السيارات الكهربائية تجذب أنظار مستثمري شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة في الولايات المتحدة

وسط توقعات بزيادة الطلب

السيارات الكهربائية تجذب أنظار مستثمري شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة في الولايات المتحدة
أحمد شوقي

أحمد شوقي

6:20 ص, الأربعاء, 26 أغسطس 20

جذب قطاع السيارات الكهربائية فى الولايات المتحدة أنظار كبار المستثمرين (مالكي) شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة ، وسط التوقعات بزيادة الطلب على هذه الشريحة من السيارات، فى إطار اتجاه العديد من دول العالم لحظر تسيير السيارات التى تعمل بالوقود التقليدى فى شوارعها.

فى نفس الوقت، تستغل شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة حاجة الشركات الجديدة المتخصصة فى انتاج السيارات الكهربائية للحصول على الأموال من المستثمرين دون الحاجة لاكتتاب عام فى البورصة، لعقد شراكات واندماجات، وفق تقرير لموقع “THE ECONOMIC TIMES” الهندى.

وتقوم شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة بجمع الأموال من المستثمرين دون وجود خطة عمل محددة، إذ يكون الهدف الوحيد للمستثمرين هو ايجاد فرصة جديدة للاستثمار على أن تجرى عملية الشراء فى مدى زمنى معين، وإذا لم يتم ذلك، يستعيد المستثمرون أموالهم من الشركة.

وكان دور شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة هامشيًا، إذ كان مقتصرًا على تزويد الشركات الصغيرة أو المتعثرة برأس المال وتمكينها من إدراج أسهمها فى البورصة، لكن أنشطة هذه الشركات انتعشت مؤخرًا لدرجة أنها تضاعفت (من حيث التعاملات بالدولار) خلال العام الحالى مقارنة بالعام السابق مسجلة رقمًا قياسيًا قدره 31.3 مليار دولار، وذلك رغم أن بعض المستثمرين توقفوا عن ضخ الأموال فى هذه الشركات بسبب وقائع احتيال، نادرًا ما تحدث.

أشار التقرير إلى أن المستثمرين رعاة شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة أصبحوا مغرمين بشكل خاص بشركات السيارات الكهربائية وسط توقعات متزايدة بأن هذه السيارات والشاحنات ستحل قريبًا محل المركبات التى تعمل بالوقود الأحفوري.

يذكر أن أسهم شركة «تسلا» الرائدة فى صناعة السيارات الكهربائية فى العالم ارتفعت بشكل كبير لدرجة أن قيمتها السوقية تعادل ضعف القيمة السوقية لشركة تويوتا موتورز.

أدى ذلك لوصول إجمالى معاملات شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة مع شركات السيارات حتى الآن إلى نحو 10 مليارات دولار.

وفى يونيو 2020، اندمجت شركة نيكولا «Nikola» التى تعتزم تصنيع شاحنات ثقيلة تعمل بالكهرباء وخلايا وقود الهيدروجين مع إحدى شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة. قدر المستثمرون قيمة الشركة بنحو 15 مليار دولار أى أكثر من نصف تقييم شركة فورد موتورز رغم أن نيكولا لم تبدأ الإنتاج التجارى بعد.

ولفت التقرير إلى أن بيرنز مؤسس شركة لوردزتاون موتورز Lordstown Motors، وهى شركة جديدة بصدد انتاج شاحنات كهربائية، نجح فى الوصول لصفقة اندماج مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة ستمكنه من جمع الأموال لبدء الانتاج بشركته كما ستمكنه من الطرح فى بورصة ناسداك، وذلك بعد كفاح طويل لتأمين الاستثمارات الكافية لتدشين المشروع

كانت شركة لوردزتاون موتورز نجحت فى تصميم شاحنة كهربائية صغيرة، كما استحوذت على مصنع وآلات من جنرال موتورز، وحصلت على آلاف الطلبات للشراء، قبل بدء الانتاج.

على عكس الطرح العام الأولى التقليدي، فإن الاندماج مع شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة يستغرق شهرين فقط، فى حين أن وقت الاكتتاب العام التقليدى ربما يكون عاما ونصف العام. وقال بيرنز: «نحن فى سباق لنكون أول من يستخدم الشاحنات الكهربائية. أردنا إنجازها والوصول إلى أعمال تصنيع السيارة».

وأوضح أن صفقته جاءت بعد أن أحرز القليل من التقدم فى جمع الأموال من المستثمرين من خلال الوسائل التقليدية، إذ كان العديد من الأشخاص الذين تحدث إليهم مترددين فى المجازفة بشركة لم يتم اختبارها، خاصة بعد انتشار جائحة فيروس كورونا.