العصابات في نيجيريا تطلق سراح 15 طالبا

طلب الخاطفون فدية بقيمة 1 مليون نيرا (تعادل 2,430 دولار) لكل طالب

العصابات في نيجيريا تطلق سراح 15 طالبا
أيمن عزام

أيمن عزام

10:14 م, الأحد, 22 أغسطس 21

أطلقت العصابات في نيجيريا سراح 15 طالبا آخرين ممن تم اختطافهم الشهر الماضي من مدرسة مسيحية في شمال غرب نيجيريا، بحسب مسؤولين تحدثوا لوكالة رويترز.  

وقال المسؤول بالمدرسة المقدس جون حياب إن أولياء الأمور جمعوا فدية ودفعوها لتحرير الطلاب الذين كانوا ضمن أكثر من 100 طالب تم اختطافهم يوم 5 يوليو من مدرسة ثانوية مسيحية.

العصابات في نيجيريا تخطف الطلاب

وقال حياب سابقا إن الخاطفين طلبوا فدية بقيمة 1 مليون نيرا (تعادل 2,430 دولار) لكل طالب.

أطلق الخاطفون سراح 28 طالبا من المدرسة عقب تحرير أول مجموعة تضم 28 شخصا بعد يومين من حادثة الإختطاف.

وكان 80 طالبا ضمن المخطوفين قبل إطلاق سراح ال15 طالبا اليوم.

اختطفت العصابات ما يزيد على ألف طالب من المدارس الواقعة في شمال غرب نيجيريا منذ ديسمبر الماضي. ولا تزال مدرسة كادونا الحكومية مغلقة بسبب التهديد الذي يشكله الخاطفون.

ودعا الرئيس النيجيري محمد بخاري حكومات الولايات في فبراير الماضي إلى التوقف عن سداد فدية للخاطفين.

ورفض حاكم كادونا ناصر الرفاعي علنا دفع الفدية، لكن الآباء والسكان المحليين يضطرون عادة لجمع أموال الفدية لتحرير الطلاب.  

مدارس في مناطق نائية

وعادة ما يستهدف رجال العصابات في شمال ووسط نيجيريا المدارس والكليات الواقعة في مناطق نائية والتي يقيم طلابها في مبان سكنية مخصصة يحرسها بضعة رجال أمن.

ويشكل قطاع الطرق المدججون بالأسلحة عصابات اجرامية روعت مجتمعات بأكملها في المنطقة منذ أعوام، وهم يهاجمون عادة القرى بهدف الخطف والقتل وسرقة الماشية، لكن منذ بداية العام تركزت هجماتهم على خطف الطلاب من المدارس.

وأخفقت عمليات الانتشار العسكري وعقد اتفاقات سلام في وضع حد للعنف وعمليات الخطف، حيث واصل قطاع الطرق الذين يختبئون في معسكرات في غابة روغو الممتدة على أراضي ولايات كاتسينا وكادونا وزامفارا والنيجر شن هجمات.

ومنذ أواخر العام الماضي، استهدفت العصابات بشكل متزايد المدارس والكليات لما تدره عليهم أموال الفديات.

ويسعى قطاع الطرق لمجرد جني المال، اذ ليس لديهم أي ميول عقائدية، لكن هناك قلقا متزايدا يعتري الخبراء والمسؤولين الأمنيين بشأن علاقات محتملة لهم مع جهاديين في شمال شرق البلاد.

وعمليات الخطف ليست سوى واحدة من التحديات التي تواجه قوات الأمن النيجيرية التي تحارب تمردا إسلاميا في الشمال الشرقي وتوترات انفصالية في أجزاء من الجنوب.