قال محمد العريان كبير المستشارين الاقتصاديين في “أليانز”إن الاحتياطي الفيدرالي لا ينبغي أن تطرف له عين” بينما يعالج التضخم المرتفع ، وإن رئيسه، جيروم باول، يواجه تحدياً “ضخماً” لإيجاد طرق لتهدئة النمو في الأسعار دون أن يضر بالاقتصاد، في الوقت الذي يستعد فيه لمخاطبة مجتمع البنوك المركزية العالمي.
أضاف “العريان” خلال برنامج “سيرفيليانس” (Surveillance) على تليفزيون “بلومبرج” أن: “الفيدرالي متأخر جداً في تحركاته لدرجة أنه ينظر إلى تحديين: إعادة (جني التضخم) إلى القمقم، وكذلك عدم خلق ضرر كبير للنمو الاقتصادي وعدم المساواة”.
من المقرر أن يجتمع “باول” والمسئولون في “الفيدرالي” في جاكسون هول بولاية وايومنج الأسبوع الجاري، حيث سيخاطب رئيس البنك المركزي الأمريكي المشاركين غدا الجمعة، ويتوقع كثيرون أن يعيد التأكيد على عزمه على معالجة التضخم في الوقت الذي يحوم به النمو في أسعار المستهلكين قرب أعلى مستوى في 40 عاما.
مخاطر التضخم المرتفع
عندما سُئل عن الوقت الذي قد يستغرقه إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف للبنك المركزي عند 2%، أجاب “العريان” قائلاً: “سيستغرق الأمر بعض الوقت لأن الفيدرالي كان نائما على عجلة القيادة.. يتعين على الفيدرالي التركيز على التضخم وعليه فعل ذلك بطريقة توحي بمزيد من الالتزام عما فعله حتى الآن”.
ورفع الفيدرالي أسعار الفائدة بحدة العام الجاري بما في ذلك زيادتين متتاليتين بمقدار 75 نقطة أساس في الاجتماعين السابقين، في محاولة منه لخفض التضخم، وجادل قادة “الفيدرالي” بأن سوق العمالة قوية بما يكفي لتحمل تدابير التشديد، وأشاروا إلى عزمهم على مواصلة رفع الفائدة العام الجاري.
وذكر “العريان”، الذي يشغل أيضا رئاسة “جراميرسي فاند مانجمنت”، وكاتب مقالات رأي لدى “بلومبرج”، أن “الفيدرالي” “فشل” في عملية التواصل والتحليل مع صعود التضخم بحدة وإصرار المسئولين على أنه مؤقت على الأغلب.
وأضاف: “أنا أعرف ما الذي ينبغي لهم فعله وهو أنه لا ينبغي أن تطرف لهم عين” مؤكدا أن إطار العمل السياسي لـ”الفيدرالي” -الذي كُشف عنه الستار في نفس المؤتمر في 2020- غير مناسب للغرض.
و تابع: “نحن لدينا إطار عمل مناسب لعالم يعاني من نقص في الطلب الكلي لكننا نعيش في عالم من نقص العرض الكلي.. وبالتالي إذا وضعنا كل شيء معا سنجد التحدي كبير جداً”.