قال صبري سلامة العضو المنتدب لشركة الصعيد للمقاولات، إن هناك أنواعًا جديدة من المقاولات ظهرت خلال الـ8 سنوات الماضية، على رأسها محطات تحلية المياه، ومصر من الدول التي كان بها مستوى الإنشاءات أقل من دول الخليج خلال الـ10 سنوات الماضية، والفجوة كانت واسعة.
لكن ما حدث من نهضة عقارية في الـ8 سنوات الماضية من تدشين طرق وكباري أفرزت مجموعة من الشركات لم تكن على الساحة، وعلى رأسها شركة الصعيد التي تعتبر من الشركات المنافسة في السوق ونصدر الإنشاءات لدول أفريقيا والدول العربية.
وأكد سلامة أن التحدي الأكبر لقطاع المقاولات يأتي من الداخل وهو تطبيق التكنولوجيا الحديثة في العمل داخل قطاع المقاولات بنظم معينة وطرق جديدة في الإدارة تستطيع توظيف آلاف العاملين في هذه الشركات بشكل أفضل، وما حدث من زخم في قطاع المقاولات يمثل ثورة تحتاج لمزيد من الخبرات على كل المستويات داخل الشركات.
وأضاف سلامة، في كلمته على هامش مؤتمر الروساء التنفيذيين السادس 2019 الذي تنظمه جريدة المال، أن الفترة المقبلة تحتاج إلى أن تعمل شركات المقاولات على نفسها بشكل أفضل، والتحدي الأكبر الذي يواجه القطاع هو نقص سيولة الأموال بالسوق، وكل الشركات يجب أن تبدأ استحداث نظم جديدة لتحليل البيانات وتدشين نظم تكنولوجية جديدة للاتصال بين المخازن والمشتريات، وغيرها من قطاعات الشركة.
وتابع أن قطاع المقاولات أصبح متشعبًا وشغل البنية التحتية للطرق والإسكان تم الانتهاء منه حتى 2052 ولا بد من الاتجاه نحو قطاعات جديدة، مثل تحلية المياه ومحطات الكهرباء؛ لكي تستطع الشركات الحفاظ على العمالة الموجودة بها ولا تسرِّحها.
واستطرد سلامة قائلًا إن شركة الصعيد تدعم دومًا العمل في القطاعات الجديدة، وقامت الشركة بتدشين 3 محطات تحلية للمياه في سيناء، وهناك خطط لدى الشركة للدخول في مشروعات الطاقة ومشروعات صناعية، والتي لها دور كبير جدًّا في مصر.
وقطاع المقاولات أصبح به عشرات المئات من الشركات التي حصلت على خبرة كبيرة في العمل من خلال المشروعات بمصر، ومن ثم باستطاعة هذه الشركات الدخول في مجالات أخرى غير الطرق والكباري والمشروعات السكنية.
وتابع أن السوق السعودية ليس بالقوة نفسها التي كان عليها منذ 10 سنوات، ونعمل هناك حاليًّا على مشروعات متخصصة ولا نركز في الفترة الحالية على مشروعات الإسكان، ولا بد من دعمنا لقطاع تحلية المياه والمشروعات الصناعية ومشروعات الطاقة.