تنوى شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار «سوديك» وضع خطة متكاملة لتعزيز تواجدها فى قطاع التطوير العقارى على الخريطة العالمية، مستفيدة من دخول مساهم جديد لهيكل ملكيتها ممثلاً فى شركة الدار الإماراتية، كما تدرس فرصا استثمارية عبر الاستحواذ على شركات عاملة فى السوق أو شراء أراض جديدة بعدد من المناطق سواء غرب أو شرق القاهرة وكذلك الساحل الشمالي.
وقال ماجد شريف العضو المنتدب للشركة خلال مائدة مستديرة على هامش معرض «سيتى سكيب» حضرتها «المال»، إن الإقبال على معرض «سيتى سكيب» هذا العام كبير للغاية، مشيرا إلى أن الزوار حضروا للتعرف على المشروعات عن قرب وهو ما يعد شهادة للقطاع العقارى وللدولة وكذلك المطورين.
وأكد أن شركته اعتمدت خطة توسعية تقوم على عدة محاور لزيادة الحصة السوقية لها، وهو ما جاء بعد دعم من المساهم الإماراتى «الدار العقارية وإيه دى كيو القابضة»، مشيرا إلى أن الدار العقارية باتت تمتلك %85.5 من حصة «سوديك».
نعمل حاليا على تكوين كيان ضخم يقدم منتجات وفقا لأعلى المقاييس
وأوضح أننا نعمل خلال المرحلة الحالية على تكوين كيان عقارى ضخم، يقدم منتجات وفقا للمقاييس العالمية، وهو ما يعززه حجم الخبرات التى تمتلكها «الدار العقارية» بما لها من شراكات عالمية ورؤيتها الناضجة حول مفاهم التنمية المستدامة، علاوة على الدعم المالى الذى تقدمه الشركة للتوسع بحجم المشروعات ومحفظة الأراضي.
وأوضح «شريف» أن عملية تمويل المشروعات التى ستنفذها «سوديك» خلال المرحلة المقبلة، ستعتمد على التمويل الخارجى المقدم من شركة الدار العقارية، خاصة وأنها أصبحت جزءا من خطة النمو الذى تسعى إلى تنفيذه الشركة الإماراتية، وهو ما نعمل عليه حاليا من خلال إعداد إستراتيجية للتوسع لمدة 5 سنوات، على أن تكون زيادة معدلات النمو هى الهدف الأساسي.
وتوقع أن تتجاوز مبيعات شركته التعاقدية خلال العام الجارى حاجز الـ14 مليارجنيه والذى أعلنت عنه فى النصف الأول من العام.
عمليات التفاوض للاستحواذ على مدينة نصر للإسكان توقفت تماما
وحول عرض الاستحواذ على مدينة نصر للإسكان والتعمير قال «شريف» إن عمليات التفاوض للاستحواذ على «مدينة نصر» توقفت تماما وهو ما يعتبر إغلاقا لهذه الفكرة تماما، خاصة وأن الشركة رفضت تحقيق عمل معاينة نافية للجهالة، معتبرا أن «سوديك» قدمت سعرا عادلا وفقا لظروف السوق.
وكانت «سوديك» قد تقدمت مؤخرا بعرض غير ملزم للاستحواذ النقدى المحتمل على نسبة تصل إلى %100 من أسهم «مدينة نصر» بسعر استرشادى يتراوح من 3.20 إلى 3.40 جنيه للسهم.
وتلى ذلك إصدار بيان من مجلس إدارة شركة مدينة نصرللإسكان، يفيد بأنه لدى «الدار» الرغبة فى المشاركة بشركة مدينة نصر كإحدى أعرق الشركات المصرية فى مجال التطوير العمراني، نظراً لتمتع «الدار» بباع وثقل فى هذا المجال تعتبر إضافة لأى كيان تشارك فيه.
