عمر سالم
كشف رصدُ «المال» أن محافظات القاهرة الكبرى ووسط الدلتا، هى أكثر المناطق التى تعانى منذ فترة من أزمة المبالغة فى تقدير قيمة فواتير الكهرباء الخاصة بها، ومن هذا المنطلق طالب المواطنون وزارة الكهرباء بالتدخل العاجل والرقابة على عملية تقدير وقراءة العدادات.
قال عبد النبى جمعة، أحد المواطنين بمحافظة القليوبية، تابع لشركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء، إن فاتورة الكهرباء كانت باستمرار لا تتعدى 100 جنيه لمنزله، لكنها بلغت نحو 1300 جنيه خلال الشهر الماضى، وعندما قام بالتقدم بشكوى إلى الإدارة التابعة له لم يحصل على شىء، وتقاعس البعض عن إعادة قراءة العداد، موضحًا أن كشاف العداد يقوم بقراءة العداد كل 3 أشهر، مما يتسبب فى وجود تراكمات فى العداد.
وذكر سيد عبد الحميد، صاحب مخزن لأدوات النقاشة بالجيزة، أن منطقته تتبع شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، وأنه يمتلك مخزنًا عبارة عن حجرة ولا يستهلك كهرباء بكميات كبيرة، لكنه دائمًا ما تأتى إليه فاتورة كهرباء لا تقل عن 80 جنيهًا شهريًّا، بالإضافة إلى أنه عندما طابق الفاتورة بالعداد وجد نحو 300 كيلووات زيادة بالفاتورة، ولم يتم تغيير أو إعادة إصدار فاتورة جديدة، متهمًا الشركة بالسرقة.
وقال أحد المواطنين بمنطقة العبور، التابعة لشركة جنوب الدلتا لإنتاج الكهرباء، إنه تلقَّى فاتورة تصل لنحو 3000 جنيه، موضحًا أن الفاتورة العادية تتراوح بين 100 و200 جنيه شهريًّا، وقام بالتقدم بشكوى إلى الشركة، وتم رفضها وأكدوا أن ذلك يرجع إلى وجود متأخرات بالعداد، متعجبًا من تحميل المواطن أخطاء المحصِّلين وكشافى العدادات.
وذكرت أمنية إبراهيم، أحد المواطنين، التى يقع محل إقامتها داخل نطاق عمل شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، أن استهلاكها كان يتراوح بين 200 و250 كيلووات شهريًّا، وخلال أغسطس الماضى ارتفع الاستهلاك طبقًا للفاتورة إلى أكثر من 1000 كيلووات، مع أنها كانت موجودة خارج المنزل لأكثر من أسبوع خلال أغسطس، وأن عدد ساعات وجودها بالمنزل لا يتعدى 8 ساعات يوميًّا، وعندما قامت بالشكوى للمحصِّل لم يستطع إجابتها وأكد لها أن هناك متأخرات أيضًا بالعداد.