طالب المدعون في محاكمة الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، المقبلة بفرض قيود على ما يمكن أن يقوله الرئيس السابق علنا عن القضية، وذلك بعد أن شارك رسالة تهديد عبر الإنترنت، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية ” بى بى سى”.
وقال المدعون في ملف المطالبة الذي قُدم في وقت متأخر من مساء الجمعة، إنهم يخشون أن يكشف ترامب عن أدلة سرية.
وبرروا الخطوة معتمدين على منشور نشره ترامب يوم الجمعة، قائلين إنه استهدف الأشخاص المتورطين في القضية.
لكن فريق ترامب أصر على أن المنشور موجه ضد المعارضين السياسيين.
وكتب ترامب يوم الجمعة منشورا على شبكة تروث (Truth) الاجتماعية جاء فيه “إذا سعيت لملاحقتي، فسألاحقك!”، بعد يوم واحد فقط من دفعه ببراءته من أربع تهم في قضية تزوير الانتخابات المزعومة.
وتشمل لائحة الاتهامات: التآمر للاحتيال على الولايات المتحدة وتهديد ومهاجمة شاهد والتآمر ضد حقوق المواطنين، الأمر الذي بدا جليا في أفعال وتصرفات الرئيس السابق في أعقاب انتخابات 2020، بما في ذلك أحداث الشغب في الكابيتول في 6 يناير.
وقال مكتب المدعي العام المستشار الخاص جاك سميث في ملف المطالبة، إن المنشور أثار مخاوف من أن ترامب قد يكشف علانية عن مواد سرية، بما في ذلك محاضر هيئة المحلفين الكبرى التي تم الحصول عليها من المدعين العامين.
وفي إشارة إلى أن ترامب لديه تاريخ في مهاجمة القضاة والمحامين والشهود ضده، حذر مكتب سميث من أن سلوكه يمكن أن يكون له “تأثير مخيف على الشهود أو يؤثر سلبا على سير العدالة في هذه القضية”.
وهاجم ترامب مباشرة المستشار الخاص، وقال لحشد من أنصاره في ألاباما يوم الجمعة إن سميث “شخص مختل عقليا” و “رجل سيء”.