وأشارت «مدينة نصر» إلى أن العرض المقدم لا يتماشى مع القيمة الحقيقية للشركة وأصولها، وبناء عليه قرر المجلس دعوة الجمعية العمومية للنظر فى طلب إجراء دراسة نافية للجهالة على الشركة، علما بأن مجلس الإدارة لم يوافق على الطلب هذا فى ضوء العرض المقدم.
وتابع: «مجلس الإدارة يدعو «الدار» لإعادة النظر فى العرض المقدم وفى حالة الوصول لسعر يتناسب مع قيمة الشركة العادلة سنرحب بالبدء فى إجراءات إنهاء الصفقة».
مفاوضات لشراء أراض فى شرق وغرب القاهرة والساحل الشمالي
وحول خطة «سوديك» لشراء أراض جديدة، أكد «شريف» أن شركته تنظر إلى جميع الفرص الاستثمارية التى تقع ضمن خطتها التوسعية التى تعمل على تنفيذها، سواء من خلال شراء أراض جديدة أو الدخول فى شراكات أو الاستحواذ على شركات قائمة بما يحقق طموحاتنا المستقبلية.
وأشار إلى أن الشركة تتواصل مع العديد من الجهات لدراسة فرص شراء أراض فى منطقتى شرق وغرب القاهرة وكذلك منطقة الساحل الشمالى والتى تشهد طفرة عمرانية كبيرة خلال السنوات الأخيرة متابعا، لدينا إدارة خاصة لدراسة الفرص الاستثمارية فقط وتعمل على هذا الأمر طوال العام.
وردا على سؤال حول اللجوء لعمليات تمويل بنكية أو غير بنكية، قال “شريف”: لدينا علاقة جيدة وسمعة طيبة سواء مع البنوك أو العملاء وحتى الشركات العاملة فى السوق، وهو الأمر الذى اكتسبناه لوفائنا بجمع الالتزامات المقررة على الشركة، مشيرا إلى أن الشركة لم يحدث وأن اصطدمت بحاجز التمويل لتحقيق النمو.
وأضاف أن الخطة التى نسعى لتحقيقها لن تتم بالتمويل الذاتى فقط وشركة الدار وضعت خطة توسعية كبيرة جدا ولديها ميزانيات ضخمة ستعمل على ضخها قريبا فى السوق المصرية، باعتبار أن “سوديك” جزء من استثماراتها.
وتابع : “كما أننا نمتلك علاقات جيدة مع الموردين ونتعامل مع التحديات الموجودة، كما نضع نقاطا خاصة بالأسعار والمواد خلال وضع الموازنة التقديرية لكل مشروع وبما لا يخل بهامش الربح، معتبرا أنه خلال عامين ستكون الشركة فى وضع مختلف تماما على خريطة التطوير العقارى عالميا”.
رفعنا كفاءة التصميمات للوحدات بتقليل المساحة لتخفيض التكلفة
وأضاف أن زيادة الأسعار تتم وفقا لظروف كل مشروع، كما تعمل الشركة على رفع كفاءة التصميمات للوحدات بتقليل المساحة لتخفيض التكلفة مع عدم الإخلال بجودة المنتج المقدم لعملاء “سوديك”.
زيادة الأسعار تتم وفقا لظروف كل مشروع
وتطرق إلى عملية التوسع بمحفظة الأراضى المملوكة للشركة قائلا: “لو لم تكن هناك إمكانيات لتطوير الأرض فلن يكون لها أى قيمة، خاصة وأن تكلفة الأراضى تزيد كل عام لأن أغلب المساحات المطروحة مملوكة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والتى تفرض مدد تنفيذ محددة أو فرض غرامات تأخير، أو سحب الأرض بشكل نهائي”.
وأكد أن “سوديك” ليست من الشركات التى تسعى إلى امتلاك محفظة أراض فحسب بل تُعد من أسرع الشركات فى تطوير الأراضى والمشروعات بشهادة العاملين فى القطاع وعملاء الشركة.
