العجز التجاري الأمريكي يبلغ مستويات قياسية جديدة خلال مارس الماضي

قفزت الواردات 6.3 % إلى مستوى قياسي عند 274.5 مليار دولار في مارس،

العجز التجاري الأمريكي يبلغ مستويات قياسية جديدة خلال مارس الماضي
محمد عبد السند

محمد عبد السند

5:12 م, الثلاثاء, 4 مايو 21

قفز العجز التجاري الأمريكي إلى مستو قياسي مرتفع في مارس الماضي، وسط تنام كبير في الطلب المحلي، ما يرفع الواردات، ومرجح أن تزداد الفجوة اتساعا مع انتعاش النشاط الاقتصادي في البلاد بوتيرة أسرع من منافسيها العالميين، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.

وقالت وزارة التجارة اليوم الثلاثاء، إن العجز التجاري زاد 5.6 % إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 74.4 مليار دولار في مارس الماضي. وجاء عجز التجارة متماشيا مع توقعات خبراء اقتصاديين.

وقفزت الواردات 6.3 % إلى مستوى قياسي عند 274.5 مليار دولار في مارس، في حين صعدت الصادرات 6.6 % إلى 200.0 مليار دولار.

وعلى الرغم من اتساع العجز التجاري نما الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي بلغ 6.4 % في الربع الأول من هذا العام، وهي ثاني أسرع وتيرة لنمو الناتج المحلي الإجمالي منذ الربع الثالث من عام 2003 وبعد نمو بلغ 4.3 % في الربع الرابع من 2020 .

ويتوقع معظم الخبراء الاقتصاديين نموا يزيد على 10% للناتج المحلي الإجمالي في الربع الحالي وهو ما سيجعل أكبر اقتصاد في العالم يحقق نموا لا يقل عن 7% للعام بكامله، مما سيكون أسرع نمو منذ عام 1984 .

وانكمش اقتصاد الولايات المتحدة بنسبة 3.5 % في 2020، وهو أسوأ أداء له في 74 عاما.

توقعات بنمو الاقتصاد الأمريكي

وأعلن مسؤول كبير في الاحتياطي الفيدرالي – البنك المركزي الأمريكي- أمس الاثنين أنه من المرجح أن يتوسع الاقتصاد الأمريكي بنسبة 7 % هذا العام مع تعافيه من تبعات جائحة “كوفيد-19” وهو أسرع معدل نمو منذ أوائل الثمانينيات.

ومع ذلك لا يزال أمام أكبر اقتصاد في العالم “طريق طويل ليقطعه” ويحتاج أن يشهد أشهرا عدة من النمو القوي للعمالة لتحقيق الانتعاش الكامل، وفق ما قال جون ويليامز رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، وذلك بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وانضم ويليامز الى رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول في بذل الجهود لدرء المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار الذي قد يؤدي الى دوامة تضخمية، محذرا من الإفراط في قراءة التوقعات قصيرة الأجل.

وقال إنه يتوقع أن يرى “الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي يزداد بنحو سبعة بالمئة هذا العام”، واصفا إياه بأنه “تقدم مرحب به بعد أصعب فترة للاقتصاد في الذاكرة الحية”.