كتبت دعاء حسني
التقى احمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية بفخامة محمد الكلا نائب رئيس جمهورية اندونيسيا حيث تباحثا سبل تنمية التعاون على المستوى الثنائى والثلاثى فى كافة المجالات الاقتصادية وذلك بجاكرتا عاصمة اندونيسيا.
وتتضمن النقاش تنمية الاستثمارات المشتركة والتبادل التجارى والسياحى بين الجانبين واستخدام كل دولة للاخرى كقاعدة للتصنيع من اجل التصدير الى مناطقهما للتجارة الحرة، بجانب نقل التجربة الاندونيسية فى خلق اكثر من 60 مليون شركة صغيرة ومتوسطة كقاعدة لتعميق الصناعة وزيادة القيمة المضافة.
واكد الوكيل على اهمية التعاون بين الجانبين استغلالا للعلاقات السياسية والتاريخية المتميزة خاصة بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى جاكرتا ولقاءه الرئيس جوكو ويدودو ودعوته له لزيارة مصر قريبا والتى أعطت دفعة قوية للعلاقات بين البلدين فى كل المجالات، بالاضافة الى وجود عشرات الالاف من محبى مصر من خريجى جامعة الازهر، خاصة وان اندونيسيا سوق واعد حيث انها رابع دولة فى العالم من حيث عدد السكان الذى تجاوز 264 مليون مستهلك، مما يفتح افاق تصدير العديد من السلع المصرية، وبالاخص السلع الغذائية الحلال حيث ان 90% من الشعب الاندونيسى الشقيق من المسلمين، خاصة وان الغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة والزراعة والتى تجمعنا وتشرف مصر بنيابة رئاستها لديها برنامج كبير لتنمية التعاون فى مجالات الحلال المختلفة من غذاء وملابس وسياحة.
واوضح الوكيل انه طرح التعاون الاستثمارى فى مصر ليس فقط للسوق المصرى الذى يتجاوز 100 مليون مستهلك، ولكن وهو الاهم لمناطق التجارة الحرة فى الوطن العربة واوروبا وافريقيا والولايات المتحدة وتركيا والذى يتجاوز 1,8 مليار مستهلك خاصة فى الصناعات النسيجية ومكونات السيارات والاطارات، والبتروكيماويات، والغذائية والحرفية.
واشاد احمد الوكيل بالدور الفاعل والدعم الكامل الذى قدمه السفير عمرو معوض سفير مصر باندونيسيا وطاقم السفارة والمكتب التجارى والسفير حلمى فوزى سفير اندونيسيا بالقاهرة، وروسلان روسلينى رئيس اتحاد الغرف الاندونيسية الذين حضروا اللقاءات حيث تم الاتفاق على تنظيم وفد تجارى كبير الى اندونيسيا خلال الاشهر القادمة خاصة فى الفواكه والسلع الزراعية والغذائية والاثاث والمنتجات البتروكيمائية والاسمدة، ليتكامل مع اكثر من 100 شركة مصرية شاركت هذا الشهر فى معرض إندونيسيا الدولي “إكسبو جاكرتا”.
واشار دكتور علاء عز امين عام اتحاد الغرف المصرية، ان النقاش تضمن ايضا اليات نقل التجربة الاندونيسية فى السياحة خصوصًا وأن مصر تمتلك نفس مميزات السياحة الشاطئية والثقافية والدينية والأثرية، وبالاخص تجربة الحكومة الإندونيسية الناجحة في نموذج جزيرة بالي، والتي تعتبر من أهم المقاصد السياحية العالمية والجارى تطبيقها في عشر جزر أخرى.
واوضح علاء عز انه رغم ان التبادل التجارى ارتفع بنسبة 170% فى العام الماضى ليصل الى 1,3 مليار دولار حاليا الا انه لا يتماشى مع الفرص المتاحة حيث يعمل الاتحاد على رفعه الى 3 مليار دولار خلال ثلاثة سنوات من خلال زيادة المزيج السلعى ليتجاوز السلع التقليدية الحالية والتى تتضمن زيت النخيل ومشتقاته، والبن، والإطارات، والمطاط، والخيوط الصناعية، والورق، والدهون النباتية، والخشب والمنتجات الحرفية والتوابل استيرادا، والفوسفات والمنتجات الزراعية خاصة الفواكه والأسمدة الكيماوية ومنتجات زيت الزيتون والتمور تصديرا، وبالمثل فجملة الاستثمارات الإندونيسية فى مصر هى 50 مليون دولار فقط ولم تتجاوز الاستثمارات المصرية فى اندونيسيا اكثر من 5 مليون دولار خاصة ان اندونيسيا تسعى لأماكن جديدة خارج البلاد لوضع استثماراتها ومصانعها تكنولوجياتها