كشفت مصادر رفيعة المستوى بقطاع البترول لـ«المال» عن اقتراب «الشركة العامة» من تحقيق اكتشاف جديد فى منطقة امتيازها بالصحراء الشرقية.
وقالت المصادر إنه جار حفر بئر استكشافية جديدة، للوصول إلى الطبقات والمكامن الواعدة، تمهيدا لبدء الإنتاج الأولى منها، مرجحة أن تتراوح تكلفتها الاستثمارية بين 3 إلى 5 ملايين دولار.
وأوضحت أنه بعد الانتهاء من أعمال حفر البئر الجديدة وبدء ظهور أول إنتاج سيتم إعداد وتنفيذ برنامج تنمية كامل للكشف، وتحديد حجم الإنتاج اليومى الممكن استخراجه، وكذلك الاحتياطيات المؤكدة.
ورجحت المصادر الانتهاء من أعمال حفر البئر الاستكشافية الجديدة خلال الشهر الجارى .
يشار إلى أن «العامة للبترول» إحدى كيانات قطاع البترول المصرى، وتأسست عام 1957، وهى مملوكة للدولة بنسبة %100 وتعد أول شركة وطنية تعمل فى مجال البحث والاستكشاف وإنتاج الخام فى مصر.
وتحتل «العامة للبترول» المركز الثالث بقائمة كبرى الشركات المنتجة للخام فى مصر، بعد «بتروبل» و«خالدة».
وكانت «المال» قد انفردت مؤخرا بنبأ تفاوض الشركة العامة مع هيئة البترول، للحصول على حق التنقيب عن الزيت الخام فى امتيازين جديدين بمنطقة خليج السويس، لزيادة إنتاجها ونشاطها فى مصر.
وعلى صعيد آخر، لفتت المصادر إلى أن «العامة للبترول» تستهدف زيادة حجم إنتاجها خلال العام المالى الجارى، ليصل إلى 65 ألف برميل زيت، ترتفع بعد إضافة الغاز الطبيعى إلى 76 ألف برميل مكافئ.
وسجل متوسط إنتاج الشركة من الزيت الخام خلال العام المالى الماضى 56.5 ألف برميل، و68.3 ألف برميل مكافئ، بعد إضافة الغاز
وقالت المصادر إن الشركة العامة للبترول تستهدف تحقيق مزيد من الاكتشافات على مدار العام الجارى، بهدف زيادة حصتها وحجم إنتاجها من امتيازاتها.
يذكر أن «العامة للبترول» أكدت خلال الجمعية العمومية لاعتماد نتائج أعمالها العام المالى الماضى، التى عقدت الشهر الماضى، أن نسبة نجاح خطة حفر الآبار الاستكشافية الجديدة بلغت %100، فى معدل غير مسبوق، بعد حفر 5 آبار ناجحة بمناطق امتيازها، بقيمة إنتاج أولية نحو 4000 برميل زيت مكافئ، علاوة على حفر 35 بئراً تنموية.
ونفذت الشركة حزمة مشروعات العام الماضى، أبرزها تشغيل خط نقل الغاز لاستغلال حقل « بحار شمال غرب» بالصحراء الشرقية، والذى تم وضعه على خريطة الإنتاج بمعدلات بلغت حوالى 15 مليون قدم مكعبة، علاوة على تشغيل خط آخر لربط حقلين للغاز بمعدلات إنتاج أولية 40 مليون قدم مكعبة و1000 برميل متكثفات يوميًا.