أكد عدد من المستثمرين فى مجمع الصناعات البلاستيكية بمرغم فى الإسكندرية أن عمليات الإنتاج والتصنيع بالمجمع لم تصل بعد إلى ما كانت عليه قبل ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد، لافتين إلى أن بعض الوحدات بالمجمع تقوم بتشغيل العمالة لديها باليوميات فى الوقت الراهن، على عكس ما كان سائداً من التشغيل مقابل الراتب الشهرى.
الشخيبى: هناك تحوط من شراء الخامات بكميات أكبر من الحاجة فى الوقت الراهن
وفى البداية أكد المهندس محمد الشخيبى، أحد المستثمرين في مجمع الصناعات البلاستيكية بمرغم، أن السوق لا تزال ضعيفة ولم تشهد بعد تعافيا من تداعيات انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأضاف أن هناك تخوفات بالأسواق من اعادة البيع والشراء، لافتاً إلى أن ذلك يشمل أغلب القطاعات بما فى ذلك البلاستيك والمعادن .
وأوضح الشخيبى أن المستثمرين وأصحاب المصانع من الذين يتمتعون بالسيولة كانوا يقوموا بشراء وتوفير الخامات والمواد الأولية اللازمة للانتاج فى مصانعهم لنحو ثلاثة أشهر.
وأشار، إلى ذلك لم يعد يتم الان، حيث أصبح البعض يقوم بتوفير احتياجات المصانع من المواد الخام لمدة شهر واحد فقط، وأحياناً يتم تدبير الكميات من الخامات وفقاً لحجم الطلبيات المطلوبة.
وأوضح أن الهدف من ذلك هو الحفاظ على السيولة، خاصة فى ظل عدم التيقن من إمكانية بيع المنتجات التامة الصنع، لافتاً إلى أنه فى الفترة الماضية كانت بعض المصانع تقوم بالإنتاج وتخزين المنتجات لحين بيعها لأى عميل آخر وهو ما لم يعد متاحاً الأن.
هناك تحوطا من شراء الخامات بكميات أكبر من الحاجة خوفاً من انخفاض أسعارها ونفاد السيولة
وكشف الشخيبى عن أن هناك تحوطا من شراء الخامات بكميات أكبر من الحاجة فى الوقت الراهن خوفاً من أنخفاض أسعارها ونفاد السيولة، لافتاً إلى ان أسعار الخامات تزيد مع تنامى الطلب عليها، فى حين تتراجع الأسعار مع انخفاض هذا الطلب.
وتابع أنه قد يقوم بعض أصحاب المصانع فى حالات ضعف الأنتاج بعرض الخامات للبيع وحرق أسعارها لتدبير السيولة اللازمة لهم لسداد الإيجارات أو أجور العمال أو فواتير الكهرباء أو أقساط البنوك وغيرها من الألتزامات.
وكشف عن أن بعض المصانع تقوم بتشغيل العمالة لديها باليوميات فى الوقت الراهن ومنها بعض الوحدات بمجمع الصناعات البلاستيكية بمرغم، على عكس ما كان يتم سابقاً من التشغيل الشهرى للعمالة وتسليمهم الراتب الشهرى، لافتاً إلى أن بعض المصانع بدأ يستدعى جزءا من العمالة حسب الحاجة للتصنيع التى تستلزمها الطلبيات الموقعة.
وأرجع هذا إلى أن الحركة البيع بالإسواق بدأت تتحرك بشكل بطئ فى الأسابيع الماضية لتتراوح من 30إلى %40 فقط عما كانت عليه قبيل انتشار جائحة كورونا.
وأشار إلى أنه كان يقوم بالبيع فى السوق المحلية، بالأضافة إلى تنفيذ بعض عقود التصدير للخارج، وخاصة للصين وبعض التعاملات فى الأمارات والهند.
وأكد أنه فى ظل التراجع الحالى الذى يتراوح من 60 إلى %70 من الحركة الاعتيادية هناك عجز عن الوفاء بالألتزامات أو تحصيل المستحقات.
