العملات المشفرة تعمق خسائرها تزامنا مع الهجوم الروسي على أوكرانيا

قفز الذهب الملاذ الآمن التقليدي، يوم الخميس إلى أعلى مستوى منذ مطلع 2021

العملات المشفرة تعمق خسائرها تزامنا مع الهجوم الروسي على أوكرانيا
أيمن عزام

أيمن عزام

5:27 م, الخميس, 24 فبراير 22

عمَّقت العملات المشفرة خسائرها في ظل تدهور الأصول مرتفعة المخاطر، تزامناً مع الهجمات الروسية على أهداف في جميع أنحاء أوكرانيا، لتهبط عملة “بتكوين” إلى أدنى مستوى لها في شهر واحد.

تراجع العملات المشفرة

هبطت “بتكوين” ، وهي أكبر عملة مشفَّرة، بنحو 8.5% إلى 34337 دولاراً بعد بدء مساعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنزع السلاح من أوكرانيا من خلال شن وابل من الهجمات الصاروخية اليوم الخميس. وانخفضت “إيثريوم”، ثاني أكبر العملات المشفَّرة، بنسبة تصل إلى 12% لتسجل 2301.84 دولار، كما تراجعت العملات المعدنية الأخرى مثل: “ريبل” ، و”كاردانو”، و “سولانا”.

أدت تقلّبات “بتكوين” خلال الأسابيع الماضية بسبب التوترات الجيوسياسية المتصاعدة إلى تقويض الحجة القائلة بأن العملات المشفرة توفر تحوطاً في أوقات الأزمات.

قال “بن كاسلين”، رئيس الأبحاث والاستراتيجية في بورصة العملات المشفَّرة، إنه يرجع جزء كبير من التقلّب إلى اندماج هذه العملات بشكل عميق في الأسواق المالية العالمية؛ ما يجعلها تتحرك مثل بقية الأصول الخطرة الأخرى.

في غضون ذلك؛ قفز الذهب، الملاذ الآمن التقليدي، يوم الخميس إلى أعلى مستوى منذ مطلع 2021.

قال جوناثان تسي، رئيس التداول في منصة العملات المشفَّرة “كوبر” ، إنَّ الأزمة الروسية الأوكرانية “قد تدفع الأسعار إلى الهبوط بشكل كبير على المدى القصير. ومع ذلك؛ قد يكون هذا هو ما نحتاجه لتكوين القاع في وقت أقرب، بدلاً من الانخفاض المستمر للعملات المشفَّرة ببطء”.

واضاف فيغاي أيار، نائب رئيس تطوير الشركات في منصة “لونو”  للعملات المشفَّرة، أنَّ المستوى الرئيسي التالي الذي يجب مراقبته لعملة “بتكوين”  في حالة حدوث انخفاضات أخرى سيكون من 28 ألف دولار إلى 29 ألف دولار”. وإذا تم اختراق هذا الحاجز؛ فإنَّه “يمكننا أن نترقب مستويات أقل بكثير من 20000 دولار أمريكي وما دون ذلك”.