أكد عدد من أعضاء مجلس إدارة منتجات البلاستيك فى الغرفة التجارية بالإسكندرية على أن الفترة الماضية شهدت الأسواق شح فى بعض أنواع المواد الخام التى تدخل فى عمليات التصنيع، وخاصة المستوردة منها نتيجة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد والإغلاق الذى تشهده بعض الدول.
وأوضح البعض أن قلة المصادر المتاحة لتدبير الاحتياجات اللازمة من الخامات وارتفاع تكلفة الشحن ساهمت فى زيادة أسعار بعض المواد الخام، علاوة على ارتفاع أسعار البترول قليلا، لافتين إلى أن هناك بعض الخامات التى يتم توفيرها عبر الاستيراد من الخارج بشكل رئيسى على عكس الحال فى منتجات أخرى يتم تصنيعها محليا أو تدبير جزء منها فقط عبر الاستيراد.
وأشار بعض أعضاء مجلس إدارة منتجات البلاستيك فى الغرفة التجارية بالإسكندرية إلى أن عدد من المنتجين تكبدوا خسائر كبيرة لالتزامهم بعقود توريد بأسعار ثابتة، وهو ما لم تتأقلم مع الزيادات الضخمة فى أسعار بعض الخامات كخام “بى فى سى”، والذى يدخل فى انتاج وتصنيع المواسير الخاصة بالصرف وبعض المنتجات الأخرى.
فى البداية، أكد نادر عبد الهادى، عضو مجلس إدارة شعبة منتجات البلاستيك فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن الارتفاعات العالمية فى أسعار بعض الخامات ومنها خام الـ البى فى سى “PVC” انعكس على القطاع.
وأضاف أن ذلك بعد أن وصل سعره إلى نحو 35 ألف جنيه للطن بعد أن كان يبلغ نحو 16 ألف جنيه فقط بزيادة 100%.
بعض الزيادات نتيجة الاضطرابات في بعض أنشطة الإنتاج حول العالم
وأرجع عضو مجلس إدارة شعبة منتجات البلاستيك فى الغرفة التجارية بالإسكندرية تلك الزيادات إلى تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، والذى نجم عنها بعض الاضطرابات فى بعض أنشطة الإنتاج حول العالم.
وأوضح عبد الهادى أن خام الـالبى فى سى يتم إنتاجه وتوفيره من عدة دول حول العالم، لافتا إلى أن أهم تلك الدول هى الولايات المتحدة والصين وبعض الدول الأوروبية.
وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة منتجات البلاستيك فى الغرفة التجارية بالإسكندرية أن مصر بها مصنعين لإنتاج هذا الخام وهم شركة البتروكيماويات المصرية واحد مصانع القطاع الخاص فى بورسعيد.
وأشار عبدالهادى إلى أن هذا الإنتاج لخام الـ البى فى سى يدخل فى إنتاج وتصنيع المواسير الخاصة بالصرف والبلاسيتك ومواسير التغذية وبعض المنتجات الأخرى.
وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة منتجات البلاستيك فى الغرفة التجارية بالإسكندرية أسعار تلك المنتجات زادت بنسب تتراوح من 70 -80% نتيجة زيادة الخام.
ولفت عبدالهادى إلى أن القطاع يشهد خروج البعض نتيجة عدم قدرته على التأقلم، فى حين أن هناك منتجين تستطيع استغلال الفرص والظروف لتتوسع فى استثمارتها.
من جانبه أكد نور الدين محمد شيحة نائب رئيس مجلس إدارة شعبة منتجات البلاستيك فى الغرفة التجارية بالإسكندرية على أنه وعلى مدار الفترة الماضية شهدت الأسواق شح فى بعض أنواع المواد الخام التى تدخل فى عمليات التصنيع.
وأرجع شيحة ذلك إلى قلة المصادر المتاحة لتدبير الاحتياجات اللازمة من بعض تلك الخامات من جهة، علاوة على ارتفاع أسعار البترول قليلاً ، من جهة أخرى.
وأشار نائب رئيس مجلس أدارة شعبة منتجات البلاستيك فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن تلك العوامل أدت لارتفاعات فى أسعار الشحن وهى تؤدى إلى ارتفاعات تكلفة الإنتاج لتأثيرها على تكلفة الماكينات المستوردة والاستمبات والمعدات التى تدخل فى أعمال التصنيع.
وكما أشار شيحة إلى ان الصين تعتبر حالياً من الدول القليلة أن لم تكن الوحيدة التى لا تزال تنتج ولم تغلق من تداعيات تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد على غرار العديد من الدول الأوربية .
وأشار نائب رئيس مجلس إدارة شعبة منتجات البلاستيك فى الغرفة التجارية بالإسكندرية إلى أنه وعلى مدار الشهريين الماضيين ونتيجة قلة الحاويات الفارغة وزيادة تكاليف الشحن ارتفعت أسعار الخامات.
ولفت شيحة إلى أن خام البروبروبليين على سبيل المثال يتم الاعتماد عليه عبر استيراده من الخارج بشكل رئيسى على عكس الحال فى منتجات أخرى يتم تصنيعها محلياً أو تدبير جزء منها عبر الأستيراد .
وأشار نائب رئيس مجلس إدارة شعبة منتجات البلاستيك فى الغرفة التجارية بالإسكندرية إلى إلى أن خام البولى إيثلين على سبيل المثال فيتم تصنيع جزء منه محلياً لكنه لا يفى بكامل احتياجات التصنيع المحلى ويتم أستيراد أكثر من نصف الاحتياجات المحلية من الخارج.
وأوضح أن هناك أنواعا من البولى إيثلين سيتم تصنيعها فى مصر وتستخدم فى بعض المنتجات كالأكياس وبعض منتجات الحقن ، لافتاً إلى أنه هناك بعض المنتجات لا يتم تصنيعها فى مصر من الأصل .
وأشار نائب رئيس مجلس أدارة شعبة منتجات البلاستك فى الغرفة التجارية بالإسكندرية إلى أن البلاستيك يعد من الصناعات التى ترتبط بشكل كبير بالبترول والتغير فى أسعارة ، مرجعاً ذلك إلى أن الخامات التى تدخل فى عمليات تصنيعه من البتروكيماويات.