وتجدر الأشارة إلى أن مجمع مرغم للصناعات البلاستيكية فى محافظة الاسكندرية يعتبر نواه للصناعات البلاستيكية وتلبية لرغبة أهالى المحافظة وتشجيعاً لهم على اقامة مشروعات جديدة فى مجال الصناعات البلاستيكية قامت وزارة التجارة والصناعة بإعادة تأهيل مجمع مرغم وطرحه بنظام حق الانتفاع شاملاً التراخيص الصناعية.
كامل: أغلب المصانع تُشغل وردية واحدة حالياً
من جانبه أكد المهندس عمرو كامل، رئيس الشركة المصرية للتصميم والتصنيع الهندسى، وأحد المستثمرين في مجمع الصناعات البلاستيكية بمرغم أن تداعيات جائحة فيروس كورنا المستجد لا تزال تلقى بظلالها على بعض المستثمرين داخل المجمع.
وأضاف كامل أن صميم عمله فى صيانه الماكينات وتوريد قطع الغيار للمستثمرين وشاغلى الوحدات الإنتاجية بالمجمع تجعله يحتك بنسبة كبيرة من المصنعين ويرصد الظروف التشغيلية لهم.
ولفت إلى أنه فى الفترة التى سبقت ظهور فيروس الكورونا كانت بعض الوحدات الإنتاجية تعمل على مدار 24 ساعة، لافتاً إلى أن بعضها كان يقوم بالعمل على ورديتين كل 12 ساعة والبعض الآخر ثلاث ورديات كل 8 ساعات.
وأوضح كامل أن أغلب المصانع حالياً تقوم بالإنتاج والتشغيل لوردية واحدة فقط لا تزيد عن 12 ساعة.
وأشار أن هذا التراجع فى الإنتاج أنعكس على نشاط شركته التى تقوم بأعمال الصيانات وتوريد قطع الغيار، لافتاً إلى أن تراجع عدد ساعات التشغيل انعكس على كفاءة الماكينات وعدم الحاجة للصيانة وقطع الغيار نتيجة عدم الإهلاك.
وكشف أنه بات يحصل أحياناً على حساب تكاليف الصيانة والمستلزمات كل أسبوع أو أسبوعين نظراً للحالة الاقتصادية الراهنة.
وأشار كامل إلى أن نسبة من المنتجين يحاولون حالياً تجميع مستحقاتهم لدى التجار والعملاء.
%80 من المستثمرين بات لديهم مشكلات تعرقل عودة العمل لما كان عليه قبيل فيروس كورونا
وأوضح أن %80 من المستثمرين بات لديهم مشكلات تعرقل عودة العمل لما كان عليه قبيل جائحة كورونا ، لافتاً إلى أن تلك المشكلات قد تختلف من مستثمر لآخر تبعاً لطبيعة المنتجات التى يصنعها أو للخطط التسويقية .
وأشار كامل إلى أن البعض الآخر أغلق مصانعه منذ عدة أشهر، ومنهم مصانع لإنتاج خراطيم الكهرباء والتى تأثرت مبيعاتها بشكل كبير فى ظل أصدار قرار وقف البناء واستمرار العمل به، فضلاً عن بعض مصانع إنتاج خراطيم الرش بالتنقيط والتى تأثرت هى الأخرى أيضاً.
وكشف عن أن بعض المستثمرين وشاغلى الوحدات يسعى لتغير نشاطه للتأقلم مع المستجدات، وهناك البعض الآخر لا يعمل بكل طاقاته ويتعامل مع السوق بحذر.
وأوضح كامل أن هناك من المنتجين من اضطر للبيع بشكل آجل حتى يكون له هامش الحركة بالسوق فى ظل الوضع الراهن، لافتاً إلى أن هناك بعض المنتجين توقفوا عن الإنتاج لعدم وجود طلبيات من العملاء.
معتز محمود