العراق: عندما تتخارج «إكسون» من البلاد لن نقبل سوى بديل أمريكي

إكسون موبيل تدرس الخروج لأسباب تتعلق بممارساتها وقراراتها الإدارية

العراق: عندما تتخارج «إكسون» من البلاد لن نقبل سوى بديل أمريكي
أحمد فراج

أحمد فراج

11:52 ص, الثلاثاء, 27 يوليو 21

صرح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بأنه يود أن تحل شركة أمريكية أخرى محل شركة إكسون موبيل عندما تتخارج من العراق.

وذكرت وكالة رويترز أن إكسون، التي بدا في 2019 أنها بصدد المضي في مشروع تكلفته 53 مليار دولار لزيادة إنتاج النفط العراقي، تسعى لبيع حصتها البالغة 32.7 %  في حقل غرب القرنة 1، أحد أكبر حقول النفط العراقية.

إكسون موبيل تدرس الخروج لأسباب تتعلق بممارساتها وقراراتها الإدارية

وفى تصريحات صحفية، قال الكاظمي إن إكسون موبيل تدرس الخروج من العراق لأسباب تتعلق بممارساتها وقراراتها الإدارية الداخلية وليس بسبب الوضع في العراق.

وأضاف أنه عندما تغادر إكسون موبيل فلن يقبل العراق بديلا لها سوى شركة أمريكية أخرى.

ولم يحدد الكاظمي الشركات الأمريكية التي قد تكون مهتمة بالحصة، وتملك شيفرون عمليات في العراق أيضا.

كان وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار قال في مايو إن العراق يدرس شراء حصة إكسون موبيل في غرب القرنة عن طريق شركة نفط البصرة المملوكة للدولة.

وعندما تواصلت رويترز مع إكسون، قالت الشركة في بيان إنها أبرمت اتفاقا مع بترو تشاينا وشركة سينوك الصينية العملاقة للنفط البحري  والغاز لشراء حصتها في يناير كانون الثاني 2021.

وأضافت إكسون أن برتامينا الإندونيسية مارست حقها في شراء الحصة التي كانت ستباع إلى سينوك.

إكسون ترفع دعوى تحكيم بحق نفط البصرة بشأن بيع حصة إكسون من حقل غرب القرنة

وأوضح البيان أن إكسون رفعت دعوى تحكيم بحق نفط البصرة بشأن بيع حصة إكسون من حقل غرب القرنة، ولم تذكر البيع إلى شركة أمريكية.

وقال البيان “البيع يتفق مع إستراتيجية إكسون موبيل للتركيز على الأصول المميزة ذات تكلفة الإمداد الأقل، وهو ما يشمل أنشطة في جيانا والبرازيل وحوض برميان بالولايات لمتحدة”.

إيرادات النفط تسهم بما لا يقل عن 95% من دخل العراق

تدبير الاستثمارات الأجنبية ضروري للعراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ تسهم إيرادات النفط بما لا يقل عن 95 % من دخل البلاد.

كان العراق قد قال فى شهر أبريل إن إكسون موبيل تريد بيع 32.7 % في حقل غرب القرنة 1، وإن وزارة النفط شرعت في مناقشات مع شركات نفط أمريكية بشأن صفقة محتملة.

وقال عبد الجبار في المؤتمر الصحفي إن من المتوقع أن تبلغ تكلفة تطوير حقل المنصورية العراقي للغاز على الساحل قرب الحدود الإيرانية 2.1 مليار دولار.

كانت سينوبك الصينية فازت الشهر الماضي بصفقة لتطوير الحقل بالشراكة مع شركة نفط الوسط العراقية التي تديرها الدولة.

وقال إن المحادثات مع بعض الشركات الأجنبية لتطوير حقل عكاس للغاز بغرب البلاد قرب الحدود مع سوريا تمضي ببطء شديد، لكنه لم يتطرق لمزيد من التفاصيل.

وقال مسؤولون بقطاع النفط العراقي على اطلاع بالمحادثات إن توتال الفرنسية وشيفرون كورب من بين الشركات المهتمة بتطوير عكاس.

وأضاف عبد الجبار أنه لا يتوقع أن تقل أسعار النفط عن 65 دولارا للبرميل وأن تراجع أسعار النفط لن يكون مبعث قلق بعد تخفيف أوبك+ لقيود الإنتاج من مايو.

وفي إطار خطط لتعزيز إنتاج الغاز، يعتزم العراق استثمار ثلاثة مليارات دولار في شركة غاز البصرة على مدى الأعوام الخمسة المقبلة لزيادة طاقة الإنتاج 40 % إلى 1.4 مليار قدم مكعبة يوميا، حسبما ذكر الوزير.

شركة غاز البصرة مشروع مشترك بين شركة غاز الجنوب المملوكة للدولة، وشل وميتسوبيشي.