أعلن مسؤول فلسطيني اليوم (الثلاثاء)، أن اجتماعا للأمناء العامين في الفصائل الفلسطينية سيعقد الأسبوع المقبل لبحث مصير الانتخابات العامة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الاجتماع سيعقد برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث المستجدات في ملف الانتخابات في ضوء موقف إسرائيل “السلبي” من إجرائها في شرق القدس.
الفصائل الفلسطينية تبحث مصير الانتخابات
وأفاد مجدلاني بأن الترتيبات وصلت الى مراحلها النهائية لعقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل أحد يومي 26 و27 من الشهر الجاري في مدينة رام الله وعبر الانترنت للقيادات المقيمة خارج الأراضي الفلسطينية.
وأكد مجدلاني أن القيادة الفلسطينية مصرة على اجراء الانتخابات في مدينة القدس ترشيحا وتصويتا، مشيرا إلى أنه تم التوجه بطلبات إلى المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة بشأن عدم عرقلة الانتخابات.
وشدد على أن “أية محاولة من إسرائيل للتنصل من استحقاق إجراء الانتخابات في شرق القدس تمثل عملية تعطيل لمسار الانتخابات، والقيادة الفلسطينية لا تقبل بإجراء الانتخابات بدون المدينة المقدسة”.
وفي السياق، قال مصدر فلسطيني لـ ((شينخوا))، إن هناك احتمالات بتأجيل الانتخابات في ضوء الإصرار الفلسطيني الرسمي على ضرورة أن تجري الانتخابات في كل الأراضي الفلسطينية بما في ذلك شرق القدس.
طرح خيار تأجيل الانتخابات
وأشار إلى أن اتصالات تجري بهذا الخصوص بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس)، للتوافق على موقف وطني فلسطيني موحد بشأن مصير الانتخابات.
وأوضح المصدر أن قرار التأجيل في حال تم التوافق عليه سيصدر قبل انطلاق فترة الدعاية الانتخابية المقررة في الثلاثين من الشهر الجاري للانتخابات التشريعية.
وتصدر ملف القدس الحراك السياسي الفلسطيني مؤخرا في ظل المطالب بضرورة سماح إسرائيل بإجراء الانتخابات التشريعية في شرق القدس كجزء من باقي الأراضي الفلسطينية.
واشتكى الفلسطينيون من منع إسرائيل أي تجمعات انتخابية في شرق القدس علما أنها لم ترد على طلب فلسطيني رسمي تم توجيهه في فبراير الماضي بشأن إجراء الانتخابات في المدينة.
مشاركة الفلسطينيين في القدس
وترى أوساط سياسية فلسطينية أن الإصرار على إجراء الانتخابات بمشاركة نحو 400 ألف فلسطيني يقطنون في القدس له دلالات سياسة مهمة بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالمدينة عاصمة موحدة لإسرائيل نهاية عام 2017.
ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية فلسطينية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات رئاسية في 31 يوليو، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في 31 أغسطس المقبل.
وأجريت أول انتخابات فلسطينية تشريعية ورئاسية عام 1996، أما الانتخابات الرئاسية الثانية فجرت عام 2005 إثر رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، في حين جرت الانتخابات التشريعية الثانية في العام 2006.
وفي كافة هذه الانتخابات شارك الفلسطينيون فيها في كل من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة وهي المناطق المدعومة دوليا ضمن حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية العتيدة.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.