تدرس شركة القناة للحبال، إحدى الشركات السبع التابعة لهيئة قناة السويس إنشاء مصنع أجولة جديد على مساحة 12 ألف متر مربع تملكها الهيئة بمدينة القنطرة شرق.
وأكد المهندس حسام الطرابيلى رئيس مجلس إدارة الشركة الانتهاء من طرح المشروع أمام المكاتب الاستشارية الوطنية لإعداد دراسة الجدوى الخاصة بتنفيذ المشروع، مشيرا إلى أنه جار حاليا إجراءات البت والترسية.
ولفت إلى أن نشاط تصنيع الأجولة توقف منذ عام 2007 بسبب تقادم الماكينات وتكهينها إلا أن تعليمات الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة بإعادة استغلال أصول الشركة بهدف تعظيم الإيرادات ونقلها من الخسارة إلى الربح جعلنا نفكر فى إعادة طرح المشروع فى ظل الاحتياج الشديد للأجولة بالسوق المصرية .
وقال إنه بالرغم من جودة منتجات الشركة من الحبال المصنعة والطبيعية من خامات السيزل والمانيلا ووفرة الإنتاج فإننا نواجه منافسة شرسة من المنتج المستورد والصناعات الصغيرة المتواجدة داخل مصر من منتجات الحبال خاصة حبال البروبلين والتى غالبا ماتكون أسعارها مناسبة لقدرة المستهلك المصرى ذو الاحتياجات العادية.
وأوضح أن معدل الإنتاج الشهرى للمصنع يبلغ 150 طنا وهو يتناسب مع احتياجات السوق المصرية من الحبال.
ولفت إلى أن أزمة جائحة كورونا تسببت فى ارتفاع أسعار الخامات خاصة السلع الصناعية مثل البروبلين والبروإيثيلين وكذلك الخامات الطبيعية التى يتم استيرادها من البرازيل والفلبين كما كانت سببا فى تأخير شحن بعض الخامات الطبيعية التى يتم استيرادها لتصنيع الحبال نظرا للإجراءات الاحترازية التى تتبعها أغلب دول العالم وإغلاق بعض الموانئ.
«كورونا» أجلت تركيب خط إيطالى جديد لإنتاج الخيوط وتأخر شحن المواد الخام اللازمة للإنتاج
كما تسببت جائحة كورونا فى تأخير تركيب خط إنتاج جديد لخيوط الحبال بطاقة 7 أطنان يوم تم التعاقد عليه مع الجانب الإيطالى وكان من المفروض سفر وفد الشركة للتدريب عليه قبل استقدامه لمصر.
وأكد «الطرابيلى» ارتفاع معدلات تصدير شركة القناة للحبال ببورسعيد فى الفترة من أول يوليو 2020وحتى نهاية مارس 2021 مقارنة بالمحقق خلال العامين الماضيين 2019 _ 2020 إذ سجلت 304٫532 طن العام الحالى مقارنة مع147٫340طن عام 2018 – 2019 و82٫380 طن عام 2019 – 2020.
ارتفاع معدلات التصدير خلال النصف الأول من العام الحالى وفتح أسواق جديدة باليمن والعراق وليبيا
ولفت إلى نجاح شركته فى فتح أسواق جديدة للتصدير ببعض الدول العربية واستعادة بعض الأسواق التى فقدتها بسبب الظروف والتوترات السياسية التى حدثت ببعض دول منطقة الشرق الأوسط فى سوريا وليبيا وتونس والأردن والعراق كما ضاعفت حجم التصدير لليمن.
إعادة طرح استغلال موقعها بميناء غرب بورسعيد بعد فشل تنفيذه
وحول الخطة الاستثمارية للشركة خلال المرحلة القادمة قال : نحن بصدد طرح أرض الشركة داخل ميناء غرب بورسعيد للاستثمار فى إطار خطتنا للاستفادة القصوى من أصول الشركة وزيادة الإيرادات سواء باستغلالها فى إقامة مخازن أو مناطق لوجستية، بالتزامن مع نقل كافة الأنشطة والمعدات لموقع الشركة بالرسوة .
