قال محمود جاد، محلل مالى أول فى شركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، إن رواج صفقات الاستحواذ فى قطاع النقل واللوجيستيات أمر وارد، في ظل ما تقود إليه الظروف العالمية.
ولفت إلى أن رغبة الشركات فى التوسع تتطلب إطلاق كيان منذ البداية، أو الاستحواذ على كيان قائم واستئناف مسيرتها، لافتا إلى أن الأهداف الأفضل للاستحواذ التى تمتلك التكنولوجيا، أو الأصول، أو لديها رخصة معينة، أو حصة سوقية أعلى.
وأشار إلى أنه على صعيد قطاع النقل والشحن يعد هذا القطاع من أفضل القطاعات التى تلجأ لعمليات الاندماجات والاستحواذ، بدلا من إطلاق نشاط منذ البداية.
وأكد جاد فى الوقت نفسه أن الأزمة التى يواجهها القطاع نتيجة شح المعروض الدولارى مازالت قائمة، موضحًا أن الكيانات التقليدية التى لا تواكب التكنولوجيا فى عملياتها التشغيلية لن تستطيع الصمود فى وجه المنافسة بالسوق.
وكانت البورصة المصرية شهدت فى الآونة الأخيرة صفقتى استحواذ على شركات فى قطاع الملاحة والخدمات البترولية، والشحن واللوجيستيات، ما خلق توقعات بحدوث صفقات جديدة الفترة المقبلة تستهدف الكيانات الأصغر لصالح الفئة الأكبر، أو تلك التى لديها ميزة مضافة خاصة على صعيد التكنولوجيا.
وأتمت شركة «إيجيترانس» الشهر الماضى استحواذها على الشركة الوطنية لخدمات النقل وأعالى البحار «نوسكو»، فى صفقة مبادلة أسهم، كما وافق مجلس إدارة «ماريدايف»، على عرض الاستحواذ النهائى المقدم من شركة الجهاز القابضة السعودية على «فالنتاين ماريتايم» المملوكة بالكامل للأولى، بقيمة 115.6 مليون دولار.