العقوبات الغربية وكورونا يهددان بتجميد صناعة العربات الروسية

مقترح لزيادة المكونات المحلية وتقليل الاعتماد على المستوردة

العقوبات الغربية وكورونا يهددان بتجميد صناعة العربات الروسية
أحمد شوقي

أحمد شوقي

6:27 ص, الأربعاء, 22 يوليو 20

تواجه صناعة احتمالات الاغلاق الكامل بسبب العقوبات التى تفرضها الدول الغربية من حين لآخر على الموردين العالميين الذين يزودون المصانع الروسية بالمكونات، وكذلك بسبب تداعيات وباء كورونا المتعلقة بتعطيل الامدادات من مصانع المكونات الأجنبية إلى الشركات الروسية؛ وهو ما استدعى من كبرى شركات السيارات فى روسيا التقدم بمقترح لزيادة المكونات المحلية لتقليل الاعتماد على المكونات المستوردة.

ووفق تقرير بموقع automotivelogistics فإن الاعتماد على مكونات السيارات المستوردة من جانب مصانع التجميع الروسية قد قد تضاعف خلال السنوات الأخيرة.

وقال فاديم سوروكين ، رئيس مجموعة جاز «Gaz» الروسية لتصنيع المركبات إن روسيا بحاجة لاستراتيجية توطين جديدة. مبرراً ذلك بأن رفض السماح لموردين أو ثلاثة من موردى المكونات العالمية للعمل مع روسيا قد يتسبب فى توقف الإنتاج بشكل متزامن فى صناعة السيارات الروسية بأكملها.

فى عام 2018، واجهت مجموعة جاز تعطلًا فى سلسلة التوريد بسبب وقف التعامل مع الشركة من جانب عدد من موردى المكونات الأوروبيين بعد العقوبات الأمريكية على الشركات المملوكة أو الخاضعة لسيطرة أوليغ ديريباسكا (رجل أعمال وملياردير روسي).

واشترت مجموعة جاز الكثير من المكونات من شركات مثل دايملر وفولكس فاجن وCummins وMagna وIsri وEdag وTakata وWebasko وDelhi وغيرهم من الموردين غير الروس لكن بعض هذه الشركات قطع العلاقات مع العملاق الروسى عندما واجهوا عقوبات ثانوية من قبل الولايات المتحدة.

وتفاقمت هذه المخاطر بسبب تأثير جائحة كورونا على سلسلة التوريد التى تعطلت بسبب إغلاق المصانع وتوقف وسائل النقل ببعض الدول.

وفقًا لسوروكين: فإن سياسة الحكومة بشأن إنتاج السيارات المحلية اجتذبت أكبر شركات صناعة السيارات فى العالم ، التى جلبت معها مورديها من الدرجة الأولى، وفى عام 2005، أدخلت روسيا مناطق اقتصادية خاصة لجذب شركات السيارات الأجنبية ولم يتمكن الكثير من موردى قطع الغيار الروس من المنافسة ما أدى إلى إضعاف صناعة مكونات السيارات الروسية.

أضاف سوروكين: «إذا لم يتم فعل أى شيء، فإن ثلثى الاستثمار المخصص فى صناعة السيارات الروسية سيُنفق فى الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولكن ليس فى روسيا». ولم ترد الحكومة بعد على اقتراح مجموعة جاز بشأن توطين جديد لصناعة السيارات.

تأتى هذه التحديات فى وقت يواجه فيه موردو قطع الغيار الروس صعوبات بسبب انخفاض المبيعات فى سوق السيارات المحلية؛ حيث كان المستثمرون الذين ضخوا الاستثمارات الضخمة فى مشاريع جديدة فى صناعة المكونات على مدى العقد الماضى يعتمدون على مبيعات تتراوح بين 3.5 مليون إلى 4 ملايين سيارة سنويًا ، لكن الرقم الفعلى الآن أقل من 1.8 مليون.

ومع ذلك فإن بعض شركات صناعة السيارات، بما فى ذلك رينو ونيسان وفولكس واجن، تقوم بتصدير قطع غيار من روسيا. على سبيل المثال، حصلت الشركة المصنعة للمكونات الروسية Fritex مؤخرًا على ضوء أخضر لتصدير بعض المكونات إلى فولكس فاجن وسكودا وFaurecia فى ألمانيا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.

هناك أيضًا مشاريع جديدة قيد التنفيذ، بما فى ذلك مصنع محركات هيونداى بقيمة 230 مليون دولار فى سانت بطرسبرج مع احتمالات أن يتم تصدير المحركات إلى بعض مصانع التجميع فى أوروبا.