وتمتلك “سوديك” محفظة أراض تضم 16 مليون متر مربع منها 10 ملايين متر تم تطويرهم، وعلى مدار النصف الأول من العام الجارى قامت بضخ استثمارات بقيمة 1.290 مليار جنيه فى العمليات الإنشائية للمشروعات القائمة.
وحول نمو الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري، أكد أن النتائج تشير إلى تحقيق تطور فى الأعمال بالرغم من التحديات الخاصة بأسعار مواد البناء وتراجع سعر الجنيه، مؤكدا أن السوق لم تصل بعد لمرحلة التشبع، وبدأنا نرى المطور الجاد والذى يمتلك شفافية فى التعامل وبعض الشركات تحتفل بمرور 25 عاما على تواجدها فى السوق، وعملية التطور والنمو فى كل مناطق مصر، ونتوقع أن تكون نتائج أعمالنا بنهاية العام مبشرة جدا.
التوسع الخارجي
وحول إمكانية توسع الشركة فى الأسواق الخارجية، قال “شريف” إن سوديك تركز حاليا على السوق المحلية وبناء كيان قوى وبعد ذلك سيكون القرار للمساهمين بالاستثمار فى الخارج من عدمه وكل البدائل متاحة، بما يضمن تحقيق معدلات نمو جيدة.
وتطرق إلى خطة “سوديك” لتعظيم العائد من المكونات غير السكنية، مؤكدا أن لديها محفظة متنوعة تضم أصولا متعددة الاستخدامات، وحاليا جار تقييم أصول الشركة ودارسة الاحتفاظ بالأصول غير السكنية لتكون أحد مصادر الإيرادات الدائمة.
وأشار “شريف” إلى أن شركته تعمل على تقييم الأعمال الخاصة بها من وقت لآخر، معتبرا أن السبب وراء عملية التوقف خلال الفترة الماضية يرجع لدراسة زيادة أسعار الوحدات والتى لم يكن من الممكن أن تطبق على جميع المشروعات، وهو ما دفعنا للوقوف عند حجم الأعمال المنفذة فى كل مشروع لتحديد حجم الزيادة من عدمه.
نسب الإلغاءات
وردا على ارتفاع نسب الإلغاءات فى مشروع الشركة بمنطقة الشيخ زايد، أكد “شريف” أن السبب فى وجود إلغاءات بمشروع الشيخ زايد يرجع إلى وجود مشروع قومى فى قلب المساحة المخصصة للشركة والبالغة 464 فدان، الأمر الذى دعانا لوقف التحصيل من العملاء حتى تم تغيير المساحة وشكل الأرض واعتماد المخطط، وتركنا للعملاء حرية اتخاذ القرار المناسب لهم، مؤكدا أن نسبة الإلغاءات تعد طبيعية.
وفى أغسطس الماضى أعادت “سوديك” إطلاق مشروعها بمدينة الشيخ زايد الجديدة بالمخطط الجديد بما يتضمنه من خدمات جديدة تمت إضافتها للمشروع.
وتم تصميم المشروع من قبل مكتب” JZMK” إذ تم تطوير المخطط، فضلا عن إضافة بعض المكونات فى التصميم الجديد ليضم مركزين مجتمعين، وستة مواقع للأنشطة المختلفة مصممة لاستضافة التجمعات العائلية والترفيهية.
وتضم المرحلة الجديدة لمشروع “كارميل” عددا من الوحدات السكنية كاملة التشطيب، التى تطل على مجموعة من الحدائق الواسعة، فضلاً عن توافر جميع المرافق ومساحات مخصصة للخدمات الترفيهية.
كانت نتائج أعمال شركة “سوديك” عن النصف الأول من العام المالى الحالى، قد كشفت عن تحقيق إجمالى مبيعات تعاقدية 6.67 مليار جنيه، والتى تمثل حصيلة بيع 1018 وحدة خلال الشهور الستة الأولى من 2022، بزيادة نسبتها %77 مقارنة مع 3.76 مليار تم تسجيلها لإجمالى المبيعات المتعاقد عليها خلال النصف الأول من 2021 والتى تمثل %48 من إجمالى المبيعات المستهدفة لعام 2022 والتى تبلغ 14 مليار جنيه ويمثل نموا بنسبة %23 مقارنة بمبيعات 2021.
