القباج تلتقي مُمثلين لمؤسسات المجتمع المدني في قمة المناخ (صور)

خلال قمة مؤتمر الـتغير المناخي COP-27 بشرم الشيخ

القباج تلتقي مُمثلين لمؤسسات المجتمع المدني في قمة المناخ (صور)
إسلام شريف

إسلام شريف

9:12 م, الأربعاء, 9 نوفمبر 22

التقت نيفين القباج؛ وزيرة التضامن الاجتماعي بممثلي مؤسسات المجتمع المدني داخل المنطقة الرسمية الزرقاء في قمة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغیر المناخ  “COP-27”  بـشرم الشيخ.

 ودارت نقاشات متبادلة ومتعدده مع وزيرة التضامن الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني حول أهمية انعقاد القمة مع تركيز النقاش حول دور المجتمع المدني كأحد اللاعبين الأساسيين في قضية التغير المناخي.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مصر لديها مجتمع مدني قوي، يتفق مع توجه الدولة نحو تشجيع الشراكات وفتح سبل التعاون بين المؤسسات وبعضها البعض.

بالإضافة إلى اهتمام القيادة السياسية بتصعيد قضايا التغير المناخي وآثارها على صحة الإنسان وعلى أمنه الغذائي وعلى الاستثمار في البشر على الأجندة السياسية.

وأكدت القباج؛  أن المؤتمر يتيح فرصة كبيرة أمام منظمات العمل الأهلي على التواصل مع نظرائها على مستوى الإقليم العربي والإفريقي بل على المستوى الدولي.

حيث يتم الاطلاع على التجارب الدولية الناجحة، والتعرف على الآليات الحديثة وعلى أحدث التكنولوجيا المستخدمة للتخفيف من حدة الآثار السلبية للتغير المناخي.

من أجل التوسع في الأنشطة التي تقوي آليات التكيف والتخفيف من حدة الآثار البيئية

وقد أعربت القباج عن احترامها للمجتمع المدني، مؤكدة أن دوره واضحاً في مبادرات الاستدامة البيئية مؤثرة وواعدة، إلا أنه يلزم تنظيم الجهود وحوكمتها، وزيادة التمويلات الموجهة له،.

وأشادت القباج بالدور الذي يلعبه التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في هذا الشأن، كما أشادت بجهود الشبكة العربية للبيئة والتنمية التي أطلقت شبكة “رائد” .

ووضحت أن شبكة رائد تعمل على توثيق الروابط والإسهام في تحقيق التكامل البيئي والتنموي و تهدف إلى تنمية وتطوير وتنسيق مجالات عمل أعضائها.

كما قالت القباج؛ أن الشبكة الإلكترونية ستساعد لتنظيم ممارسة العمل الأهلي، والتي ستطلقها وزارة التضامن الاجتماعي الشهر القادم، على تصنيف الجمعيات العاملة في مجال البيئة.

وذلك بما يشمل المتخصصون في الزراعة الحيوية، وتدوير المخلفات، وتوليد الطاقة النظيفة، والزراعة العضوية والرأسية، والتأمين الغذائي، وتعزيز الوعي البيئي.. وغيرها من الأنشطة الصديقة للبيئة.

أهمية تطوير قدرات الجمعيات الأهلية

ومن جانبه اشارن وزيرة التضامن؛  إلى أهمية تطوير قدرات الجمعيات الأهلية في مجالات الحماية البيئية ومجابهة آثار التغير المناخي، وبصفة خاصة قدرات جمعيات تنمية المجتمع المحلي.

ووضحت أن تلك الجمعيات هي الأقرب للمجتمعات المحلية وقد تكون الأكثر تأثيراً على تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الأسر فيما يتعلق بترشيد استخدام المياه والطاقة.

وكذلك الحفاظ على الأراضي الزراعية، وتشجيع الزراعة العضوية، وترشيد سبل الري، وتدوير المخلفات الصلبة والزراعية والإلكترونية، والحفاظ على مياه القنوات نظيفة غير ملوثة.

