يوجد فارق بين المباشرة – أو الاكتتاب المباشر-، وإجمالى الأقساط، فالأولى يتم الاتفاق على تحصيلها من السوق المحلية عن طريق العملاء- سواء وثائق جديدة أو تم تجديدها- أما إجمالى الأقساط فتتضمن الأقساط المباشرة، مضافا إليها أقساط إعادة الوارد من السوق الخارجية والداخلية بما تسمى بأقساط إعادة التأمين الوارد خارجى ، والوارد داخلى أو محلى.
المقصود بإعادة التأمين الوارد خارجي
وأقساط إعادة الوارد خارجى أو من الخارج، هى التى سُتحصل عليها شركات من شركات مماثلة فى الأسواق الخارجية مقابل تغطية جزء من المخاطر وفى حال تحقق تلك المخاطر تلتزم شركة التأمين فى السوق المحلية بسداد حصتها من التعويضات المستحقة بنفس نسبة الأقساط التى حصلت عليها.
إعادة التأمين الوارد داخلي أو محلي
أما أقساط إعادة الوارد داخلى، فيتم الاتفاق على تحصيلها من شركات تأمين فى السوق المحلية مقابل تغطية جزء من المخاطر وبالتأكيد سداد التعويض بنفس نسبة المخاطر فى حال تحققها ، وتلجأ شركات لإعادة جزء من مخاطرها داخليا لدى شركات معها أو ما يسمى بالـ CO” Insurance” ، لعدة أسباب بعضها مرتبط بأن تلك المخاطر لا تتضمن اتفاقات إعادة التأمين التى تبرمها مع الأسواق الخارجية، وبعضها الآخر له علاقة بسعى الشركات لزيادة حدود الاحتفاظ لوجود طاقات استيعابية فى الداخل تتحمل ذلك.
اسباب المقارنة بين الشركات وتحديد الحصص السوقية
وترجع المقارنة بين شركات فيما يخص الحصص السوقية، على أساس الأقساط المباشرة وليس على إجمالى الأقساط، إلى أن مقياس التقييم على الأقساط المباشرة أدق، نظرًا لعدم وجود نفس الفرص لكافة الشركات فى الحصول على أقساط إعادة تأمين واردة من السوق الخارجية على الأقل.
دليل علي دقة مؤشر المقارنة بين الشركات
والدليل على ذلك أن شركة مثل مصر ، بلغت حصيلة أقساطها المباشرة 8.1 مليار جنيه فى العام المالى الماضى (2020/2019) فيما تجاوز إجمالى أقساطها 9.3 مليار فى العام نفسه، بما يشير إلى قدرتها على إضافة 1.2 مليار جنيه كأقساط إعادة تأمين سواء من السوق الخارجية – لأسباب لها علاقة بامتلاكها ترخيص لذلك وأسباب أخرى مرتبطة بطاقتها الاستيعابية وملاءتها المالية ورأسمالها الضخم- ومن السوق المحلية.