كشف تقرير صادر عن الإدارة العامة للمعلومات بمحافظة القاهرة، عن عدد المنشآت الثقافية لنشر الوعي لدي المواطنين وتقديم فن هادف، وتشمل المنشآت الثقافية متاحف ومسارح وقصور الثقافة ومكتبات عامة.
المنطقة الشرقية تستحوذ على النسبة الأكبر من المنشآت الثقافية بنسبة 55 %
وأوصي التقرير الذي اطلعت عليه “المال”، بأن المدن الجديدة بمحافظة القاهرة تحتاج إلى زيادة عدد المراكز والمنشآت الثقافية إذ تصل نسبتها 5 % فقط من إجمالى عددها بالمحافظة، فيما تسجل أكبر عدد للمنشآت الثقافية في المنطقة الشرقية بنسبة 55 %.
كما تصل نسبة الثقافية في المنطقة الجنوبية إلى 20 % ، وتبلغ في المنطقة الشمالية 15 %، وتسجل المنطقة الغربية والمدن الجديدة نسبة 5 % لكل منهم وذلك على مستوى المنشآت الثقافية على مستوى محافظة القاهرة.
وأضافت التقارير أن حجم تلك المنشآت موزع بين 34 متحفا ، و 9 مسارح، و 11 قصرا للثقافة و 9 بيوت للثقافة و 5 مكتبات .
وذكر التقرير أن مديرية الثقافة بالقاهرة تعمل بشكل مستمر على تطوير تلك المنشآت لنشر الثقافة بين المواطنين إذ تعد موردا هاما للمعلومات الثقافية التى تعمل على توعية وتثقيف المواطنين من أبناء المحافظة.
رسم بياني يوضح عدد المنشآت الثقافية فى محافظة القاهرة.
وكانت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوه، نظمت ندوة طبية وورشة فنية بمدرسة أهالينا بالقاهرة، حرصا منها على تقديم الخدمات الثقافية والفنية الهادفة.
وأكدت الدكتورة جيهان حسن مدير عام ثقافة القاهرة، في بيان، ضرورة تنفيذ ندوات طبية توعوية عن مرض السعار تضامنا مع جهود وزارة الصحة فى القضاء على المرض بحلول 2030، مؤكدة على الدور المهم الذي تقوم به الهيئة العامة لقصور الثقافة من تقديم خدمات ثقافية هادفة للمناطق الجديدة الآمنة بديلة العشوائيات.
اختيار القاهرة عاصمة للثقافة
يشار إلى أن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” اختارت مدينة القاهرة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، كمبادرة من الإيسيسكو، نظرا لعراقة هذه المدينة، وذلك بعد أن تعذر الاحتفال بهذه المدينة خلال سنة 2020، ولأن مدينة بحجم القاهرة لا يمكن أن نحتفل بها عن بعد، كذلك ستمثل نقطة تحول في برنامج الإيسيسكو في نظرته الجديدة للاحتفال والتعريف بالمدن والحواضر الكبرى للعالم الإسلامي، وكأول عاصمة ضمن هذه الرؤية الجديدة التي سيعتمدها مؤتمر وزراء الثقافة بالعالم الإسلامي، في دورته الثانية عشر، وأيضا يأتي هذا الاختيار، إلى جانب مدينة الرباط، أول مدينة محتفى بها خلال الفترة التي ستتلو جائحة كوفيد – 19.
كما أن القاهرة تعد أكبر مدينة عربية من حيث تعداد السكان والمساحة، وتحتل المركز الثاني إفريقيا، والسابع عشر عالميا من حيث التعداد السكاني، مسجلة على قائمة التراث في العالم الإسلامي منذ سنة 2019م ، وعلى قائمة التراث العالمي منذ سنة 1979م، تمثل أهمية كبرى على المستوى الإقليمي والدولي، وتعد حاضنة للعديد من المنظمات الإقليمية والعالمية، حيث يقع بها مقر جامعة الدول العربية، والمكتب الإقليمي لكل من منظمة الصحة العالمية، منظمة الأغذية والزراعة، منظمة الطيران المدني الدولي، الاتحاد الدولي للاتصالات، صندوق الأمم المتحدة للسكان، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مكتب تنسيق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة، ويتداخل فيها النسيج العمراني الحديث الموروث من الحقبة الاستعمارية المؤخرة، بالنسيج المعماري التقليدي الموروث من الفترة الإسلامية المبكرة.