وتابعت القباج أن الجمعيات الأهلية تعمل على تعزيز الوعي البيئي، وغيرها من الموضوعات التي قد تبدو بسيطة ولكن آثارها كبيرة على الحفاظ على الموارد الطبيعية.

وأشارت إلى جمعيات تنمية المجتمع المحلى التى تؤدى دورها حاليًا بشكل جيد يمكن معه أن نضاعف الاستفادة منها، خاصة فيما يتعلق بالسلوك اليومى وتلوث مياه الترع والقنوات واستخدام الآليات الحديثة فى الزراعة.

أكثر من 10 آلاف شاب متطوع في قمة المناخ

أشادت وزيرة التضامن الاجتماعي بالمتطوعين، مشيرة إلى أنه تقدم للتطوع لقمة المناخ أكثر من 10 آلاف شاب من خيرة شباب مصر يملكون الوعى الجيد بموضوعات البيئة.

ووضحت القباج؛ أن مؤتمر تغير المناخ  كان فى حاجة إلى 1000 شاب فقط بما يطرح فكرة إنشاء شبكة للمتطوعين فى مجال البيئة.

التعاون مع اللاعبين الدوليين في مجال البيئة

أوضحت القباج؛ خلال اللقاء أنه يجب الاستفادة من الشراكات الدولية، مشيرة إلى أن هناك عددًا من الهيئات والمؤسسات التي تعمل منفردة في جزء من مجال البيئة وانه يمكن عمل تعاون مع اللاعبين الدوليين في هذا المجال.

وتابعت أنه يجب على تلك المؤسسات تنمية قدرات المجتمع المدني في مجال البيئة؛ وقد عبرت الجمعيات عن رغبتنا في الحصول على بيانات وأدوات موحدة.

وزيرة التضامن: نحن في حاجة إلى دمج البيانات الصادرة من “رائد” ومصر الخير وهيئة إنقاذ الطفولة فى وثيقة واحدة

وزارة التضامن الاجتماعي، ستقوم بجمع ودمج البيانات في وثيقة واحدة ؛ بالشراكة مع شبكة “رائد” ومع مؤسسة مصر الخير ومع هيئة إنقاذ الطفولة، وغيرها من الجمعيات التي بادرت في هدا المجال.

حيث يمثل هذا التعاون استراتيجية للتحرك خلال الفترة المقبلة لمواجهة الآثار البيئية وتحفيز سبل الاستدامة البيئية ؛ وحول ملف العدالة المجتمعية والمناخية.

كما أشارت القباج؛ إلى أن هناك تأثرا كبيرًا لفئات عديدة من صغار المزارعين وصغار الصيادين والمرأة الريفية بتغيرات المناخ، وقطعاً سيكون لهم نصيب وافي في استراتيجية المجتمع المدني المخطط اطلاقها قريباً.

وأثنت وزيرة التضامن الاجتماعي على الشراكة مع شبكة “رائد” ووجهت الشكر للدكتور عماد عدلي الذى أطلق مبادرة “بلدنا تستضيف قمة المناخ” بالتنسيق مع  الوزارة.

والتي أسفرت عن إطلاق بيان المجتمع المدني ورفعه إلى قمة المناخ، كما أصدرت مصر الخير ميثاقًا أخلاقيا وأبرزت التجارب الناجحة وقامت بتسليمها جوائز تقديراً لها على دورها في مشروعات الاستدامة البيئية.

وانتهي اللقاء بوجوب توثيق خطة موحدة لدور المجتمع المدني بعد المؤتمر، تشمل مؤشرات يتم رصدها سنوياً في هذا الشأن مع مراعاة التنوع الجغرافي.

وكذلك  تنوع القضايا البيئية بين المحافظات المختلفة، بالإضافة إلى أهمية الشراكة مع وزارة البيئة ومع المشروعات الخضراء الذكية التي يتم تطبيقها على المستوى القومي.