أعلن المجلس العسكري السوداني اليوم إلغاء كل الاتفاقات السابقة مع تحالف المعارضة الرئيسي، ودعا إلى انتخابات مبكرة خلال 9 شهور .
وتأتى هذه الخطوة نتيجة انتشار أعمال عنف دموية في العاصمة بعد تحرك قوات الأمن لفض مخيم الاعتصام الرئيسي خارج مقر وزارة الدفاع طبقا لما نشرته رويترز.
ومن المرجح أن يؤجج قرار المجلس العسكري غضب قادة الاحتجاج الذين يطالبون بالإعداد للانتخابات خلال فترة انتقالية أطول بقيادة حكومة مدنية.
ويتعرض المجلس لضغط محلي وعالمي لتسليم السلطة للمدنيين.
وكان قوات الأمن قد اقتحمت خلال الساعات الأولى من صباح أمس مخيم الاعتصام في العاصمة وقالت مجموعة من الأطباء مرتبطة بالمعارضة إن أكثر من 35 قتلوا في أسوأ أعمال عنف منذ الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير في أبريل الماضى. وقالت المجموعة في وقت سابق إن ما لا يقل عن 116 أصيبوا بجروح.
وفى المقابل اتهم تجمع المهنيين السودانيين، المنظم الرئيسي للاحتجاجات، المجلس العسكري بالإشراف على “مجزرة” أثناء فض الاعتصام وهو اتهام نفاه المجلس.
وأبلغ المتحدث باسم المجلس الفريق شمس الدين كباشي بأن قوات الأمن استهدفت “متفلتين” فروا من موقع الاعتصام وأحدثوا فوضى.
وأصبح مخيم الاعتصام نقطة محورية في الضغط على الحكام العسكريين لتسليم السلطة للمدنيين.