قال محمد أنيس، مستشار رئيس الهيئة العربية للتصنيع ، إنها تركز اهتمامها على 3 شركات عالمية متخصصة فى مجال إنتاج الميكروباص والمينى باص وهى «تويوتا، وفولكس فاجن، وإيفكو» لبدء تنفيذ برنامج الإحلال والتجديد الذى أطلقته الحكومة فى وقت سابق.
كان رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى قد أعلن فى منتصف أغسطس من العام الحالى بدء تنفيذ برنامج إحلال وتجديد وسائل النقل الجماعى «ميكروباص – مينى باص»، التى مر على صنعها أكثر من 20 عامًا، على أن يتم بمحرك يعمل بالغاز الطبيعى والبنزين، ضمن خطة للاستفادة من فائض الإنتاج من الغاز الطبيعى، بعد سلسلة الاكتشافات الأخيرة.
تابع أنيس: هناك اتجاه للاعتماد على مورد واحد للمحركات لبدء عمليات الإحلال والتجديد للميكروباص سعة 14 راكبًا ما بين الثلاثة عروض التى تركز عليها الهيئة.
وأوضح لـ«المال» أن هناك 11 شركة عالمية تقدمت للمناقصة التى طرحتها الهيئة العربية للتصنيع خلال الشهرين الماضيين المدعمة بأنظمة تشغيل الغاز الطبيعى إلا أنها تضع أولويات للشركات الثلاثة تويوتا وإيفكو وفولكس فاجن.
وأشار إلى أن وزراة المالية تعكف حاليًا على وضع اللمسات النهائية لمشروع مشروع قانون الإحلال والتجديد لمركبات النقل الجماعى والتى تتعلق بالتمويل والتحفيز، على أن يعقبها بدء تنفيذ الإجراءات المتعلقة بعمليات الإنتاج داخل مصانع الهيئة.
ولفت إلى أن الفترة الحالية تشهد إجراءات التفضيل بين العروض السعرية والفنية المقدمة من شركات ومصنعى السيارات، للمركبات التى سيتم توريدها من فئات الميكروباص والمينى باص لمنظومة إحلال النقل الجماعى.
وفى سياق متصل، كشف مصدر بشركة نيسان موتور إيجيبت، فضل عدم ذكر اسمه، تخارج شركته من مناقصة الإحلال التى طرحت من جانب الهيئة العربية للتصنيع.
وبين أن من أسباب التخارج عدم التوافق مع عدد من البنود والاشترطات التى تضمنتها كراسة المناقصة، التى من بينها توريد محركات مدعمة بأنظمة تشغيل الغاز الطبيعى.
وأوضح أن المقومات التى تملكها نيسان حاليًا تسمح بإنتاج وتوريد مركبات تعمل بأنظمة تشغيل الوقود من البنزين فقط.
وقالت مصادر لـ «المال» داخل سوق السيارات إن شركة فيات العالمية المملوكة لمجموعة FCA تقدمت بمشروع متكامل لتنفيذه بالتعاون مع الجهات والمصانع الحكومية.
وتمتلك فيات الإيطالية ذراعًا تجارية يطلق عليها «بروفيشنال» لديها العديد من الحلول الجديدة المتعلقة بالنقل الجماعى.
وأكد عماد حلمى، رئيس شركة دينامكس للتوزيع، وكلاء سيارات فيات، وبروفيشنال للأغراض التجارية، وألفا روميو، تمتع الصانع الإيطالى بالتكنولوجيا المتطورة التى تمكنه من تلبيه احتياجات السوق المحلية من وسائل النقل الجماعى.
وأشار مصدر مسئول بالشركة المصرية التجارية وأوتوموتيف، وكلاء سيارات فولكس فاجن وأودى ، إلى أن المناقشات الأولية فى هذا الصدد تشير لتبنى فولكس العالمية مشروع إنتاج محركات تعمل بالغاز الطبيعى فقط لصالح السوق المحلية حال الاستقرار عليها كمنتج للميكروباصات الجديدة، المراد إحلالها وتجديدها.
وبين أن اجتماع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، مع وفود فولكس فاجن العالمية والذى عقد الشهر الماضى، شهد تقدم الجانب الألمانى بمقترح للسلطات المصرية فيما يتعلق بالمكون المحلى.
وتابع: المقترح يتمثل فى اتجاه فولكس فاجن مصر لتصدير مكونات محلية الصنع لصالح المصانع العالمية، المنتشرة فى جميع أنحاء العالم كبديل عن التزامها بإنتاج ميكروباص بمكونات وأجزاء تصل نسبتها إلى %60.
كان وفد فولكس فاجن قد تقدم بمقترح يرتكز على زيادة نسبة المكون المحلى والسيارات التى سيتم إنتاجها بالغاز، كما وجه مدبولى بقيام الوزراء المعنيين بمتابعة تفاصيل التعاون المقترح مع الشركة فى الفترة المقبلة، وتدشين التعاون المقترح فى أقرب وقت ممكن.
وتسعى الحكومة لاعتماد مجموعة من الحوافز لجذب المصنعين العالميين للمشاركة فى مشروع الإحلال والتجديد، مع العلم أن أبرز تلك الحوافز إعفاء المكونات المستوردة المشاركة فى عمليات الإنتاج من الرسوم الجمركية، وضريبة القيمة المضافة، على أن يتولى جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة عمليات التمويل بالتعاون مع البنك المركزى وفقًا لتوجيهات مدبولى بفائدة تصل إلى 5%.
تجدر الإشار إلى أن المبيعات الإجمالية للأتوبيسات بلغت 15 ألفًا و594 وحدة خلال الـ10 أشهر الأولى من العام الحالى، مقارنة بـ12 ألفًا و591 مركبة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا للإحصائيات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».
شريف عيسى وأحممد عوض