■ بدء صرف استحقاق شهادات «الحفر» للمودعين بقيمة 64 مليار جنيه.. سبتمبر المقبل
■ نتابع المشهد المتوتر بمضيق هرمز.. ولا تأثير للأوضاع على حركة الملاحة
■ الإعلان عن مشروعات تموين السفن نهاية العام.. وإعادة هيكلة 3 شركات تابعة
■ تنفيذ طرق رئيسية جديدة بأطوال 8200 كيلومتر على 3 مراحل بتكلفة 165 مليار جنيه
كشف الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس والهيئة الاقتصادية لمنطقة القناة، عن بدء صرف مستحقات شهادات قناة السويس الجديدة اعتبارا من 4 سبتمبر المقبل، بقيمة 64 مليار جنيه، تحت إشراف وزير المالية، مشيراً إلى أن فوائد الشهادات تم صرفها فى الموعد المحدد كاملة، بالتنسيق بين الوزارة والهيئة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم بمركز التدريب والمحاكاة فى الإسماعيلية، بمناسبة مرور 4 سنوات على افتتاح مشروع ازدواج قناة السويس، بحضور المحافظ ومدير الأمن ورئيس جامعة قناة السويس ومستشار الرئيس للتخطيط وممثلى وسائل الإعلام والقنوات الفضائية.
وأعلن مميش أن القناة حققت خلال العام المالى 2018/2019 أعلى عائد سنوى فى تاريخها بإجمالى 5.9 مليار دولار بزيادة 300 مليون على العام المالى السابق بنسبة %5.4 مشيرا إلى أن أعداد السفن خلال تلك الفترة سجلت 70679 بحمولات قياسية بلغت 4.268 مليار طن.
وأضاف أن العائدات بالجنيه المصرى خلال العام المالى 2018/2019 رقماً قياسياً بلغ 103 مليارات جنيه بمعدل نمو %5.3 مشيرا إلى أن القناة حققت أكبر رقم فى تاريخها بعبور81 سفينة بحمولات 6.1 مليون طن فى يوم واحد ونستعد لاستقبال أكبر سفينة حاويات فى العالم فئة Megamax 24 بطاقة 23 ألف حاوية، وأعلن أن الأربعاء سيشهد عبور 79 سفينة، مما يؤكد جاهزية القناة لاستقبال الأجيال الجديدة من السفن، خصوصاً مع احتدام المنافسة بين الخطوط الملاحية الكبرى لصناعة السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة واضعين نصب أعينهم الاسترشاد بأبعاد القناة عند تصميم وبناء السفن الجديدة وهو ما يُعظم مكانة مصر الدولية فى مجال النقل البحرى.
وحول تداعيات مضيق هرمز، قال مميش إن قناة السويس جزء من حركة التجارة العالمية، نافيا تؤثرها حتى الآن بالوضع الراهن وتوتر الأوضاع فى المضيق، موضحا أن إدارة القناة تتابع كل كبيرة وصغيرة فى تداعيات الخليج وبكل دقة ومراقبة حركة التجارة العالمية القادمة من منطقة الخليج العربي، مشيرا إلى تحقيق معدلات ملاحية متزايدة، وهو ما يؤكد أن الوضع الحالى لم يؤثر على القناة.
وردا على سؤال «المال»، أعلن مميش أنه بنهاية العام ستعلن الهيئة الاقتصادية عن مشروعات تموين السفن، للاستفادة من الأعداد المتزايدة فى عبور قناة السويس، موضحا أن هناك تعاونا بين قناة السويس وهيئة البترول لتوفير الخدمات والوقود للسفن فى مناطق الانتظار بالسويس وبورسعيد، خاصة أن السفن تحتاج وقودا خاصا.
كما أكد مميش أن إدارة هيئة قناة السويس ستقوم بعد إجازات العيد بإعداد مخطط لإعادة هيكلة 4شركات تابعة لها تتكبد خسائر، من أصل 7 شركات تابعة، مشيرا إلى أنه تم عرض موقف تلك الشركات أمام رئيس الوزراء الأسبوع الماضى، وكان له عدة توجيهات لتطوير الشركات الخاسرة ومساعدتها لتحقيق أرباح.
