر على فئة اجتماعية محددة، وأن أغلب الطبقات الاجتماعية أصبحت تتجه نحو استرجاع بعض مما تم تجميعه في سلة المشتريات لتقليل النفقات، موضحًا: “بعد الإعلان عن المبلغ النهائي لقيمة السلع المشتراه يفاجأ المواطنين، وفي أغلب الأوقات يكون ما هو متاح من المال لا يغطي تكلفة ما تم تجميعه داخل سلة المشتريات وهو ما يجبر كثير من المواطنين على استرجاع السلع حتى الوصول للمبلغ المتاح لديهم”.

منى حسين، ربة منزل، تقول إن الأسعار تزايدت بشكل “جنوني”، وأن المبالغ التي كانت تخصص من ميزانية المنزل لشراء كميات وسلع محددة أصبحت لا تكفي لشراء نصف هذه الكميات، وهو ما يتسبب في اتجاه كثير من المواطنين لاسترجاع ما تم وضعه في سلة المشتريات حتى الوصول للحد المتاح.

جريدة المال

المال - خاص

6:18 م, الأحد, 21 مايو 17