قال عبدالسلام ولد أحمد، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدني وشمال إفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، إن منطقتنا هي الأفقر مائيًا في جميع أنحاء العالم.
وأشار في كلمته الافتتاحية لمؤتمر أيام الأراضي والمياه، الذي نظمته المنظمة اليوم، إلى أن النمو السكاني يفرض مزيداً من الضغوطات؛ إذ تشير التوقعات إلى تضاعف أعداد سكان المنطقة لتصل إلى نحو 700 مليون نسمة، بحلول عام 2050.
لفت إلي أن ذلك سيعني ذلك زيادة الطلب علي الغذاء والمياه.
وتابع: تعاني مصادر المياه من تناقص، وهطول الأمطار آخذ في الانخفاض ومتقلب، كما ان المياه الجوفية آخذة في النفاد، وتشهد نوعية المياه تدهوراً.
الطلب على المياه يفوق المعروض بوتيرة متسارعة
ولفت إلى أن الطلب علي المياه يفوق المعروض منها بوتيرة متسارعة وتشهد المنافسة بين القطاعات تزايداً، ويفرض نقص المياه قيوداً علي تطوير الاقتصادات والقطاعات الزراعية .
وأشار إلي أنه تم إنجاز الكثير علي مدار السنوات الخمس الماضية، مشيراً إلى أنه يصب التركيز في المنطقة الآن علي التخطيط الاستيراتيجي لموارد المياه والمحافظة عليها.
وأشار إلى أنه كانت هناك زيادة في الاستثمارات الرامية لتحديث المؤسسات والبنية التحتية والإدارة في مجال الري وتبني نظام الري المضغوط والزراعة المحمية علي نطاق واسع، مع السعي للمحافظة علي استدامة المياه الجوفية.
وذكر أن المنطقة في طريقها لتصبح رائدة في مجال الموارد المائية غير التقليدية، بما في ذلك إعادة استخدام المياه العادمة، ومياه الصرف الصحي، وفي تحلية المياه لاستخدامها في الزراعة.
ولفت إلي أنه مع تزايد مشكلة ندرة المياه، فإن الدول بحاجة للاستمرار في تبني سبل التكيف، بما في ذلك جعل الزراعة فعالة من حيث استخدام المياه، ومقاومة الجفاف وزيادة كفاءتها وإنتاجيتها وتقليل الخسائر وتغيرها.
وتابع: خلال هذا الأسبوع سيتم التطرق لهذه السبل علي المستوى الفني ومستوى السياسات.
وعلي مدى الأيام الأربعة المقبلة، سيتم تبادل المعرفة والأفكار المتصلة بالطرق المبتكرة والتكنولوجيا خلال انعقاد المؤتمر، وفي اليوم الخامس سيقوم وزراء الزراعة والمياه بتقييم نقاش المنطمة.
كما سيناقش الوزراء سبل التنسيق بين قطاعي الزراعة والمياه بغية تحقيق الأمن الغذائي والمائي وضمان استدامة البيئة.