الطيران الخاص يطلب مساواته بالشركات الحكومية لمجابهة تداعيات أزمة كورونا

فى عدة نقاط أبرزها تسهيل الحصول على قروض

الطيران الخاص يطلب مساواته بالشركات الحكومية لمجابهة تداعيات أزمة كورونا
دعاء محمود

دعاء محمود

10:14 ص, الأحد, 31 مايو 20

طالب عدد من رؤساء شركات الطيران المصرية الخاصة، الحكومة بإلغاء الرسوم والأعباء المالية على هذه الشركات وذلك لمساندتها فى مجابهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، فيما طالب البعض منهم بمساواة القطاع الخاص بالحكومى فى تقديم القروض المساندة لهم.

وأشار أصحاب الشركات إلى أن 14 شركة طيران مصرية خاصة مهددة بالإنهيار والإغلاق جراء هذه الأزمة، موضحين أن البنوك رفضت منحها قروضا رغم قرار «المركزى».

عبد الوهاب: 7 ملايين دولار التزامات شهرية على النيل للطيران

فى هذا السياق، أكد يسرى عبد الوهاب، رئيس شركة النيل للطيران، أن شركات الطيران المصرية الخاصة لم تحصل على أى دعم لمساندتها فى ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا، مطالباً بالإعفاء وليس التأجيل من جميع الرسوم والأعباء المالية على الشركات لدى الجهات الحكومية.

وأضاف لـ«المال»، أن شركة مصر للطيران حصلت على قرض حكومى مساند بقيمة 2 مليار جنيه، مطالبا بالمساواة فى تقديم القروض للقطاعين الخاص والحكومى فى ظل هذه الأزمة، موضحاً أن شركته على سبيل المثال لديها التزامات شهرية تقدر بـ7 ملايين دولار.

وأشار إلى أن القطاع الخاص كان له دور كبير فى نقل الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الأعوام الماضية، موضحاً أن شركته قامت بنقل ما يزيد عن مليون و 250 ألف مسافر خلال العام الماضى.

ولفت إلى أنه طالب بتوفير قروض لدعم شركات الطيران على أن تكون بدون فوائد «حسنة» وبفترة سماح طويلة لأنها ستستخدم فى سداد رواتب العاملين والإيجارات والصيانة والتأمين وغيرها من الأعباء، فى حين أن إيرادات الشركات حالياً (صفر) بعد تعليق حركة الطيران.

وتابع أن وزير الطيران أبلغهم خلال لقاء عقد مؤخراً مع أصحاب الشركات الخاصة بموافقة البنك المركزى على منحهم قروض بفائدة %5 بدلاً من %8 أسوة بقطاع السياحة وذلك بغرض سداد أجور العاملين، قائلاً” ليه أخد قرض وأبقى مديون عشان أدفع بيه أجور العاملين فقط وفى التزامات تانية”.

رئيس شركة النيل للطيران يطالب بتوفير قروض حسنة

وطالب «عبد الوهاب» بتوفير قروض حسنة لشركات الطيران الخاص أو أن تكون الفائدة بنسبة %0.25 على الدولار، مرجعاً ذلك إلى أن الشركات تسدد كل مصروفاتها بالدولار.

كان الطيار محمد منار عنبه، وزير الطيران المدنى، التقى رؤساء مجالس إدارات وممثلى شركات الطيران المصرية الخاصة لمناقشة تداعيات فيروس كورونا على هذه الشركات وموقفها المالى، وخططها الحالية والمستقبلية فى ظل توقف حركة الطيران وتأثير هذه الجائحة على صناعة النقل الجوى حول العالم.

كما استمع الوزير إلى بعض المقترحات والرؤى من رؤساء الشركات الخاصة من أجل تخفيف آثار تلك الأزمة، وتم استعراض عدد من التحديات والمعوقات التى تواجههم خلال تلك الفترة، والتى وعد الوزير بالعمل مع الجهات المختصة بتذليلها.

ووجه الوزير بتشكيل لجنة من كل الأطراف للوقوف على آخر التطورات ودراسة أوجه التعاون خلال الفترة القادمة لتقديم الدعم والتيسيرات اللازمة لشركات الطيران المصرية الخاصة من أجل مجابهة هذه المحنة التى تشهدها كل قطاعات الدولة .

وأكد “عبدالوهاب” أن الطيران قطاع حيوى يقوم بتشغيل الآلاف من العاملين المدربين وهى عمالة نادرة ولكى يتم الحفاظ على هذا الكيان لابد من مساندته، موضحا أن هناك 14 شركة طيران خاص مهددة بالإفلاس والإغلاق.

لملوم: لا نحتاج إلى دعم مالى ونطالب بالإعفاء من الرسوم

ومن جانبه، قال أشرف لملوم رئيس شركة نسما للطيران، إن %80 من شركات الطيران الخاص رافضة لمبدأ الحصول على قروض لأنه يمثل عبئا ثقيلا والتزاما عليها خاصة أنه ليس لدينا علم بموعد انتهاء أزمة كورونا.

وأضاف أن شركات الطيران الخاص لم تحصل على أى دعم خلال هذه الأزمة، مطالباً بالإعفاء من جميع الرسوم الخاصة بوزارة الطيران وليس تأجليها حتى لا تصبح مديونية على الشركات.

وأشار إلى أن اللقاء الذى عقد الأسبوع الماضى بين أصحاب الشركات ووزير الطيران، كان لإبلاغنا بتوفير قروض بفائدة نسبتها 5 بدلاً من %8 أسوة بالسياحة، كما استمع الوزير إلى مطالبنا ووعد بالتوصل لحلول.

وقال إن الشركات التى تقدمت للحصول على قروض بالفائدة السابقة والتى كانت نسبتها 8% تلقت رفضاً من البنوك رغم قرار «المركزى»، مشيراً إلى أن هناك طلبات تعجيزية من البنوك تحيل حصول الشركات على هذه القروض.

وطالب بالإعفاء من الضرائب لعام 2019 وعامى 2021/2020 بالإضافة إلى الإعفاء من كل ماهو رسوم تخص وزارة الطيران بكل شركاتها، قائلاً «مش عايزين أى دعم مالى لأننا عارفين الوضع لكن محتاجين إعفاءات وليس تأجيل» خاصة وأن عودة السياحة والطيران كما كانت سيستغرق وقتا.

وشدد على أهمية مساندة الشركات منعاً لانهيارها، موضحاً أن تكاليف قطاع الطيران مختلفة عن السياحة ضاربا مثالا لذلك بأن رواتب 3 طيارين يوازى رواتب كافة العاملين فى فندق.

الشركات تحملت خسائر كبيرة منذ عام 2011

وتابع أن شركات الطيران الوطنية الخاصة تحملت خسائر كبيرة منذ عام 2011 وحتى الآن إلى أن جاءت أزمة كورونا، متابعاً أنه وضع عالمى نحتاج إليه لإجراءات تدعمنا.

وفى سياق متصل، لفت «لملوم» إلى أن نائب وزير الطيران المدنى منتصر مناع عقد لقاء مؤخراً مع الشركات الخاصة للتباحث حول خطط مستقبلية تحقق التكامل بين شركات الطيران الخاصة وشركتا مصر للطيران و«إير كايرو».

كما تطرق اللقاء إلى محددات التشغيل بالنسبة لمطار «سفنكس» من خلال حصول شركات الطيران الخاص على خطوط أكثر من التى تعمل عليها بمطار القاهرة الدولى وذلك بما لا يتعارض مع مصر للطيران