تصدر قطاع العقارات قائمة القطاعات النشطة من حيث قيم التداول – باستنثاء الصفقات – بالبورصة المصرية، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بينما جاءت شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة في صدارة الشركات المقيدة.
ووفقًا لتقرير صادر عن البورصة، وصل “المال” نسخة منه، استحوذ القطاع العقاري على 21.6% من التداولات بقيمة 512.96 مليون جنيه.
بينما تذيل القائمة قطاع المرافق بحصة أقل من 1%، وتداولات ضعيفة بلغت 988.9 الف جنيه.
وعلى صعيد الأسهم، جاءت شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة في صدارة الأسهم النشطة من حيث قيم التداول التي سجلت 192 مليون جنيه على السهم بعد استحواذها على 8.1%، بينما ارتفع السهم 2.36% خلال الاسبوع ليلق عند 0.607 جنيه.
يذكر أن السوق قد سجل اجمالي قيم التداولات قدرها 7.7 مليار جنيه خلال الاسبوع المنقضي منفذة عبر بيع وشراء 952 مليون ورقة مالية، من خلال 87 الف عملية.
وتراجع راس المال السوقي لاسهم الشركات المقيدة بقيمة 4.3 مليار جنيه خلال الاسبوع المنقضي ليغلق عند 713.6 مليار جنيه مقابل 717.9 مليار استهل بها تعاملات الاسبوع.
وارتفع مؤشر “egx30” الرئيسي بنسبة محدودة بلغت 0.01% إلى 14206 نقطة، ومؤشر “ُegx70” للاسهم الصغيرة والمتوسطة 0.72% إلى 530 نقطة، ومؤشر “Egx100” الاوسع نطاقا بنسبة 0.6% ليصل إلى 1406 نقطة.
قال سعيد الفقي مدير فرع شركة “اصول” لتداول الاوراق المالية ان السوق اصيبت بحالة من الركود والجمود وشح السيولة سيطرت علي الاداء بشكل عام الاسبوع الماضي.
واوضح “الفقي” أن السوق يمر بحالة ثبات عميق اذ اغلق في نهاية الاسبوع الاول من هذا الشهر عند مستوي 14217 نقطة والثاني 14205 والاسبوع الثالث 14206 ومتوسط حجم تداول ما بين 400 الي 500 مليون جنيه.
وتوقع اداء ايجابي نسبيا الاسبوع المقبل يقترب بالمؤشر الرئيسي من مستويات المقاومة الهامة عند 14500 نقطة والتي فشل في اختراقها اكثر من مرة بسبب ضعف السيولة.
واشارا إلى ان استمرار حالة التجميع هذه الفترة وانخفاض احجام التداول الي مستويات 400 مليون اثناء الانخفاضات يؤهل السوق للعودة إلى الصعود لاستهداف المستويات عند 14500 نقطة والثبات اعلاها يدفع الي منطقة 14800 نقطة.
يذكر أن البوصة اختتمت تعاملات جلسة، الخميس -نهاية الأسبوع- على صعود طفيف لمؤشراتها وسط اتجاه شرائى للأجانب.
وصعد المؤشر الرئيسى بنسبة 0.57% عند مستوى 14206 نقطة، ومؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة 0.4 % عند مستوى 530 نقطة، والمؤشر الأوسع نطاقًا بنسبة 0.45 % إلى 1406 نقطة.
وبلغت قيمة التداولات على الأسهم فقط 686 مليون جنيه تقريبًا، وسيطر اللون الأخضر على معظم الأسهم المتداولة، اذ صعد 103 أسهم من إجمالى 169 متداولاً، بينما هبط 33 وبقى 33 آخرين دون تغير.
واتجهت تعاملات المؤسسات العربية والأفراد المصريين والعرب للبيع، بصافي قيم تداولات قدرها 3.3 مليون و8 ملايين و2.9 مليون جنيه على التوالي.
واتجهت تعاملات الأفراد الأجانب والمؤسسات المصرية والأجنبية للشراء، بصافي قيم تداولات قدرها مليون جنيه و911 ألفًا و12.4 مليون جنيه على التوالى.
وقال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «نعيم» لتداول الأوراق المالية، إن البورصة دخلت فى مرحلة بيات شتوى سريع وأصبحت الجلسات هادئة، ما جعل المستثمرين يشعرون بحالة من الملل فى التداولات.
وأوضح أن الوضع الحالى سيستمر لحين الفصل فى أسعار الفائدة مطلع الشهر المقبل، مشيرا إلى أنه لا يشير إلى أى صعود قوى محتمل على الأجل القريب.
وأوضح هشام حسن، رئيس قطاع الاستثمار بشركة «إتش دي» لتداول الأوراق المالية، أن السوق ما زالت تفتقد إلى الأخبار الإيجابية المحفزة على الصعود، وتتحرك فى نطاق محدود بين مستوى الدعم 14000 نقطة، والمقاومة 14250.
وأشار حسن إلى أن التداولات الضعيفة أو ما يمكن تسميتها بالهشة دفعت السوق إلى حالة خمول وضعف فى التنفيذات، وأصبح الأمر مرهونا أكثر بالقرارات الاستثمارية التشجيعية أو استئناف برنامج الطروحات الحكومية.
وقالت وحدة أبحاث شركة شعاع لتداول الأوراق المالية إنه بدراسة السوق خلال الفترة من نهاية فبراير إلى مطلع أكتوبر الحالى لاحظت استثمارات كثيفة للمستثمرين الأجانب بقطاعى الخدمات المالية والبنوك بينما فضل العرب قطاعى البنوك والأغذية والمشروبات.