كشف عادل والى العضو المنتدب، والرئيس التنفيذى للشركة القابضة للسياحة والفنادق، عن استمرار أعمال هدم المحال التجارية وتعويض المستأجرين ضمن مشروع إحياء فندق «الكونتيننتال» التاريخى وإعادة تطويره، مشيرا إلى صرف تعويضات بقيمة 20 مليون جنيه لنحو 160 مستأجرا، وجار حصر باقى المحلات تمهيدا لصرف باقى التعويضات.
وأضاف – فى تصريح لـ«المال»- أننا نعمل حاليا على التنسيق مع جميع الجهات المختصة والمحليات لإنهاء سداد التعويض وهدم كل المحلات المجاورة والتابعة للفندق، إذ تقترب مساحة الفندق والمحلات من 11 ألف متر، ويطل المبنى المكون من 3 أجزاء، على شارع 26 يوليو، وميدان الأوبرا وشارع عدلى و133 محلا و267 ورشة مشغولات يدوية و«أتيليهات».
يذكر أن «القابضة للسياحة» بدأت فى فبراير 2018 إجراءات هدم الفندق المملوك لشركة «إيجوث» التابعة، تنفيذا لقرار رئيس مجلس الوزراء بتاريخ 13 ديسمبر 2016 باعتباره منشأة آيلة للسقوط، بعدما أكدت التقارير الفنية والهندسية تردى حالة الفندق وملحقاته.
كانت وزارة قطاع الأعمال أعلنت عن تفاصيل التطوير وإنشاء فندق خمس نجوم «Business Hotel» وبطاقة إجمالية 250 غرفة، بالإضافة إلى مجموعة من القاعات والمطاعم وناد صحى (سبا) وجيم، وثلاثة أدوار تحت الأرض كأماكن لانتظار السيارات بطاقة استيعابية 691 مركبة، كما يتضمن المشروع مجموعة من المحلات التجارية لخدمة المنطقة وتتكامل مع الخدمات الخاصة بالفندق، بتكلفة تقديرية 1.7 مليار جنيه.
وتابع «والى» إنه جار ترميم الحائط التاريخى المطل على شارع عدلى باعتباره الجزء التراثى المتبقى من أعمال الهدم قبل بدء الإنشاءات الجديدة ضمن مشروع تطوير القاهرة الخديوية، لافتا إلى ضخ 25 مليون جنيه لأعمال الترميم للحفاظ على الحائط.
وتعتزم القابضة للسياحة والفنادق تنفيذ خطة إحياء فندق الكونتيننتال، والتى تشمل توثيقا كاملا لجميع فراغات الفندق والمبنى من قبل الوحدة الإنتاجية التابعة لوزارة السياحة والآثار، وتكويد وحفظ كل الجداريات والأعمال الفنية، والأسوار والأعمال والمشغولات الحديدية (الفورفورجية) لإعادة استخدامها فى المشروع الجديد.
يشار إلى أن الفندق أنشئ عام 1866 ثم تم تطويره وتغيير اسمه إلى «جراند كونتيننتال» عام 1908 وشهد أحداثا تاريخية مهمة ويعتبر ثانى فندق- بعد «شبرد»- تم تشييده وقت افتتاح قناة السويس فى الستينات من القرن التاسع عشر.