انتهت هيئة الطاقة الذرية من المرحلة الأولى من إنشاء مصنع لإنتاج مركبات اليورانيوم.
وكشف الدكتور خالد صقر، نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية للتدريب والتعاون الدولي، فى تصريحات لـ«المـال»، أن تدشين المرحلة الثانية من المصنع بدأ مطلع الشهر الحالي، ومن المستهدف الانتهاء منها أواخر 2020.
وأشار، على هامش توقيع بروتوكول تعاون، أمس، بين الهيئة ومكتب صبور للاستشارات، إلى أن المرحلة الثانية تشمل تركيب المعدات وخطوط الإنتاج، لافتًا إلى أنه سيتم استيراد جزء كبير منها من ألمانيا.
وأوضح «صقر»، الذى يرأس المكتب الاستشارى «انجيكوب» التابع للهيئة، أن إجمالى تكلفة المصنع يصل لنحو 40 مليون جنيه، يتم تمويلها عبر الموارد الخاصة بهيئة الطاقة الذرية بالتعاون مع وزارة الكهرباء، ومن المرتقب تشغيل المشروع أوائل عام 2021، لافتًا إلى أن الإنتاج المستهدف يصل إلى 36 طنًا.
وأشار إلى أنه سيتم الحصول على بعض الخامات التى تستخدم فى الإنتاج بالتعاون مع هيئة المواد النووية، موضحًا أن الهدف من المشروع هو تأمين احتياجات المفاعل البحثى من الوقود النووي، إضافة إلى إعداد وتأهيل الكوادر المصرية فى مجال دورة الوقود النووى.
وفى سياق آخر، قال صقر إن المكتب الاستشارى «إنجيكوب»، يعمل حاليًا على تنفيذ استشارات لثلاثة مشروعات، اثنان منها يخصان الهيئة، والأخير لصالح إحدى الكيانات العاملة فى مجال البترول.
يذكر أن مصر أنشأت أول مصنع عربى للنظائر المشعة، والثانى أفريقيًّا، والتاسع عالميًا، وتم تشغيله خلال السنوات القليلة الماضية.
وتمتلك مصر مفاعلين ذريين للأبحاث وإنتاج النظائر بمدينة أنشاص، الأول بقدرة نحو 9 ميجاوات، والثانى 22 ميجاوات، نفذته شركة إيمفاب الأرجنتينية.
وتنتج مصر نحو 7 أنواع من النظائر أبرزها «اليود 131» بنحو 30 كورى (وحدة قياس) أسبوعيًا، ومن «التكنسيوم 99» نحو 30 مولدًا (وحدة قياس)، باستثمارات تبلغ 25 مليون دولار، وتم البدء فى الإنتاج عام 2015 .
وكانت مصر قد بدأت مفاوضات مع شركة إيمفاب الأرجنتينية لتطوير المفاعل الذرى الثانى، كما أن هناك تعاونًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل مباشر من أجل التدريب ورفع كفاءة العاملين والمهندسين بالهيئة .
جدير بالذكر أن هيئة الطاقة الذرية تتبع وزارة الكهرباء والطاقة ، وتم أنشاؤها عام 1955 فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وقامت بإنشاء مفاعل أنشاص للبحوث النووية الاول فى العام 1958 وبدأ تشغيله فى 1961.