العودة المنتظرة لـ «شيريهان».. خصم من الرصيد أم بعث للفن الجميل

تباينت أراء النقاد حول رأيهم في عودة الفنانة شيريهان للساحة الفنية أم لا تزامنا مع عيد ميلادها اليومين الحاليين واحتفاء الكثيرين بها.

العودة المنتظرة لـ «شيريهان».. خصم من الرصيد أم بعث للفن الجميل
أحمد حمدي

أحمد حمدي

11:54 م, الثلاثاء, 10 ديسمبر 19

لم تظهر بوادر أي عمل فني للفنانة الملقبة بـ”الأسطورة”، شيريهان ، منذ إعلان شركة العدل جروب، عن عودة الفنانة شريهان للأضواء والساحة الفنية منذ عامين تقريبا في حفل كبير حضره معظم الوسط الفني بمختلف أجياله.

وكان المنتج جمال العدل، أعلن في أكثر من لقاء إعلامي، أنه سيتم تنفيذ عمل مسرحي ضخم لشيريهان؛ لتعود به لجمهورها بعد سنوات طويلة غابت فيها عن الفن تماما.

وحازت شيريهان احتفاءً لافتا مع الاحتفال بعيد ميلادها، قبل أيام، وسط اختلاف بين نقاد حول عودتها للفن.

ترصد “المال” في هذا التقرير بعض أراء النقاد حول مدى جدوى عودة شيريهان بالفعل بعمل فني جديد أو التراجع عن هذه الفكرة تماما والاحتفاظ بالصورة الجميلة لها في ذاكرة الجمهور الذي أحب مشوارها الفني.

خالد بهجت : ستعود بقوة ونجاح والفنان حينما يكبر يصبح اجمل

من جانبه، قال المخرج خالد بهجت، إن شيريهان بشكل خاص ستعود بتألق شديد للغاية، وستعود بقوة ونجاح كبير كما كانت تفعل سابقا.

ولفت إلى أنها ستعود لتقدم نفسها كـ”ليدي”.

وأضاف أنها مثل “الفاكهة الجميلة” التي نضجت خبرة وحياة.

وتابع: “هناك أجيال تنتظر عودة هؤلاء الفنانين الكبار لاستشناق فنا راقيا وجميلا”.

وقال إن “الفنان كلما يكبر يصبح أكثر جمالا في أدائه وناضجا”.

وأشار إلى أن الفنانين الأجانب حينما يصلون لسن السبعين يزداد بريقهم الفني ونجاحهم.

وضرب مثلا بالفنانة العالمية ” ميريل ستريب”، التي وصلت لسن السبعين واستطاعت الترشح للأوسكار 22 مرة وفازت به حوالي 6 مرات.

أحمد جمال سعيد: أنتظر عودتها لأنها ستعيد الرقي للفن والجمهور

بدوره، أكد الفنان أحمد جمال سعيد، أنه تربى على أعمال شيريهان وفنها، وينتظر عودتها منذ فترة طويلة للساحة الفنية.

وقال إنه بعودة شيريهان سيعود الرقي والذوق بصورة كبيرة في زمن اختلطت فيه الأمور كثيرا وأصبح الجمهور يقبل على نوعية ليست الأفضل من الأفلام والمسلسلات.

وأوضح أن عودة شيريهان ستكون إضافة كبيرة للوسط الفني والفن المصري بشكل عام بالتأكيد.

وقال إنه ليس صحيحا أن بريقها سيختفي بهذه العودة أبدا.

أحمد سعد الدين : عودتها ستخضع للتقييم من جيل الثلاثينات وستأخذ من رصيدها

في المقابل، قال الناقد أحمد سعد الدين، إن شيريهان كانت فتاة أحلام جيل بأكمله في الماضي.

وأكد أنها كانت فنانة شاملة تغني وترقص وتمثل في ذلك الوقت.

ولفت إلى أن ماقدمته كان في مرحلة عمرية لاتتجاوز الثلاثينات.

واستدرك: “لكن هي اليوم في عمر الخمسين وأكثر فكيف ستعود تمثل وترقص كما كانت تفعل في الماضي وأحبها وعشقها الجمهور بهذا؟”.

ونوه إلى أنها بعيدة عن الساحة الفنية أكثر من 20 عاما تقريبا.

وقال إنها ستكون بالنسبة لجيل الثلاثينات حاليا فنانة جديدة وستخضع للتقييم والنقد بعودتها للفن فلماذا تضع نفسها في هذا الموقف؟.

وأشار سعد الدين إلى أن الجيل الذي عاش مع شيريهان لم يعد مهتما بمشاهدة الأعمال الفنية مثل السابق.

وقال إن 90 في المئة من الفنانات التي اعتزلت الفن ثم عادت مرة أخرى مثل سهير رمزي وسهير البابلي وحنان ترك وعفاف شعيب وغيرهم ، لم تكن عودتهم موفقة أبدا وأخذوا من رصيدهم لدى الجمهور.

وأكد أن هند رستم وشادية حينما قررن الابتعاد وكذلك نجلاء فتحي كانوا صادقين مع أنفسهم، فاحترمهم الجمهور؛ لأنهن تركن في أذهانه الصورة الجميلة التي أحبوها فيهن.