استعرض الرؤساء التنفيذيون للشركات المقدمة لخدمات الإنترنت خلال جلسة الإنترنت فائق السرعة «البرودباند»، خلال فاعليات اليوم الثانى لمعرض ومؤتمر «CAIRO ICT 2014»، ارتفاع أسعار خدمات الإنترنت مقارنة بدول عدة، كما ارجعوا الاهتمام بنشر الإنترنت فائق السرعة إلى ما سيترتب عليه من ارتفاع جودة خدمات الإنترنت، وانخفاض أسعار الخدمات ايضا.
حضر الجلسة عماد الأزهرى، رئيس القطاع الاستراتيجى بشركة «فودافون مصر»، ونجاة عبد الرحمن المدير التنفيذى لشركة «الياه سات» للأقمار الصناعية، ومحمد الجواسكى، مسئول الاستراتيجية وتطوير الأعمال بشركة لينك دوت نت، ومحمد إسماعيل مسئول شركة كوالكوم فى مصر، وفادى زكى رئيس هواوى للحلول بشمال أفريقيا، وناجى أنيس نائب الرئيس التنفيذى لشركة «GPI » للكابلات.
فى بداية الجلسة قال جون دافيس، رئيس خدمات الصوت بشركة إنتل، مدير الجلسة، إن انتشار خدمات الإنترنت يصل إلى نحو %10 فقط فى نحو 48 دولة حول العالم، ويتركز عدد كبير منها فى أفريقيا، منوها بضرورة الاهتمام بدعم الإنترنت، كى تتمكن تلك الدول من تحقيق التقدم الاقتصادى المطلوب.
وقال ناجى أنيس، إن التحدى الرئيسى يتمثل فى تحسين البنية التحتية، وتخفيض أسعار خدمات الإنترنت إلى أقل من 20 دولارا، لسعات تصل إلى 2 ميجابايت.
وأوضح أن المحتوى يمثل أهمية خاصة فى رفع خدمات الإنترنت، مشيرا إلى أن انتقال الإنترنت إلى «الاتصالات»، قلل من أهمية المحتوى بعض الشيء، حيث لم يعد المحتوى عاملا رئيسيا للجوء إلى الإنترنت.
وقالت نجاة عبد الرحمن، الرئيس التنفيذى لشركة الياه سات للأقمار الصناعية، إن الدخول السريع للإنترنت عبر الأقمار الصناعية، وتوفير خدمات الإنترنت فائق السرعة، يحتاج إلى تكلفة كبيرة من جانب الشركات القائمة على تقديم الخدمة.
وأضافت أن أسعار خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، أصبحت متوفرة إلى حد كبير، مقارنة بما كان يقدم من قبل، خاصة أن خدمات الأقمار الصناعية تدعم التشغيل الدائم لخدمات الإنترنت، مشيرا إلى أن مشكلة التمويل تعتبر من أشرس المشكلات، التى تواجه شركات الأقمار الصناعية.
وأكدت أن شركتها تستعد لإطلاق قمر صناعى يقدم خدمات الإنترنت فى شرق وغرب أفريقيا، موضحة أن الشركة تقدم الخدمة حاليًا فى منطقة شمال أفريقيا من خلال قمرين صناعيين.
وأضافت أن القضايا التنظيمة والتراخيص، هى أكثر العوائق أمام نفاذ حماية البرودباند، موضحا أن الاقمار الصناعية من أهم المشروعات بالنسبة للحكومات، ولكن يعوقها التمويل.
وقال محمد الجواسكى، إن الإنترنت فائق السرعة أصبح أحد الاحتياجات الرئيسية للمواطن فى مصر، مشيرًا إلى أن استهداف الاحتياجات الأساسية للمواطن سيعمل على دفع عجلة النمو خلال الفترة المقبلة.
وانتقد الجواسكى ضعف البنية التحتية فى مواجهة البث العريض للإنترنت بشكل كبير، منوها بأن الرخصة الموحدة للاتصالات ستعمل على تحسين البنية التحتية بشكل كبير.
وقال إن إيرادات الإنترنت أصبحت ثابتة مقارنة بالتكاليف، مطالبا الحكومة بالتيسير على القائمين بالبنية الأساسية، حتى يتمكن القطاع الخاص من تمكين المواطنين وزيادة انتشار الإنترنت.
وكشف محمد إسماعيل، أن %80 من المصريين لا تصلهم خدمات الإنترنت، مشيرا إلى أن شركته تعمل على وضع تصميمات جديدة لتخفيض أسعار الهواتف الذكية فى مصر.
وقال فادى زكى، رئيس هواوى للحلول بشمال أفريقيا، إن الشركة تفاوض عدة دول على تراخيص تكنولوجيا الجيل الرابع، منوها بأن «هواوى» تعمل على تقديم خدماتها مع قطاع الحكومات، إلى جانب إيجاد فرص أخرى مع الشبكات الخاصة وبعض المواقع الأخرى فى مجالات مثل البترول والنقل والغذاء، حيث إن %95 من برامج الشركة وانشطتها تتركز فى منطقة أفريقيا.
وقال عماد الأزهرى، إن حركة البيانات تزيد بمعدل %100 كل عام، بينما تعانى خدمات البنية الأساسية من الاحتكار حيث تقدم الخدمة شركة واحدة ما يؤدى لعدم التمكن من تخفيض أسعار الإنترنت.
وأوضح أن «فودافون»، بدأت الاستثمار فى الابتكار عبر 8 شركات، مشيرًا إلى أن البعض منها قد بدأ يؤتى ثماره فعليًا، إلى جانب تدشين خدمات جديدة تمكنها من إيجاد منافذ جديدة لنشر الإنترنت فائق السرعة.
واضاف أن كل 10 % زيادة فى استخدام «البرودباند»، ستقابلها زيادة مماثلة فى الناتج القومى الإجمالى، بشرط وجود بنية تحتية قوية، وتفعيل مشروعات التجارة الإلكترونية وخدمات الحكومة الإلكترونية، وليس قصرها على استخدام السرعات لتحميل الفيديو.