شهدت بورصة سوق العبور ارتفاعا جنونيا اليوم في الطماطم في الأسواق الشعبية والمحلات وتراوح الكيلو للمستهلك اليوم بين 20 جنيه إلى 25 جنيها وبلغ متوسط سعر العداية بسوق العبور لتجارة الجملة 310 جنيها مقارنة ب150جنيها بزيادة تتجاوز 100%.
يذكر أن السوق شهدت استقرار سعر القفص خلال الشهور الماضية ما بين 60إلي 80 جنيها.
وأكد صابر محمد تاجر جملة بسوق العبور أن أسعار الطماطم في سوق الجملة مرتفعة حاليا وتسجل العداية 300 جنيها للأنواع الشعبية .
وأوضح محمد أن أسعار الطماطم من المتوقع أن تظل فوق معدلاتها حتي للوصول إلى 500 جنيها ،مشيرا الي أن هناك عمليات جني جديدة في مناطق الفيوم والمنيا وبني سويف حاليا والشرقية .
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة من الجدل الواسع مع وصول سعر الكيلو إلى 25 جنيها .
وقال محمد أن أسعار الشطة أو الفلفل الاخضر قفز بسوق العبور اليوم إلى 25 جنيها وللمستهلك 35جنيها بسبب ندرة المنتج كما سجل سعر الباذنجان الابيض في سوق العبور 30 جنيها والباذنجان الاسود 25 جنيها .
وتحتل مصر المرتبة الخامسة بين دول العالم في إنتاج الطماطم بطاقة 6 ملايين طن تزرع على 3 مواسم، ويتم تصدير 3% من الإنتاج وذلك وفق تقرير رسمي لوزارة الزراعة.
وأكد حسين عبد الرحمن نقيب الفلاحين أن السوق شهدت صعودا ملحوظا في أسعار الطماطم التي قفزت بنحو 150 جنيها في العداية في غضون24 ساعة .
وأكد عبد الرحمن أن تراجع أسعار الطماطم وارتفاع التكاليف الزراعية أدت لانحسار المساحات مشيرا إلى أن محافظات الصعيد انتهت من الحصاد منذ مارس الماضي وحاليا توجد مناطق محدودة تجني المحصول في اسنا والنوبارية .
وأوضح أبو صدام أن هناك أزمة فيما يتعلق بالدورة الزراعية المتخبطة في مصر وغياب التنسيق الحكومي للحفاظ علي الحدود الآمنة من المساحات لكل محصول .
وكشف نقيب الفلاحين أن هناك ارتفاع في أسعار مستلزمات الإنتاج وأسعار العمالة الزراعية حيث وصلت تكلفة الفدان الواحد إلى 100ألف جنيه وينتج 25 طن فقط .
وأكد أن سعر تكلفة إنتاج الكيلو في المزرعة 4جنيهات من شتلات واسمدة وخلافه يضاف إليه تكلفة الجمع والنقل ومكسب المزارعين وتاجر الجملة والتجزئة .
وأوضح نقيب الفلاحين أنه بالإضافة إلى أن محصول الطماطم يعد من المحاصيل الموسمية التي يقل فيها المعروض في بعض الفترات فضلا عن تزامن ذلك مع شهر رمضان المبارك.
وأضاف عبد الرحمن أن هناك جشع من بعض تجار الطماطم ويتطلب ذلك تشديد الرقابة على الأسواق، فضلا عن تقليل عدد الوسطاء الذين يستفيدون من بيع المحصول عبر أكثر من حلقة، لافتا إلى أنه على سبيل المثال زاد سعر شيكارة الأسمدة من 100 جنيه إلى 450 جنيها، وذلك نتيجة جشع بعض التجار وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية التي استغلها بعض التجار الجشعين للاستفادة منها في رفع سعر بعض المنتجات الزراعية.
ويشير نقيب الفلاحين أن السبب في ارتفاع سعر الطماطم أننا حاليا في نهاية العروة الشتوية وبداية العروة الصيفية، وهناك قلة من المعروض من الطماطم مع زيادة الطلب على المحصول نتيجة رغبة البعض في تخزينها وصناعة الصلصة منها وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعارها.