زيادة المعروض وتراجع الأسعار وراء التحول للخسارة فى 2020
تعتزم شركة «العربية للأسمنت» تصدير ما يتراوح بين 10 الى %11 من إنتاجها فقط العام الحالي، نتيجة تراجع الميزة التنافسية السعرية للأسمنت المصرى فى الأسواق الخارجية فى ظل المنافسة مع دول أخرى أبرزها تركيا، السعودية، الإمارات.
ولفت مصدر مسئول بالشركة، إلى أن نطاق السوق التصديرية المتاحة للعربية للأسمنت ضيق للغاية، حيث يقتصر على ليبيا فقط.
وأظهرت نتائج الأعمال المجمعة للعربية للأسمنت تراجع حصيلتها التصديرية العام الماضى 2020 إلى 199 مليون جنيه، مقابل 342 مليون جنيه فى 2019.
وأرجعت المصدر التراجع إلى الأسباب السابقة، إضافة إلى تداعيات فيروس كورونا المستجد على حركة التصدير خلال فترة الربع الثانى من العام الماضي.
وكانت الحكومة المصرية فرضت تدابير قوية خلال فترة الربع الثانى من العام الماضي، خشية تفشى عدوى فيروس كورونا المستجد، أثرت على حركة التصدير، والطيران.
وعن تحول العربية للأسمنت للخسارة العام الماضي، أكدت المصادر ان الأسباب تكمن فى الزيادة الكبيرة بالمعروض، وتراجع الأسعار.
وأظهرت القوائم المالية المجمعة للعربية للأسمنت، تحولها للخسارة العام الماضي، حيث بلغ صافى خسائرها 122.78 مليون جنيه، مقابل صافى ربح قدره 28.92 مليون جنيه فى 2019، مع الأخذ فى الإعتبار حقوق الأقلية.
وتراجعت إيرادات مبيعات الشركة خلال العام الماضى أيضا إلى 2.48 مليار جنيه، مقابل 3.1 مليار جنيه فى 2019
ويواجه منتجو الأسمنت حاليا ضغوطا قوية على الربحية نتيجة تراجع الأسعار لمستويات 2017، بينما يشهد الطلب هبوطا حادا لمستويات 2008.
وسجلت معدلات الطلب هبوطا إجماليا بنسب تصل إلى %30 خلال فترة السنوات الأربع الأخيرة، ما دفع الشركات لخفض الإنتاج، والأسعار للإبقاء على حصصها السوقية.
يشار إلى أن العربية للأسمنت بدأت فى التحول للخسارة فى النصف الأول من العام الماضي، وعلقت حينها مصادر بالشركة لـ «المال»، أنها لا تتوقع نتائج أفضل للشركة بالربع الثالث، فى ظل تداعيات فيروس كورونا على مناخ الأعمال، والضغوط التى يواجهها القطاع بشكل عام.
يبلغ رأسمال العربية للأسمنت 757٫4 مليون جنيه، موزعا على 378.7 مليون سهم، ويتوزع هيكل ملكيتها بين عدد من الأفراد، والمؤسسات، يستحوذ منها أريدوس خطيفا على %60 وفائق البوررينى %13.5 وفرست راند بنك %6 والباقى بنسب أدنى من %1 لعدة مستثمرين، بجانب التداول الحر.