وقال إن هيئة قناة السويس اتخذت خطوات جادة نحو تنفيذ استراتيجية تطوير الشركات والترسانات التابعة لها ورفع كفاءتها بإضافة أنشطة عمل جديدة، وتحقيق الاستفادة المُثلى من القدرات والإمكانيات المتاحة لكل شركة بما يرفع تصنيفها ويعزز من مشاركتها فى مخطط التنمية الواعد بمنطقة القناة.
وظهرت نتائج السياسة الجديدة بالتوسع فى فتح مجالات التعاون المشترك وتبادل الخبرات المتمثلة فى عقد شراكات مع شركات عالمية مثل تدشين شركة التحدى شركة مساهمة مصرية بالتعاون بين شركة القناة لأعمال الموانئ والمشروعات الكبرى وشركة الجرافات البحرية الإماراتية للتوسع فى أعمال التكريك اللازمة لتطوير الموانئ المصرية، وسد الاحتياجات الإقليمية فى مجال التكريك.
وفى السياق نفسه، قال مميش إن مشروع التنمية بمنطقة القناة يشهد طفرة غير مسبوقة من خلال الانتهاء من 102 مشروع وجار استكمالها بـ90 أخرى، ليصل الإجمالى إلى 192 مشروعا صناعيا، باستثمارات 25 مليار دولار، وتستهدف 55 ملياراً خلال الخمسة عشر عاما المقبلة لتوفير مليون فرصة عمل للشباب المصري.
وأكد أن فكرة مشروع ازدواج القناة كانت نابعة من دراسة حركة التجارة العالمية وتوسعات صناعة النقل البحرى بما يستلزم لقناة السويس أن تتزامن مع حجم التطوير فى صناعة السفن وأهمها سفن الحاويات وزيادة حركة التجارة العالمية المتوقعة، مؤكدا أن القناة الجديدة ساهمت فى تخفيض زمن العبور من 22 ساعة إلى 11 فقط، وتقليل زمن الانتظار بالمجرى الملاحي.
واستعرض تطور محاور العبور لسيناء عبر قناة السويس والتى تضم 36 معدية وتطوير نفق الشهيد أحمد حمدى وإنشاء 5 كبارى عائمة على قناة السويس وشق 4 أنفاق أرضية أسفل القناة منها أنفاق الإسماعيلية التى تم تشغيلها فى مايو الماضي، وجار افتتاح انفاق بورسعيد خلال الفترة المقبلة والبدء فى انشاء نفق جديد بمدينة السويس لتخفيف العبء على نفق الشهيد احمد حمدى وذلك على احدث مستوى عالمي.
واعلن مميش افتتاح المرحلة الأولى والثانية من مشروع الاستزراع السمكى على مساحة 7500 فدان لسد الفجوة الغذائية من الأسماك ومشاركة ادارة القناة فى مشروع تطوير ميناء شرق بورسعيد وتحويله إلى ميناء محورى عالمى يربط الشرق بالغرب حيث تم انشاء أرصفة جديدة بطول 5 كم بغاطس يصل إلى 18.5 م وأصبح الميناء قادراً على استقبال السفن العملاقة من طراز triple E وسفن الصب وسفن البضائع العامة، بالإضافة إلى إنشاء المنطقة اللوجستية على مساحة 24 كيلومترا ما يعظم قدرة الميناء على جذب الاستثمارات الضخمة لمنطقة شرق بورسعيد ويكون بحق جوهرة الموانئ العالمية. كما تم إنشاء المنطقة الصناعية على مساحة 63 مليون متر مربع لنبنى عليها أكبرُ المصانع والمنشآت الاستثمارية والخدمية، والمبانى الإدارية للمنطقة.
وعن تطوير ميناء العين السخنة، قال إن أعمال التطوير شملت إنشاء ساحة للبضائع وتزويد الميناء بأنظمة آلية وكذلك تنفيذ مشروع إنشاء محطةِ لتداول الحاويات والبضائع، وإنشاء سلسلة من الموانئ الجديدة والاستراتيجية بالمواصفات التى تسمح لجميع السفن بالرسو الآمن وكذلك إنشاء أرصفة عملاقة ومراكز لوجستية ومحطات حاويات مع تنفيذ جميع أعمال البنية التحتية المتكاملة.