ترأس السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الإجتماع الوزارى للجنه الفنية المتخصصة للزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة بالاتحاد الإفريقي وبصفته أيضا رئيسا للجنة وذلك بحضور السفيرة “جوزيفا ساكو”مفوض الاتحاد الإفريقي للزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والاستدامة البيئية، وعدد كبير من وزراء الزراعة وممثلى الدول ،
وخلال الاجتماع ألقى القصير كلمة قال فيها إن قارتنا الإفريقية، شهدت عددا من الأزمات بعد كوفيد-19 ومنها التغيرات المناخية وما استتبعها من تأثيرات على سلاسل الإمداد والتوزيع الأمر الذى أضر باقتصاد دولنا ، ثم جاءت الحرب الروسية-الأوكرانية لتضيف سلسلة أخرى من أزمات الغذاء والطاقة العالمية خلال الأعوام الأخيرة،
وفي هذا الإطار أشار القصير إلي أن الاجتماع تناول الأطر المقترحة لقمة الأسمدة وصحة التربة والمقرر انعقادها في وقت لاحق هذا العام والتي تهدف إلى إصلاح الأراضي المتدهورة ورفع إنتاجيتها وتحقيق قدر من الاستدامة وبالإضافة إلي دراسة حالة الأمن الغذائي داخل القارة الإفريقية والتي استعرضها ممثل منظمة الفاو فضلًا عن مبادرة إنشاء المجمعات الزراعية الإفريقية ال CAAPs والتي طرحت فكرة إنشائها باجتماع القمة الإفريقي لرؤساء وحكومات الدول في عام 2018 وتهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي وزيادة تبادل السلع الزراعية بين دول القارة وكذلك توسيع نطاق منطقة التجارة الحرة .
كما تضمن الاجتماع استعراض تقرير الخبراء الذي عقد في مارس الماضي حيث تناول ما توصلت إليه اللجنة بشأن مبادرة الأسمدة وصحة التربة والخطة العشرية لتنفيذها وكذلك مبادرة التربة من أجل إفريقيا والتي أكدت على أهمية التكامل بين إدارة المياه والتربة والتخطيط والمتابعة وتعديل السياسات والاهتمام بالبحوث.
كما تطرق التقرير إلى عرض البرنامج الطموح لإنشاء مجمعات زراعية صناعية ضخمة داخل إفريقيا والذي يهدف إلى تحقيق الآمن الغذائي وزيادة تبادل السلع الزراعية وتقليل الاستيراد بالإضافة إلى استعراض ما تم بشأن المبادرات التي اطلقتها الرئاسة المصرية أثناء انعقاد مؤتمر الأطراف المعني بالمناخ ال COP 27 بشرم الشيخ في نوفمبر الماضي 2022 والتي من بينها مبادرة الزراعة فاست FAST التي اطلقتها وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي ومبادرة استدامة المناخ من أجل السلام التي اطلقتها وزارة الخارجية.
أشاد الوزراء بالجهود المتخذة من جانب الرئاسة المصرية للجنة الفنية المتخصصة للزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة والترتيبات السابقة لانعقادها ، كمًا أثنت على التقارير والمخرجات ،
ومن جانبها أكدت السفيرة جوزيفا ساكو مفوض الزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة على اهمية عقد هذا الاجتماع في ظل الظروف الحالية التي يشهدها العالم من نقص في سلاسل الامداد وانعدام الامن الغذائي في بعض المناطق خاصة بدول القارة الافريقية .
كمًا أشادت بنجاح جمهورية مصر العربية و الرئيس السيسي في عقد مؤتمر المناخ ال COP 27 ومشاركتها وعدد من شركاء التنمية في إفريقيا في عدد كبير من الأحداث والفاعليات المتعلقة بتحسين أوضاع الأمن الغذائي والسلام الاجتماعي أثناء المؤتمر والتي من شأنها أن تسهم في استقرار الدول.
وفي نهاية كلمتها دعت “ساكو” وزراء الزراعة الأفارقة للمشاركة في الاجتماع الوزاري الأوروبي الإفريقي والذي سينعقد بالعاصمة الإيطالية روما في نهاية يونيو 2023 لتدعيم التلاحم بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي حيث من المزمع أن يحضره عدد كبير من وزراء الزراعة من دول الاتحاد الأوروبي والذي يهدف إلى مناقشة اوضاع الأمن الغذائي وتعزيز مرونة النظم الغذائية واستدامتها.
واستعرض التقرير أيضا مسودة الإعلان الصادر عن الاجتماعات بشان الإعداد لقمة الأسمدة وصحة التربة القادمة والتي سيحضرها رؤساء وحكومات الدول الاعضاء بالاتحاد الإفريقي كما تم استعراض القرارات الصادرة عن المجلس التنفيذي للجنة غير عادية والذي تضمن تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على رئاسة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف المعني بالمناخ وشعب مصر لاستضافته المؤتمر الناجح واتخاذ قرارات حاسمة لتعزيز العمل المناخي
كما أعرب المجلس التنفيذي عن تقديره للجهود التي قام بها ماكي سال رئيس جمهورية السنغال والرئيس السابق للاتحاد الإفريقي خلال استضافته قمة داكار للأمن الغذائي في يناير 2023 والنتائج القيمة الواردة فيها .
وترأس اجتماع لجنة الخبراء د. سعد موسي المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، حيث قام باستعراض التقرير الفني والتوصيات الناتجة عن الاجتماع أمام الوزراء.