وأضاف أنه سبق وأن تلقت شركته مقترحا من أحد المستثمرين لإقامة مشروع على المساحة التى تملكها بميناء غرب بورسعيد بإجمالى 34 ألف متر مربع داخل الميناء إلا أن التعثر واجه المستثمر الشريك وثبت عدم جديته فقررنا وقف التعامل حفاظا على قيمة ومكانة واسم هيئة قناة السويس، ومازال المشروع مطروحا أمام المستثمرين لتنفيذه .
وأشار «الطرابيلى» إلى إعادة تأهيل العمالة بالشركة بإجمالى 523 عاملا واستثمار خبراتها فى تنفيذ المشروعات المشابهة والقيام بتدريب تحويلى لبعضهم .
الشركة النرويجية فضلت أرض العين السخنة لإقامة مشروع الاستزراع السمكى بالتنسيق مع هيئتى قناة السويس والاقتصادية
وقال إننا انتهينا من التنسيق مع الهيئة الاقتصادية لقناة السويس لاتخاذ إجراءات بدء تنفيذ مشروع الاستزراع السمكى لتنفيذ المشروع على مساحة 344 ألف متر تابعة لهيئة قناة السويس .بنظام الأحواض المغلقة مع شركة» استرنر «النرويجية على أرض تابعة لهيئة قناة السويس بمنطقة العين السخنة، وانتهينا من توقيع اتفاقية المساهمين بهدف تحقيق التنمية.
ويضم المشروع أكاديمية لنقل الخبرات ومعمل لضبط الجودة والكفاءة ومعالجة لمدخلات المشروع بالكامل ويستهدف إنتاج أنواع جديدة من الأسماك مثل القاروص الأوروبى و الهامور وتتوزع نسب الشراكة بين %51 للقناة للحبال و%49 للشريك الأجنبي.
وأضاف «الطرابيلي» أن نشاط الاستزراع السمكى مجال جديد يتطلب وفرة فى الأيدى العاملة ولدينا بالشركة عمالة يمكن تحويلها للعمل بالمشروع بعد التدريب التحويلى ونقل الخبرات إليها إذ أن الشريك الأجنبى سيكون مسئولا عنه.
ولفت إلى أن باقى الشركات التابعة لهيئة قناة السويس ستساهم أيضا فى مشروع الاستزراع الذى يعد الأول من نوعه فى مصر ونحن حاليا بصدد إعداد دراسة جدوى المشروع وإعداد التصميمات الخاصة بإنشاءات ومكونات المشروع التى يتولاها الشريك الأجنبي.
وأكد أن الشركة النرويجيه فضلت أرض منطقة العين السخنة لإقامة المشروع نظرا لجودة مياه البحر الأحمر وقربها من الميناء وتوافر الاشتراطات البيئية المناسبة لتنفيذه.
ولفت إلى خبرات الشركة فى مجال معالجة المياه والتسويق والمعرفة بمتطلبات السوق الأوروبية المزمع التصدير إليها.
يذكر أن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس شهد مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة القناة للحبال وشركة «سترنر» النرويجية فى أكتوبر 2020 لإنشاء مجمع مصانع لاستزراع الأسماك بتقنية الوحدات المغلقة بمعدل إنتاج 25 ألف طن من الأسماك سنويا فى إطار جهود الهيئة لإعادة هيكلة شركاتها.
وأنشأت هيئة قناة السويس شركة القناة للحبال عام 1963 وتعمل فى إنتاج الخيوط والدبارة والحبال الطبيعية المصنعة من ألياف السيزال والمانيلا ويمتلك ماكينة ضفائر تنتج الحبال المستخدمة فى ربط السفن ذات أقطار تصل إلى 52 مم نفذت الشركة خطة لتجديد خطوط الألياف الصناعية لتتناسب مع أحدث التقنيات فى صناعة الحبال، كما تنتج الشركة السلالم والسرائر والشبك وحصلت على شهادات الأيزو فى مجالات الجودة والبيئة والسلامة والصحة المهنية طبقا للاعتماد الدولى.