كشفت مصادر مُطلعة إن الشركة القابضة للصناعات الغذائية – الشركة الأم- تدرس حاليا طرح مناقصة جديدة لاختيار مقاول لإنشاء مصنع الأجولة البلاستيك – الفوارغ – لشركة مطاحن مصر الوسطى.
وتساهم القابضة للصناعات الغذائية بنحو %51.10 فى رأس مال مطاحن مصر الوسطى، والأهلى للاستثمارات %26.6، و%6.35 لاتحاد العاملين بالشركة، والمتبقى للتداول الحر.
وأشارت المصادر إلى أنه تم طرح مناقصة سابقاً لإنشاء المصنع، فازت بها شركة استالينجر النمساوية، لكن تمسك الأخيرة بتطبيق القانون الأجنبى فى بنود التحكيم بين الجانبين، مقابل إصرار الشركة القابضة على تطبيق القانون المصرى تسبب فى عدم اتمام الاتفاق، وإلغاء المناقصة.
ولفتت المصادر إلى أن الهدف من إنشاء المصنع هو خلق صناعة مكملة لنشاط مطاحن مصر الوسطى حيث يقوم المصنع، بتصنيع الأجولة البلاستيكية الفوارغ للوفاء باحتياجات الشركة، وفى حالة وجود فائض سيتم بيعه للغير، وذلك بهدف خفض التكاليف على الشركة، ودعم إيراداتها.
وأوضحت المصادر أن الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد قد تصل إلى 33 مليون جوال سنويا، ما يوفر تكلفة شرائها من الموردين.
وأشارت إلى أن الخطة الاستثمارية لمطاحن مصر الوسطى بلغت 28 مليون جنيه، العام المالى الماضى، وكان من المقرر استغلال جزء منها لعملية إنشاء مصنع البلاستيك، إلا أن ذلك لم يتم.
وأظهرت بيانات صادرة عن الشركة تنفيذ %50.7 فقط من الخطة الاستثمارية للعام المالى الماضى بقيمة 14.19 مليون جنيه، وذلك نتيجة عدم بدء الشركة فى تنفيذ بعض المشروعات المعتمدة ومنها مصنع البلاستيك، واعمال استثمار عقارى، وشراء استراحات.
وأوضحت المصادر أن الضغوط التى واجهتها ربحية الشركة نتجت عن عدة مشكلات تتمثل فى ثبات أجرة الطحن، وزيادات التكاليف التشغيلية خاصة أسعار الوقود، والكهرباء.
وتعانى غالبية شركات المطاحن المُدرجة بالبورصة المصرية وعددها 7 شركات من ضغوط قوية على ربحيتها نتيجة عدة عوامل شملت ارتفاع التكاليف التشغيلية، وزيادة أسعار النخالة، ما أفقد الشركات الميزة التنافسية فى بيعها بسعر أقل، وثبات أجرة الطحن.