«الفلاحين»: الأرض الزراعية الطينية مهددة بالانقراض في أقل من 100 عام

المصريون ابتكروا حيلا كثيرة من أجل التعدي على الأراضى الزراعية

«الفلاحين»: الأرض الزراعية الطينية مهددة بالانقراض في أقل من 100 عام
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

10:12 ص, السبت, 17 أغسطس 19

قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين ، إن إجمالي مساحة الأرض الزراعية بمصر 10.5 مليون فدان تقريبا، منها حوالي 6 ملايين فدان فقط بالأراضي الطينية القديمة، وفقدنا 400 ألف فدان منذ عام 1983 وحتي الآن منها نحو 90 ألف فدان بعد ثورة يناير 2011، كما فقدنا أراض خصبة بنحو 2901 فدان هذا العام فقط لمشاريع النفع العام وخدمة الإنتاج الزراعي.

وأضاف أبو صدام أنه باتحاد العوامل المناخية مثل (ارتفاع منسوب المياه الجوفية‏ وظاهرة التصحر) والعوامل البشرية من تعديات البناء علي الأراضي الزراعية والتجريف، فإن الأراضي الزراعية‏ الطينية بهذا المعدل مهددة بالانقراض في أقل من 100 عام.

وأوضح أنه من الغريب مع اتجاه العالم لزراعة أسقف المباني، والكهوف، وبعض أجزاء الحدائق العامة، والتسابق لابتكار طرق جديدة للزراعة والري، فإننا نتفنن في إهدار أغلي ثروات مصر من الأراضي الزراعية الطينية التي لا مثيل لها في العالم والتي يستحيل تعويضها بأي حال من الأحوال.

وأشار إلي موافقة لجنة الإسكان بمجلس النواب على مشروع قانون التصالح في مخالفات البناء، نهاية شهر نوفمبر الماضى.

والذي يتضمن آليات التصالح في مخالفات البناء التي وقعت خلال الفترة الماضية، وكذلك التصالح في مخالفات البناء على الأراضي الزراعية وفقا لعدد من الاشتراطات، أهمها أن تكون تلك المخالفات وقعت قبل مايو 2017، وأن تكون متاخمة للكتل السكنية الحالية.

وأشار إلي موافقة وزارة الزراعة على إقامة عدد 612 مشروعا من المشروعات ذات النفع العام التى تقيمها الحكومة بمساحة حوالى 2607 فدانا والتى وردت من الوزراء والمحافظين المختصين لوزير الزراعة
موضحًا أن هذه الموافقات خلال الفترة من 11/6/2018 حتى 1/7/2019، وكذلك الموافقة على إقامة عدد 2815 مبنى ومشروعا للنفع الخاص لخدمة الإنتاج الزراعي والحيواني بمساحة حوالى 294 فدانا.

وأكد أن المصريين ابتكروا حيلا كثيرة من أجل التعدى على الأراضى الزراعية منها التوسع في بناء المقابر بحجة (حرمة الموتى) وتسابق سماسرة العقارات على شراء بعض الأفدنة الزراعية وتحويلها لمقابر وبيعها للمواطنين بأسعار عالية للمتاجرة والتربح السريع.

والمراهنة علي عدم إزالتها بحجة حرمة الموتى، كما حدث بمحافظة الغربية مركز بسيون بقري قرانشو وميت الخير أصبح للقرية الواحدة جبانتين لدفن الموتى.

ولفت إلي أنه في محافظة دمياط قامت بعض الجمعيات الأهلية، ببناء المقابر على أراضٍ زراعية بقرية «الخياطة» وبيعها للمواطنبن.

وأشار إلي أنه وفي محافظة المنيا بمركز العدوة قرية الشيخ مسعود تسعي المحافظة لتخصيص 10 أفدنة أراضي زراعية لتحويلها لجبانة رغم وجود جبانة كبيرة بالقرية، كما أصبحت تجارة بناء المقابر تجارة رائحة ومربحة بمدن وقري مصرية كثيرة، كما هو الحال بمحافظة المنيا مركز بني مزار بقرية البهنسا.