«الفزع البيعي» يزيد أوجاع «البورصة» رغم حوافز «المركزى»

مرشحة لمواصلة الهبوط

«الفزع البيعي» يزيد أوجاع «البورصة» رغم حوافز «المركزى»
أحمد علي

أحمد علي

6:38 ص, الأربعاء, 18 مارس 20

توالت أوجاع البورصة المصرية-رغم قرار البنك المركزى خفض أسعار الفائدة 3 نقاط مئوية بزيادة الضغط من الفزع البيعى الذى سيطر على تحركات المتعاملين فى سوق الأسهم، لتواصل السوق رحلة الهبوط المستمر منذ انتشار فيروس كورونا.

وهبط مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 بنهاية جلسة الثلاثاء %2.41 مسجلًا مستوى 9201.65 نقطة، كما تراجع EGX70 –محدد الأوزان- %5.75 مغلقًا عند 894.05 نقطة، وبنسبة هبوط %4.60 انخفض المؤشر الأوسع نطاقًا مسجلًا 976.68 نقطة .

وتوقع خبراء سوق المال استمرار الرحلة الهابطة للبورصة فى الفترة الراهنة، مقللين من الآثار الناتجة عن القرارات التحفيزية الصادرة مؤخرًا، رغم إشادتهم بها وتحديدًا قرار خفض سعر الفائدة.

وقرر البنك المركزى المصرى مساء الاثنين فى اجتماع لجنة السياسات النقدية الاستثنائى خفض سعر الفائدة بواقع 300 نقطة أساس –تعادل 3 نقاط مئوية ليصبح سعر عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية عند مستوى %9.25 و%10.25 و %9.75 على التوالى.

وسجل المستثمرون العرب والأجانب صافى بيعى بقيمة (34.437 و20.271 مليون جنيه) على التوالى، مقابل شراء من المصريين بقيمة 54.708 مليون جنيه.

القيمة السوقية تفقد 14.9 مليار جنيه فى جلسة الثلاثاء.. و184 مليارًا فى شهر

وفقد رأسمال البورصة السوقى 14.9 مليار جنيه من قيمته، مغلقًا عند مستوى 512.470 مليار جنيه مقارنة مع 527.3 مليار جنيه عند فتح الجلسة، بينما بلغت قيم التداولات على الأسهم 552.2 مليون جنيه، بكمية تداول 200.5 مليون سهم، عبر تنفيذ 19.9 ألف عملية.

وقال كريم خضر، العضو المنتدب بشركة التجارى الدولى للسمسرة، إن البورصات العالمية والمصرية، تُعانى من حالة خوف وفزع كبير تسيطر على قرارات المستثمرين، وتدفعها نحو «البيع العشوائى».

وأضاف أن الآثار السلبية المترتبة على انتشار كورونا تساهم بقوة فى الأوضاع الراهنة السيئة لأسواق الأسهم حول العالم، مشيرًا إلى أن البورصات لا تشهد سوى قرارات بيع عشوائى، وخوف، ومعدل استردادات بصناديق الاستثمار ليس هينًا.

وأوضح خضر أن قرار البنك المركزى بخفض سعر الفائدة جيد وإيجابى، لكنه غير مؤثر على البورصة كونها تتعامل بشكل مرتبط ومباشر بما يدور مع أحداث حول العالم وفى مقدمتها أزمة «كورونا».

أشار إلى أن موجة التراجعات والخوف والفزع ستبدأ فى الانحسار مع الإعلان عن وجود مصل وعلاج للفيروس أو على الأقل انخفاض عدد الإصابات به.

قال إيهاب السعيد، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية ورئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول للسمسرة، إن تفضيلات واتجاهات المواطنين تغيرت عقب انتشار وتفشى كورونا، ما ساهم فى عدم تأثير قرار البنك المركزى على البورصة.

أضاف أن البورصة متوقع أن تواصل رحلة الهبوط والبقاء فى المنطقة الحمراء لحين إشعار آخر، وتحديدًا حتى تظهر بوادر أمل فى إيجاد علاج للفيروس القاتل، مشيرًا إلى أن السوق المصرية عامة كانت تُعانى من حالة ضعف قبل انتشار فيروس كورونا، وزادت عقب تفتيشه.

يذكر أن خسائر رأسمال البورصة السوقى ارتفعت خلال شهر واحد فقط إلى 184 مليار جنيه، تزامنًا مع الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا بمصر.