العثور على آثار غارقة بالساحل الشمالي تعود إلى نحو 2000 عام

عثرت بعثة أثرية تابعة لمركز الآثار البحرية بوزارة الآثار على عدد من مرساة السفن، مختلفة الطرز والأحجام بمنطقة مرسى باجوش بالساحل الشمالي الغربي تعود للعصر الهيللينستى .

العثور على آثار غارقة بالساحل الشمالي تعود إلى نحو 2000 عام
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

11:48 م, الأثنين, 18 مارس 19

عثرت بعثة أثرية تابعة لمركز الآثار البحرية بوزارة الآثار، اليوم الاثنين، على عدد من مرساة السفن، مختلفة الطرز والأحجام بمنطقة مرسى باجوش بالساحل الشمالي الغربي.

وقال إيهاب فهمي رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة الآثار،في بيان للوزارة إن بعثة أثرية تابعة لمركز الآثار البحرية بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية، عثرت على عدد من المرساوات مختلفة الطرز والأحجام.

وتم العثور عليها أثناء أعمال المسح الأثري بمرسى باجوش في الساحل الشمالي الغربي، بالقرب من مدينة مرسى مطروح وتعود للعصر الهيللينستى.

وأوضح إيهاب فهمي فى وزارة الآثار أن هذه المرساوات تعود لعصور مختلفة من العصر الهللينستي وحتى القرن العشرين. وهذه المرساوات التي تم العثور عليها عبارة عن مرساوات حجرية وحديدية وأخرى مصنوعة من الرصاص..

ولفت فهمي إلى أنه تم العثور أيضا على عدد من الأواني الفخارية تعود لمنطقة شمال أفريقيا، ومصر، واليونان، وإيطاليا، وأسبانيا، وفلسطين. و يشير هذا الكشف إلى كثافة النشاط البحري في تلك المنطقة عبر العصور المختلفة.

ويرى فهمى أن مرسى باجوش ظل مستخدما من قبل السفن لمدة تزيد على ألفي عام.

وأكد فهمى أن البعثة ستواصل أعمالها لإجراء دراسة دقيقة لتلك المرساوات وأنواعها المختلفة. ويحاول فهمى إلقاء الضوء على تطور هذا النوع المهم من الآثار البحرية في مصر.

ويرى فهمى أن هناك علاقة مباشرة بين حجم ونوع المرسى والسفينة التي كانت تستخدمها.

و قال عماد خليل رئيس مركز الآثار البحرية بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية، إن مرسى باجوش يعد أحد الموانيء الطبيعية المهمة المذكورة في العديد من المصادر التاريخية.

وبدأت البعثة أعمال مشروع المسح الأثري البحري في عام 2015. ويجرى المشروع حاليا فى مرسى باجوش على ساحل البحر المتوسط خارج مدينة الإسكندرية.

وكان هذا المرسى من الموانئ الطبيعية الهامة المذكورة في العديد من المصادر التاريخية. و يستخدم بشكل أساسي منذ القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الـ 19 الميلادي.