وخلال النصف الأول من العام الجارى بلغ صافى المتحصلات النقدية 2.96 مليار جنيه، مع وجود تعثر فى السداد بنسبة %8.2 مقارنة بمتحصلات نقدية بلغت 2.47 مليار جنيه ومعدل تعثر فى السداد بنسبة %9.8 خلال الفترة نفسها من 2021.
وقامت “سوديك” بتسليم 464 وحدة، منها 355 وحدة بمشروعاتها فى شرق القاهرة، بينما ساهمت مشروعات سوديك فى غرب القاهرة والساحل الشمالى بـ 99 و10 من الوحدات التى تم تسليمها على التوالي، مقارنة بـ 264 وحدة قامت “سوديك” بتسليمها خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2021.
وبدأت عمليات التسليم فى مشروع “سوديك إيست” بمنطقة شرق القاهرة والذى تبلغ مساحته 655 فدانًا خلال العام، إذ قامت الشركة بتسليم 135 وحدة حتى 30 يونيو 2022.
وبلغ إجمالى النفقات الاستثمارية للإنشاءات خلال الفترة 1.29 مليار جنيه، مقارنة مع 1.48 مليار خلال نفس الفترة فى عام 2021.
وبلغت إيرادات النشاط 2.73 مليار جنيه خلال الشهور الستة الأولى من عام 2022، بزيادة نسبتها %46 مقارنة مع 1.87 مليار جنيه تم تسجيلها خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
جاءت الزيادة فى الإيرادات مدفوعة بشكل رئيسى بعمليات التسليم فى مشروعات “سوديك” بشرق القاهرة والتى ساهمت فى تحقيق %75 من القيمة الإجمالية لعمليات التسليم خلال النصف الأول من العام، والتى جاء على رأسها مشروعى “فيليت سكاى كوندوز” و”سوديك إيست” اللذان ساهما بنسبتى %28 و%26 من القيمة الاجمالية لعمليات التسليم خلال الفترة على التوالي.
بالإضافة لذلك ساهمت مشروعات غرب القاهرة والساحل الشمالى فى تحقيق %23 و%2 من القيمة الإجمالية لعمليات التسليم خلال الشهور الستة الأولى من العام على التوالي.
وحقق مجمل الربح نموا خلال النصف الأول من العام بنسبة %44 مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضى نتيجة لارتفاع إيرادات النشاط لتسجل مجمل ربح 652 مليون جنيه بهامش مجمل ربح %34 مقارنة مع مجمل ربح 652 مليون جنيه وهامش مجمل ربح %35 خلال النصف الأول من عام 2021.
وبلغ رصيد أوراق القبض 22.21 مليار جنيه، منها 5.35 مليار جنيه تمثل أوراق قبض قصيرة الأجل، وهو ما يوفر رؤية واضحة للتدفقات النقدية، ويعكس المركز المالى رصيدًا لأوراق القبض بقيمة 2.64 مليار جنيه والذى يمثل أوراق القبض المرتبطة بالوحدات التى تم تسليمها فقط والتى تم الاعتراف بها كإيرادات.
أما أوراق القبض المرتبطة بالوحدات التى لم يتم تسليمها فتم الإفصاح عنها فى الإيضاحات المتممة للمركز المالى تحت بند شيكات آجلة غير مدرجة ضمن بنود المركز المالى وبلغت قيمتها 19.58 مليار جنيه.
ووصل رصيد الإيرادات غير المحققة من المبيعات المتعاقد عليها للوحدات التى تم بيعها وما زالت تحت التطوير إلى 25.16 مليار جنيه.