ساهمت الطاقة الكهرومائية فى تحقيق وفر بالوقود خلال الربع الأول من العام المالى الجارى، بنحو 1.8 مليون طن بترول مكافئ، مقارنة بنحو 2 مليون خلال الربع الأخير من العام المالى الماضى 2019 2020-.
وكشفت مصادر مسئولة بهيئة الطاقة المتجددة لـ«المال»، أن هناك تراجعا بنسبة %10 فى الوفر بمحطات توليد الكهرباء من الطاقة المائية.
ويتحقق الوفر عبر نجاح وزارة فى توليد الطاقة الكهربائية عبر توربينات السدود المائية بدون اللجوء لاستخدام البترول، ما يسهم فى الحفاظ على الطاقة الأحفورية.
ويأتى التراجع نتيجة انخفاض إنتاج مصر من الكهرباء المولدة من المصادر المائية «الكهرومائية» خلال شهر سبتمبر الماضى وأغسطس بنحو %9 مقارنة بإنتاجها خلال شهر يونيو ومايو الماضيين.
وسجل إجمالى الإنتاج من المحطات والسدود المائية فى مصر 1526 جيجا وات/ ساعة خلال سبتمبر، مقارنة مع إنتاج أغسطس الذى سجل 1654 جيجا وات ساعة.
وتقوم هيئة محطات المياه بعمل الصيانة لبعض المحطات المائية خلال تلك الفترة فى الوقت الذى شهدت مصر خلال الأيام الماضية زيادة فى كميات المياه، بعد حدوث سيول وفيضان بدولة السودان.
وأضافت أنه تم مؤخرًا ربط محطة قناطر أسيوط الجديدة بقدرة 32 ميجاوات، وتعد آخر المصادر المائية، لافتًا إلى أن مصر استفادت من كامل مصادرها المائية بتشغيل تلك المحطة.
وتقوم هيئة المحطات المائية المشرفة على تشغيل توربينات السد العالى وغيرها من قناطر توليد الكهرباء، بتوريد ونقل الطاقة المنتجة وربطها على الشبكة القومية للكهرباء التابعة للشركة المصرية لنقل الكهرباء وبيعها لها، على أن تقوم الأخيرة بدورها ببيعها إلى شركات توزيع الكهرباء التى تقوم بتحصيل قيمتها من المشتركين بمختلف أنواعهم.
وتعد الطاقة الكهرومائية أحد مصادر إنتاج مصر للكهرباء من الطاقة المتجددة، ويمثل الجزء الأكبر منها فى السد العالى، البالغ قدرته نحو 2100 ميجاوات الذى أقيم منذ الخمسينيات، ويرجع العامل الأهم فى توليد الطاقة المائية إلى كمية المياه خلف القناطر والسدود.
يذكر أن إجمالى إنتاج مصر من الطاقة المائية سجل مستوى مرتفعا خلال شهر يوليو الماضى ليبلغ 1754 جيجا وات ساعة، وهو أعلى من الشهرين التاليين له، كما تسعى مصر لزيادة عمر جسم السد العالى والتوربينات عبر الصيانات بالتعاون مع الشركاء الأجانب.
وتستهدف مصر الوصول بإجمالى إنتاجها من الطاقة المتجددة إلى نحو %20 من إجمالى الطاقة الكهربائية المولدة ضمن مزيج الطاقة بحلول 2022، بواقع %12 لطاقة الرياح، و%6 للطاقة الكهرومائية، و%2 للطاقة الشمسية.