مطالب بالاهتمام بالأثرية والمزارات
تضرب العشوائية والفوضى مناطق سياحية بمدينة الإسكندرية منذ عدة أعوام، ما ينعكس بشكل مباشر على الخلفية السياحية لزائرى المدينة خاصة من الجنسيات الأجنبية.
وطالب عدد من أصحاب الشركات العاملين فى مجال السياحة بالإسكندرية بضرورة الأهتمام بالمزارات والمناطق السياحية بالمدينة، خاصة مناطق كوم الشقافة وعمود السوارى وغيرها.
وأشار البعض إلى أنه من الضرورى إزالة تلك المظاهر نظراً لأن بعضها يقع فى مناطق حيوية وسكنية، فضلاً عن أن منسوب المياه الجوفية يعد من التحديات التى تواجه بعض المناطق الأثرية بالمدينة الساحلية ويجب أخذه فى الحسبان.
أكد حسام الحلو، رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، أن هناك مزارات متعددة خاصة بالسياحية الثقافية تمتلئ بها مدينة الإسكندرية.
أضاف أن أبرز تلك المزارات والأماكن هى منطقة عامود السوارى، وكوم الناضورة، وقلعة قايتباى وغيرها، لافتاً إلى أنه ضرورى الاهتمام بالمناطق الأثرية بالمدينة وإعادة النظر فى مواعيد عملها.
أشار إلى أن العشوائية والفوضى والإهمال الذى يحيط ببعض المناطق السياحية والمزارات قد يكون عامل طرد للسائح وليس جاذباً له.
تعد منطقة كرموز التى تقع فى قلب مدينة الإسكندرية وتحتضن الكثير من المعالم السياحية الجاذبة، ومن بينها عمود السوارى ومقابر العمود والأسواق الشعبية، من أبرز أمثلة الفوضى والإهمال الذى يحيط ببعض المناطق السياحية والمزارات.
رغم الأهمية السياحية لتلك المنطقة إلا أنها محاصرة بعدد من العشوائيات وسيطرة الباعة الجائلين بالأسواق، وانتشار مركبات التوك توك وسيارات الميكروباص، ما يؤدى إلى إعاقة حركة المرور بالمنطقة، التى تصل إلى توقف الطرق ساعات طويلة، ما يثير غضب واستياء المارة والمترددين على المدينة.
مع غياب رقابة رجال المرور، انتشرت بعض الفوضى بالمنطقة من السائقون، بفعل المواقف العشوائية التى لا تبعد كثيراً عن أحد أهم مزارات السياحة فى الإسكندرية ،التى يتوافد إليها الزائرين ليشاهدوا عمود السوارى الذى يرجع بناءه إلى العصر الرومانى تخليدًا للإمبراطور “دقلديانوس” الذين قام بتخليص أهالى الإسكندرية من الثورة التى أقامها القائد “بأخيل”، فقاموا ببناء هذا العمود شكرًا للإمبراطور الذى أعاد الاستقرار والهدوء للمدينة.
على مسافة ليست بالبعيده عنه تقع توجد المقابر الأثرية فى منطقة كوم الشقافة بالإسكندرية، وهى تُمثل الكثير من الثقافات القديمة، فهى مزيج بين الفنون الفرعونية مع الفنون الرومانية والإغريقية، وتحتوى على بعض القطع الأثرية والعديد من المقابر والتماثيل، وتوسيع بناء هذه المقابر على مر العصور بسبب وجود اختلافات كبيرة من الزخارف والنقوش الخاصة بكل منطقة منها.
بدوره اعتبر منتصر عمر، رئيس لجنة النقل السياحى بشعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، أن معظم المزارات السياحية بالمدينة تقع فى مناطق عشوائية كمناطق كوم الشقافة وعامود السوارى.
أضاف أن مشكلات الازدحام تنعكس على الجولات السياحية والتى تشمل بعض المزارات للسائحين.
أوضح أن الجولة التى يمكن أن تعد لتضم 4 مزارت حال الازدحام قد يتم تخفيضها لمزارين، لا سيما ببعض المناطق الحيوية التى قد تشهد تكدس مرورى.
اعتبر زين العبيدى، عضو لجنة السياحة بجمعية رجال أعمال الإسكندرية أن المزارات السياحية بالمدينة بحالة جيدة وممتازة، لافتاً إلى أنها وتظهر بصورة جيدة ومن الضرورى الإشارة إلى الإيجابيات وليس السلبيات فقط.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة الإسكندرية تضم أحد أقدم المعالم الإسلامية وأهم معالم السياحة فى الإسكندرية وهى قلعة قايتباى التى قام ببنائها السلطان “أشرف سيف الدين قايتباي” على ساحل البحر المتوسط فى نفس مكان المنار القديم الذى دُمر أثناء حدوث زلزال قوى قديمًا؛ لتكون من الحصون المنيعة للأهالى والجيش من كثرة التهديدات التى كانت تلحق بالمدينة والتى تستقبل أعداد كبيرة من السائحين على مدار العام.