يعود نجوم الصف الأول لشاشة السينما تدريجيا هذه الفترة مع تقلص إصابات وباء فيروس كورونا المستجد في البلاد والقدرة على السيطرة عليها خاصة في موسم الصيف الحالي ، ففي خلال أغسطس الجاري سيتم طرح 4 أفلام سينمائية جديدة بدور العرض السينمائي لنجوما كبارغابوا عن السينما لفترة طويلة وبعضهم لسنوات ، مثل محمد هنيدي الذي يعود بفيلم جديد” النمس والإنس” إخراج شريف عرفة وبطولة منة شلبي وصابرين.
كما يعود الفنان أحمد السقا بفيلم” العنكبوت” إخراج أحمد نادر جلال وبطولة منى زكي وظافر عابدين ، وكريم محمود عبد العزيز يعود بعد غياب طويل بفيلم جديد في فكرته” موسى” بطولة إياد نصار وإخراج بيتر ميمي وإنتاج 3 شركات سنيرجي ونيوسينشري وأفلام مصر العالمية ، وفيلم 200 جنيه أيضا بطولة نيلي كريم وغادة عادل ويظهر فيه مجموعة من الفنانين كضيوف شرف مثل هاني رمزي.
وتاتي هذه الأفلام لتنافس الأعمال السينمائية التي تم طرحها بموسم عيد الأضحى الماضي ، مثل فيلم العارف لأحمد عز الذي تصدر إيرادات شباك التذاكر ووصلت حتى الآن إلى 32 مليون جنيه ، وفيلم البعض لا يذهب للمأذون مرتين لكريم عبد العزيز وإخراج وائل عبدالله وحقق نجاحا كبيرا أيضا ، ومش أنا بطولة تامر حسني وحلا شيحة وحقق الفيلم نجاحا جماهيريا في مصر والدول العربية.
ماجدة خير الله : الأفلام الجديدة ستحقق إيرادات كبيرة والجمهور لديه شغف بفيلم كريم محمود عبد العزيز
وترى الناقدة ماجدة خير الله، أن هذه الأفلام السينمائية الجديدة ستحدث انتعاشة حقيقية للسينما ، لاسيما أننا الآن في وقت يعتبر ميتا والجمهور يشعر بالملل الشديد لعدم وجود عمل فني قوي في التلفزيون يجتمع عليه الجميع ، لذلك الكثيرين لديهم رغبة في قضاء الوقت في موسم الصيف الحالي في الخروج من المنزل وأفضل خروجة هي الذهاب للسينما.
وتابعت أن نزهة السينما مريحة للعائلة ، علاوة أنه حينما يكون هناك فيلم سينمائي مميز وقوي فيكون التوقيت جيدا لطرح هذه الأفلام للجمهور ، مشيرة إلى أن هذه الأفلام الجديدة المطروحة في شهر أغسطس الجاري ستنافس بقوة أفلام موسم عيد الأضحى الماضي وستحقق إيرادات كبيرة بدور العرض .
وأكدت خير الله أنها متحمسة بشدة لمشاهدة فيلم موسى لكريم محمود عبد العزيز ، لأنها ترى أنها موهبة فنيا جدا وتستحق فرص أقوى بكثير مما تقدم له وتركيبة الموضوع الذي يقدمه في الفيلم جديدة عليه برغم أنها قدمت سابقا في السينما العالمية ، لكن نتمنى أن تكون مصنوعة بصورة مميزة .
وأضافت أنها تشعر بأن الفيلم مصنوع دون استخفاف أو هزل مثل أعمال أخرى ، وذلك ظهر منذ طرح البرومو الخاص بالفيلم مؤخرا لم يشعر المشاهد بأن الأمر بسيط بل مصنوع بصورة جيدة حينما شاهدناه في البرومو يتحول لرجل حديدي “روبوت” والجمهور لديه شغف لمعرفة الحكاية .
مها متبولي : لا يمكن التوقع لما ستحققه هذه الأفلام السينمائية في دور العرض
وأعربت الناقدة مها متبولي عن أنه لا يمكن التوقع حاليا بما يمكن أن تحققه هذه الأفلام السينمائية الجديدة بدور العرض السينمائي ، حيث إن تجربة المخرج شريف عرفة سابقا مع محمد هنيدي في فيلم فول الصين العظيم لم تكن بالمستوى الجيد المتوقع منذ سنوات .
وقالت إن أحدا لم يكن أحد يتوقع تفوق فيلم العارف لأحمد عز على فيلم البعض لا يذهب للمأذون مرتين لكريم عبد العزيز في موسم عيد الأضحى .
واستطردت قائلة: إن السقا يمكن أن يكون فيلمه الجديد العنكبوت جيدا ، إنما سننتظر الأيام القادمة بعد طرح تلك الأفلام للجمهور.
دعاء حلمي : الجمهور متحمس لرؤية أفلام سينمائية ضخمة ونتمنى أن يصمد المنتجون
وأشارت الناقدة دعاء حلمي إلى أن هناك انتعاشة حقيقية في السينما المصرية هذه الفترة بوجود أفلام قوية لنجوم كبار وانتاجات ضخمة مثل فيلم العارف وغيرها ، وتحقيق هذه الأفلام إيرادات كبيرة بغض النظر عن الإيرادات الوهمية التي يصدرها لنا الفنان تامر حسني عن فيلمه الأخير مش أنا ، لكن الحقيقة أن الأفلام الأخيرة التي تم طرحها بالسينمات حققت نجاحا جيدا وأعادت السينما لانتعاشة جيدة.
وتضيف أن هذه الانتعاشة لا تقارن أبدا بحال السينما ما قبل وباء كورونا ، حيث كانت أفضل بكثير مما هي عليه حاليا لكن رغم ذلك لا يمكن الجزم بما سيحدث في الفترة المقبلة بالنسبة للسينما والأفلام .
وأكدت أن ذلك مرتبط بمستجدات فيروس كورونا في البلاد ، فلو ظل الوضع مستقرا سترتفع إيرادات الأفلام الجديدة خاصة فيلم النمس والإنس لمحمد هنيدي ، لاسيما أن الكثيرين يرغبون في مشاهدة تجربة المخرج شريف عرفة مع هنيدي في منطقة الرعب في هذا الفيلم .
بالإضافة إلى أن هذه الأفلام كانت منتهية ومجهزة بصورة جيدة ما قبل كورونا خاصة موسى والعنكبوت لأحمد السقا ماعدا فيلم النمس والإنس فهو الجديد بالنسبة لباقي الأفلام ، لافتة إلى أننا ننتظر أن نرى إنتاجا سينمائيا ضخما لهذه الأفلام مثل فيلم العارف ، لكن ما الذى سيحدث بعد طرح هذه الأفلام في السينمات الضخمة إنتاجيا وفنيا، هل نشاهد هذه الأفلام القوية مرة أخرى أم أن المنتجين سيحجمون عن تقديم مثل هذه النوعية المكلفة بصورة كبيرة لأنهم قد يتعرضون لخسائر مادية فادحة بسبب التكلفة العالية لإنتاج هذه الأفلام سواء العارف أو العنكبوت، حتى لو حقق الفيلم 30 أو 40 مليون جنيه فمعنى ذلك أنه لم يغط تكلفته التي قد تصل إلى 100 مليون جنيه وذلك يمثل خسارة مادية كبيرة لمنتجي هذه الأعمال السينمائية الضخمة.