كشف المهندس محمود عبدالحميد، رئيس الشركة القابضة للصوامع والتخزين، إحدي الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، والتي تتبع وزارة التموين والتجارة الداخلية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، قامت بتحويل 1 مليار و500 مليون جنيه إلى الجهات المعنية في مصر، أي ما يمثل 60%، من إجمالي 2.5 مليار جنيه، تكلفة إنشاء 25 صومعة في 17 محافظة.
وقال رئيس الشركة القابضة للصوامع والتخزين، في تصريحات خاصة لـ”المال”، إنه جاري استلام تلك الدفعة المقدمة، وذلك للبدء فوراً في تنفيذ صومعة في دمياط بسعة 60 ألف طن، وأخرى فى العامرية بالإسكندرية بسعة 70 ألف طن، مشيراً إلى أن مصنع الطائرات التابع للهيئة العربية للتصنيع، هو الشركة المنفذة للصومعتين.
وأضاف عبدالحميد، أنه تم أيضاً ترسية إنشاء 10 صوامع بسعة 60 ألف طن للواحدة، ضمن الـ25 صومعة، إلي شركة المقاولون العرب، موضحاً أن صومعتي دمياط والعامرية مستهدف الانتهاء منهما خلال 18 شهرا بدأت في شهر يونيو الماضي، بينما الـ10 الأخرى خلال 12 شهر، من التوقيت نفسه.
وتابع رئيس الشركة القابضة للصوامع والتخزين، أن باقي الصوامع الـ13 مقسمة إلى 11 صومعة تابعة لوزارة الزراعة، وصومعتين تابعتين للشركة القابضة للصناعات الغذائية.
يشار إلى أن الدكتور خالد حفني، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي، وقعا خلال شهر يونيو الماضي، مع الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتي، عقد اتفاقية إنشاء صومعتي دمياط، والعامرية.
وأوضح وزير التموين أن ذلك يأتي في إطار التعاون بين مصر، والإمارات بتنفيذ حزمة من المشروعات خلال الفترة المقبلة ومن ضمنها بناء 25 صومعة في 17 محافظة مصرية.
وأضاف أن الطاقة التخزينية ستزيد بفضل مشروع الصوامع إلى نحو 1 ونصف مليون طن، والمشروع سيوفر 10% من فاقد القمح بقيمة تصل لنحو 2.7 مليار جنيه سنوياً.
وأشار حنفي، إلى أن خسارة تخزين القمح سنويا تقدر بأكثر من 2.4 مليار جنيه، ومشروع الصوامع الجديد سيوفر للحكومة المصرية المرونة المطلوبة في تحديد أسعار أكثر تنافسية لاستيراد القمح، حيث يتوقع توفير 3-5% من أسعار القمح المستوردة، أي ما يعادل حوالي 160 مليون دولار في العام، فضلاً عن أن هذا المشروع يوفر 15 ألف فرصة عمل دائمة.