انخفض اجمالى وفر الوقود المحقق عبر الطاقة الشمسية بواقع نحو 160 الف طن بترول مكافئ خلال الربع الثالث من العام المالى المنتهى 2020-2021 مقارنة بالربع الثانى من العام.
وكشفت مصادر مسئولة فى هيئة الطاقة المتجددة، فى تصريحات للمال، أن هناك تراجعا بواقع نحو %45 من الوفر بالوقود خلال الفترة من يناير وحتى مارس الماضى وهى نسبه كبيرة للغاية وفقا للمصادر.
وقالت المصادر إن اجمالى الوفر الذى حققته الطاقة الشمسية من الوقود بلغ نحو 200 الف طن بترول مكافئ بالربع الثالث، مقارنة بنحو 358 الف طن بترول خلال الربع الثانى من محطات توليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية.
وأضافت المصادر أن اجمالى القدرة الاسمية لمصر من الطاقة الشمسية يبلغ نحو 1465 ميجاوات بعد الانتهاء من تشغيل نحو 32 محطة شمسية.
وأرجعت المصادر تراجع الوفر من الوقود الى هبوط كبير فى الطاقة المنتجة عبر الشمس فى تلك الفترة نتيجة تراجع وقت سطوع الشمس فى هذه الفترة. من العام والتى تتزامن مع فصل الشتاء، حيث انخفض إنتاج الطاقة الشمسية بالربع الثالث الى نحو 950 جيجاوات ساعة، مقارنة بالربع الثانى والتى سجلت فيه نحو 1200 جيجاوات ساعة.
ويأتى الوفر فى الوقود نتيجة عدم احتياج وزارة الكهرباء لمصادر الوقود فى توليد الكهرباء بسبب استخدام الطاقة الشمسية والتى تولد الكهرباء بدون استخدام وقود.
جدير بالذكر أن مصر انتهت من تنفيذ أكبر مجمع للطاقة الشمسية على مستوى العالم فى مدينة بنبان بمحافظة أسوان بقدرة 1465 ميجاوات باستثمارات مليارى دولار، بنظام الخلايا الفوتو فلطية، وتقوم الحكومة بشراء الطاقة من المستثمر، ويصل العائد على الاستثمار ما بين 10 – %15.
وأضافت أن إجمالى القدرة الاسمية للشبكة القومية بلغ نحو 59 ألف ميجاوات بنهاية 2020، مقارنة مع نحو 35 ألف ميجاوات خلال 2015، وتحولت مصر لمحور رئيسى للطاقة بالعالم بامتلاكها أكبر وأحدث محطات لتوليد الكهرباء التى نفذتها شركة «سيمنس» بقدرات إجمالية نحو 14.4 ألف ميجاوات ويصل حجم الطاقة المتجددة منها 6000 ميجاوات.
وتلتزم الحكومة بشراء الطاقة من المشروعات، ﻭﻳﺼﻞ ﺳﻌﺮ شراء ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ إلى 102.8 ﻗﺮﺵ ﻟﻠﻜﻴﻠﻮﻭﺍﺕ، ومن المشروعات ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺇﻟﻰ 8.4 ﺳﻨﺖ ﻟﻠﻜﻴﻠﻮﻭﺍﺕ، ومن ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ 7 ﺳﻨﺘﺎﺕ.
وتخطط مصر لإنتاج طاقة متجددة بنحو %20 من إجمالى الطاقة الكهربائية المولدة بحلول عام 2022، تصل فيها نسبة طاقة الرياح لنحو %12 بالإضافة إلى %6 نسبة الطاقة الكهرومائية، والطاقة الشمسية بنحو %2 من مزيج الطاقة.
ويمكن للطاقة ان تساهم فى إمكانية تصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة نظرًا لاقتراب مجمع بنبان الشمسى من السودان وضخامة قدراته مما يساهم فى تحول مصر لأن تكون مركزا محوريا لتصدير الطاقة.