
على وقع هتافات الآلاف وصرخات الثكالى المطالبات بالقصاص لضحايا تفجير مديرية أمن الدقهلية، شيعت المنصورة 13 شهيداً خلفهم الحادث الإرهابى الذى وقع فى الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، من مسجد النصر، إلى مثواهم الأخير .
شارك فى تشييع الجثامين عدد من قيادات الدولة، من بينهم وزير الإسكان، ووزير التنمية المحلية، إضافة إلى القيادات الشعبية والسياسية بالدقهلية .
وقال الدكتور حازم الببلاوى فى مؤتمر صحفى بمجلس الوزراء، أن القانون سيأخذ مجراه، ولن نتهاون فى مواجهة أى مظهر من مظاهر الإرهاب، وأوضح أن الحادث يأتى فى إطار سلسلة من العمليات التى طالت البلاد فى الفترة الماضية، منها محاولة اغتيال وزير الداخلية، والعنف داخل الجامعات، وتخريب المنشآت، وما حدث الأمس هو ذروة الإساءة لهذه الأمة، وهناك أحكام بحظر أنشطة جماعة الإخوان، وسيتم تنفيذها .
من جهته أعلن وزير التضامن الاجتماعى عن صرف تعويض 5 آلاف جنيه لأسر الشهداء وألفى جنيه للمصابين .
على صعيد متصل، طالبت العديد من القوى السياسية الدولة بسرعة اتخاذ قرار باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية .
وأدان محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، عضو مجلس أمناء جبهة الإنقاذ، الحادث ودعا إلى إعلان كل الجماعات التى روعت وقتلت المصريين كجماعات إرهابية، وفى مقدمتها جماعة الإخوان .
ووصف محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، ما وقع بأنه «حادث إرهابى مروع لابد ألا يمر دون عقاب عاجل » ، منادياً بضرورة اتخاذ ما يلزم من إجراءات سريعة لمكافحة الإرهاب .
وقال حزب مصر القوية فى بيان له إنه : إن كانت الإدانة الواضحة والالتزام الواجب بحرمة الدماء واجبين على كل المصريين الشرفاء، فإن واجب السلطة أعمق من ذلك، فهى مسئولة قانوناً عن توفير الأمن والأمان لكل المصريين، ومسئولة كذلك عن إقامة العدل بين الناس وسيادة القانون بما يقى المجتمع شرور الفتنة والشقاق .
وعلى الصعيد الدولى شجبت السفارة الأمريكية بالقاهرة الهجوم الإرهابى، بينما قال وليم هيج، وزير الخارجية البريطانى، إن الإرهاب يضرب مصر والشعب المصرى لن يسمح بذلك .